روايه جميله صوت المنزل كاملة
زيك عن حالتهم دي وبحس بالذنب زيك بالظبط أنا معترف إني كنت بعيد حتى وأنا معاهم ومعرفتش ده غير لما عشت لوحدي كل اللي مطلوب منك انك تسانديني واساندك لحد ما كل حاجة تتعدل
أومأت بإبتسامة وردت ربنا مايحرمني منك يامراد ولا من وجودك جنبي
أجابها بحب ولا يحرمني منك ياقلبي بس اقولك حاجة ومتزعليش
ضيقت عينها اليسرى ورفعت الحاجب الذي يعلوها وقالت دول بقى شاكيين لك
أجابها بنفس نظرتها مش بالظبط بس اعتبريها كده.. إحنا اتفقنا مش هتزعلي
هز رأسه بموافقة على حديثها ثم قال عندك حق ياسر الكام مرة اللي شوفته فيهم بعد مۏت صبا اتألمت جدا أما شوفته رغم انه بيمثل أنه طبيعي وعلى نفس قوته بس أنا عارف كويس إنه انهزم وانكسر بمۏتها بس ماما كبرت برضه يا ياسمين ومتقدرش لحمل الأولاد
وهي في عز شبابها وده شيء كسر جواها كتير وأظهر ضعفها وقلة حيلتها للجميع رغم أنها كانت بتعافر طول الوقت عشان تظهر غير كدهبس دلوقتي انا بجد زعلانة منها لأن ياسر محتاجها تقف جنبه وجنب الأولاد لكن هي بتتحجج ان يمني بدأت تشتغل وآسر كمان هيفتح مطعم بالشراكة مع صديق له ورافضة أنها تاخدهم رغم اني عرضت عليها إني هجيب لها واحدة تساعدها تحت إشرافها
قاطعها قائلا رغم إني عارف كل اللي قولتيه ده من زمان بس سعيد انك فتحتي قلبك ليا واتكلمتي براحتك
استكملت قائلة أنا أول مرة أخرجه من جوايا يمكن هو ده السبب اللي مخليني متمسكة بأخواتي للدرجة دي ودايما حاسة تجاههم بشعور الأمومة
نظرت له بفخر ثم سألته يعني مكنتش بتضايق من اهتمامي بهم
ابتسم لها ثم أجاب قولتلك قبل كده إن أنا بعتبرهم أخواتي.. وزي ماأنتي شايفة مليش غيركم ميرنا أختي عايشة بقالها ٢٠ سنة في أمريكا مع جوزها وولادها وعيلتك هيا عيلتي ياياسمين بس منكرش ان أحيانا بغير منهم اما بياخدوكي مني
ابتسمت ثم ردت عليه بحنان حبيبي يامرادأنتي عندي أغلى من الدنيا كلها
غمز لها وقال بمكر شكلك مش عايزانا نرجع النهاردة
أصبح المنزل بالنسبة لها كالمقپرة منذ أن دخلته زوجة أبيها التي لاتكف عن خلق الشجارات بينهما وهي التي ظنت أن لاشىء سوف يفرق معها وأن وجود زوجة أبيها في البيت من عدمه لا يصنع معها فارقا لكنها اكتشفت انه بالفعل صنع معها فارقا كبيرا فهذه المرأة تثير استفزازها بشكل سيء مما جعلها تنزع قناع البرود الذي ترتديه دائما منذ سنوات وتقف أمامها لتنهرها بشدة دفاعا عن نفسها وعن أختها سدن.
عادت منهكة من عملها بعد سهرها طوال الليل لعلها تنعم ببعض ساعات من الراحة ولكنها أخطأت التوقع فوجدت زوجة أبيها تلك المرأة البدنية قليلا التي تبلغ من العمر سبعة وثلاثون عاما تجلس على الأريكة المقابلة لباب الشقة وهي ترتدي قميصا طويلا ناعما عاري الكتفين والصدر وتضع الكثير من الزينة على وجهها المستدير وتجمع شعرها برتابة فوق رأسها تجلس تشاهد التلفاز بإبتسامة سرعان ما تحولت لمجرد رؤيتها دخول سدرة من الباب.
حاولت سدرة تجنبها قدر المستطاع ومرت من خلفها دون إلقاء السلام حتى لا تفتح مجالا للحوار بينها وبين تلك المرأة ولكن لم تخطو سوي خطوتين حتى أوقفتها قائلة إيه داخلة معبد اليهود مفيش حتى سلام ربنا
ردت عليها سدرة ببعض البرود واحنا كان من امتى وبينا سلام ياناهد
ردت ناهد بتذمر ياختي وأنا يعني سلامك هيزودني أنا مش عايزة منك سلامات أنا عايزة اعرف آخرة عيشتي دي إيه كل يوم جايالي وش الصبح ونايمة طول اليوم والهانم اختك طول الليل معرفش بترسم وتنيل إيه وطول النهار نايمة