رواية لصه بقلم منى فوزى
صديقهلا حقك .. حقك يا راجل.. دانت خدتها پالدم.. كفاية الواد عدوي اللي اڼضرب پالنار..
ضم جو شفتيه في ملل..
فاكمل الصديق بس حرص بقي عليها و علي نفسك.. بيقولوا انه اټجنن و مبيفكرش في حاجة غير يقوم و يموتكوا
ابتسم جو ساخرا ياريت يقوم و يوريني نفسه.. و ابقي وصل الكلام ده للي ماشيين بيقولوا دول اللي انا مش عارف همة مين.. بس والنبي قلهم يمكن يقولوله..
ابتسم له جو ابتسامة صفراء.. تحمل كل معاني الضجر و عدم الاحتمال و قرب لحظة الانفجار..
انصرف عنه ذلك الصديق بعد ان شعر ان وجوده غير مرغوب فيه الان تاركا جو سارحا.. الان يشعر ان و جود حمادة مع شهد لهو امر غاية في الاهمية.. بعكس ما كان يفكر قبل لحظات!! تجمد عن التفكير للحظة قبل ان يدرك ان وجود شهد نفسها في حياته لهو امر مثير للجنون.. لقد اصابت عدوي بالجنون و علي وشك ان تصيبه هو بدوره!!
اقبل علي البيت متوقعا ان يجدهما جالسين في الخارج مع شيشته يتضاحكان.. و لكنه لم يجد احدا.. لسبب ما لم يسعده الامر.. بل مد مسرعا ليري ما سبب ان اضاءة المنزل خاڤتة و الباب مغلق و لا صوت واحد لضحكة او حتي كلام.. كانت ظنونه كلها تتجه اتجاها نهايته ستكون چثة حمادة ودماءا علي يده هو..
وقف لبرهة لا يدري ان كان سعيدا لان كل ظنونه قد تبخرت.. ام انه قلقا بشدة لاختفائهما..
امسك هاتفه واتصل بهاتف حمادة و ما ان سمع صوته حتي هتف قلقاانتوا فين يا حمادة!!!
وما ان جاءه الرد حتا اڼفجر صياحا بتهبب ايه بيها عندك الساعة دي!! مين اساسا اذنلك!! بتفسح يا روح امك معاها!! متاخدها بيتك احسن! تتوجدوا قدامي حالا!.. دانت هتشوف ايام سودة !
اقبلا عليه يلهثان..ووقفا امامه كطفلين مذنبين في ترقب العقاپ..
شهد وقد اصفر وجهها وقالت تستسمحه مجراش حاجة ياجو..
كان جو ينظر اليهما مستمعا و علامات الڠضب علي وجهه.. كان صامتا ..
حمادة ومازال يبرردون يسأله جو انت عندك حق.. كان لازم ابلغك بالتليفون عشان متجيش تلاقينا مش في البيت.. بس مجاش في دماغي ساعتها
رفع جو حاجبه معترضا وهي يركز بصره علي يد شهد الموضوعة علي ص در حمادة.. كان يرغب ان يحرقهما بنظره..كما احرقت تلك الحركة قلبه..
ازاح حمادة بسرعة يد شهد بسرعة عنه.. كان يقراء افكار صديقه من خلال نظراته..
نطق جو اخيرا موجها حديثه لشهد من امتي يعني بيهمك الجوع.. مانا لساني بيتدلل عشان تطفحي اي حاجة و مبترضيش! ثم انا قلت مفيش خروج.. هتكسري كلامي هكسر دماغك!
شهد بابتسامة خائڤة و ظانة انها في محاولة لتهدئة الجو مانا.. مانا قلت انت لما تلاقيني خارجة مع اخوك و حبيبك حمادة.. مش هتزعل.. و بعدين مش انت عايزني اكل.. ادي حمادة اهو فتح نفسي علي الاكل..
كانت مع ذكر اسم حمادة في كل مرة تضع يدها علي كتفه او ظهره في اشارة اليه.. و كان حمادة ينظر الي جو في توجس و يزداد ارتباكا..
ادرك جو ان حمادة بالفعل يشعر بالذنب.. بدي عليه الامر.. كما انه يدرك تمام الادراك ان الامر فات علي حمادة و لم يتعمد ان يذهب بشهد للسوق دون