الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 31 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


تبقى حتى تتعافى كليا بعدها يمكنها الذهاب لجامعتها ظاهريا أظهرت أعتراضها اما بداخلها ترى أن ذلك هو الحل الأنسب لكي تبتعد عنه لعله يمل و يذهب و يتركها تتابع حياتها مثلما كانت من قبل
اما عنه حاول بشتى الطرق الوصول لها لم تأتي لجامعتها لا تجيب على الهاتف لأول مرة يشعر بتلك اللهفة و الشوق لرؤية أحد
بعد مرور اسبوع قررت أن تخرج من المنزل و قد تعافت قدمها ستذهب للمكتبة لتشتري بعض الروايات و الكتب لها غافلة عن تلك السيارة التي تراقبها من بعيد و لم تكن سوا لاحد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و عندما تخرج من المنزل يخبروه سريعا

عندما خرجت من المكتبة كانت تتفحص الكتب بعينيها و لم تنتبه للدرج الذي أمامها كادت ان تسقط لتجد يد احاطط بخصرها سريعا تساعدها على التوازن لتسقط الكتب ارضا رفعت عيناها لترى من امسكها لتتفاجأ به هو من تهربت منه تلك الأيام الماضية تقابلت الاعين بنظرات طويلة نظرات مليئة بالحيرة و التخبط و الخۏف و لكن يطغى على كل ذلك شعور الاشتياق المتبادل
ابتعدت عنه سريعا لينحني هو يلتقط الكتب التي وقعت بيديه و يعطيها لها اخذتهم منه ثم شكرته و مشت سريعا بعيدا عنه ليذهب خلفها يمسك يدها سريعا يلفها له ثم قال 
اظن ان احنا لازم نتكلم و المرة دي من غير ڠضب او عناد و لا ايه رأيك
كادت ان تعترض لكن بداخلها تريد ذلك تريد أن تسمعه لتجد نفسها تومأ برأسها بهدوء و اللحظة التالية كانت يده تجذب برفق باتجاه سيارته لينطلق بها و خلف سيارته كانت سيارة ايهم و معه أركان الذي خرجوا خلفه سريعا عندما وجدوه يخرج بتلك السرعة فتتبعوه خشية عليه ليتفاجئوا بما حدث يتابعون ما يحدث بتعجب ليقول أركان پصدمة 
هو الرهان اتقلب بجد و لا ايه شكل ابن عمك حبها
ايهم بضحك 
ياريت والله يكون بيحبها البت تستاهل باين عليها جدعة و ملهاش في الشمال و شكلها كده هتربيه من اول و جديد
ضحك أركان و توجه الاثنان للشركة من الجديد غير مصدقين ان فريد وقع بالحب..... !!
توقف بسيارته على الشاطئ و ظلوا بها لتقول هي بدون تفكير 
انت عاوز مني ايه
الټفت لها ثم قال بابتسامة 
ما انا قولتلك عاشقك يا بنت النويري
أدارت وجهها ثم قالت بسخرية غير مصدقة 
عشق مرة واحدة....هو كان قالك اني هبلة عشان أصدق الكلام ده
سألها بهدوء 
ومتصدقيش ليه
التفتت له ثم قالت بسخرية و بعض الحدة 
عشان انا مش غبية و بسهولة اصدق ان فريد الزيني اللي سيرته زي الجنيه الدهب مرة واحدة بقى بيحبني و فكرك يعني لو و حط مية خط تحت لو دي فعلا بتحبني هقبل بيك
رفع حاجبه ثم قال بغرور 
ومتقبليش ليه في كتير يتمنوا
تنهدت بضيق ثم قالت بجدية 
انا بقى مش من الكتير دول لان ببساطة انا مش بايعه نفسي يا بن الزيني في مثل بيقول اللي فيه داء عمره ما بيبطله يعني مهما كنت بتحبني زي ما انت بتقول طبعك و اللي اتعودت عليه هيغلبك
جاءها رده السريع 
هتغير عشانك
نظرت له ثم قالت بهد أطلقت تنهيدة عميقة 
غلط......لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد
اغمض عينيه ثم فتحها قائلا 
جيانا.....انا بحبك
لم تجد رد لترد به عليه تخشاه و تخشى القرب منه قلبها يخبرها ان قربها منه لن يأتي لها سوا بالالم بداخله مخواف كثيرة منه و من القادم و من قلبها الذي يبدو أن على وشك الوقوع بحبه اذا لم يكن وقع بالفعل...تنهدت بعمق ثم قالت دون النظر له 
انا عاوزة اروح
جيااانا
ردت عليه بنبرة يغلب عليها الرجاء 
لو سمحت ابعد عني و لو كنت حابب تتسلى في بنات كتير ينفعوا لكده بس انا لأ انا مش منهم و مش ناوية....ابعد عني و متخلنيش اشوفك
ثم نزلت من السيارة و تركته بداومة من الأفكار تلك الحيرة و الخۏف الذي يقرئه بعيناها هو نفسه يعيشها
هو يخشى من الفشل بها اما هي
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 44 صفحات