الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه جميله صوت المنزل كاملة

انت في الصفحة 33 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


زيك عن حالتهم دي وبحس بالذنب زيك بالظبط أنا معترف إني كنت بعيد حتى وأنا معاهم ومعرفتش ده غير لما عشت لوحدي كل اللي مطلوب منك انك تسانديني واساندك لحد ما كل حاجة تتعدل 
أومأت بإبتسامة وردت ربنا مايحرمني منك يامراد ولا من وجودك جنبي 
أجابها بحب ولا يحرمني منك ياقلبي بس اقولك حاجة ومتزعليش 

أومأت بموافقة فاستكمل من حق الولاد يتمتعوا ببعض الخصوصية جني ثانوية عامة ومتوترة وفادي مبيحبش الدوشة والبيت طول اليوم مبيفضاش ودي حاجة مضيقاهم
ضيقت عينها اليسرى ورفعت الحاجب الذي يعلوها وقالت دول بقى شاكيين لك 
أجابها بنفس نظرتها مش بالظبط بس اعتبريها كده.. إحنا اتفقنا مش هتزعلي
سحبت يدها واسندت ظهرها للكرسي وقالت وإيه يزعلني.. أهم حاجة عندي راحة ولادي يامراد.. بس أنا اعمل إيه ظروف ياسر تعباني ومقدرش اتخلى عنه وخصوصا إن ماما أخلت مسئوليتها عن ولاده وده شيء مأثر فيه جدا رغم انه معترفش بده.. مقدرش اشوفه كده ومقفش جنبه وآسر بيجي كل يوم يساعدني في الأولاد ويلعب معاهم 
هز رأسه بموافقة على حديثها ثم قال عندك حق ياسر الكام مرة اللي شوفته فيهم بعد مۏت صبا اتألمت جدا أما شوفته رغم انه بيمثل أنه طبيعي وعلى نفس قوته بس أنا عارف كويس إنه انهزم وانكسر بمۏتها بس ماما كبرت برضه يا ياسمين ومتقدرش لحمل الأولاد 
أجابته بحزن ماما طول عمرها يامراد مبتحبش تشيل مسئولية حتى وإحنا أطفال سافرت وسابتنا لمربية كان أقل مايقال عنها عديمة القلب تتحكم فينا وأما كبرنا كان كل واحد فينا بدأ يعتمد على نفسه في أمور الحياة وأخواتي كانوا بيكتفوا منها بالفلوس اللي كانت بتعطيهالهم عشان يدرسوا ويكفوا احتياجاتهم وعلى الرغم من كده انا مشفقة عليها لان بابا سابها

وهي في عز شبابها وده شيء كسر جواها كتير وأظهر ضعفها وقلة حيلتها للجميع رغم أنها كانت بتعافر طول الوقت عشان تظهر غير كدهبس دلوقتي انا بجد زعلانة منها لأن ياسر محتاجها تقف جنبه وجنب الأولاد لكن هي بتتحجج ان يمني بدأت تشتغل وآسر كمان هيفتح مطعم بالشراكة مع صديق له ورافضة أنها تاخدهم رغم اني عرضت عليها إني هجيب لها واحدة تساعدها تحت إشرافها 
نظرت له وجدته يحدق النظر فيها وعلى وجه علامة غير مفهومة فسألته بحرج بتبص لي كده ليه.. عارفة اني أول مرة أحكيلك الكلام ده عن ماما بس 
قاطعها قائلا رغم إني عارف كل اللي قولتيه ده من زمان بس سعيد انك فتحتي قلبك ليا واتكلمتي براحتك 
استكملت قائلة أنا أول مرة أخرجه من جوايا يمكن هو ده السبب اللي مخليني متمسكة بأخواتي للدرجة دي ودايما حاسة تجاههم بشعور الأمومة
ابتسم لها مراد بحب وقال عارفة إني قبل ماأخطبك عشقت فيكي الميزة دي معطاءة ومحبة للجميع كنت فعلا بحسك أمهم رغم اني الفرق بينك وبينهم مش كبير 
نظرت له بفخر ثم سألته يعني مكنتش بتضايق من اهتمامي بهم 
ابتسم لها ثم أجاب قولتلك قبل كده إن أنا بعتبرهم أخواتي.. وزي ماأنتي شايفة مليش غيركم ميرنا أختي عايشة بقالها ٢٠ سنة في أمريكا مع جوزها وولادها وعيلتك هيا عيلتي ياياسمين بس منكرش ان أحيانا بغير منهم اما بياخدوكي مني
ابتسمت ثم ردت عليه بحنان حبيبي يامرادأنتي عندي أغلى من الدنيا كلها 
غمز لها وقال بمكر شكلك مش عايزانا نرجع النهاردة 
أصبح المنزل بالنسبة لها كالمقپرة منذ أن دخلته زوجة أبيها التي لاتكف عن خلق الشجارات بينهما وهي التي ظنت أن لاشىء سوف يفرق معها وأن وجود زوجة أبيها في البيت من عدمه لا يصنع معها فارقا لكنها اكتشفت انه بالفعل صنع معها فارقا كبيرا فهذه المرأة تثير استفزازها بشكل سيء مما جعلها تنزع قناع البرود الذي ترتديه دائما منذ سنوات وتقف أمامها لتنهرها بشدة دفاعا عن نفسها وعن أختها سدن.
عادت منهكة من عملها بعد سهرها طوال الليل لعلها تنعم ببعض ساعات من الراحة ولكنها أخطأت التوقع فوجدت زوجة أبيها تلك المرأة البدنية قليلا التي تبلغ من العمر سبعة وثلاثون عاما تجلس على الأريكة المقابلة لباب الشقة وهي ترتدي قميصا طويلا ناعما عاري الكتفين والصدر وتضع الكثير من الزينة على وجهها المستدير وتجمع شعرها برتابة فوق رأسها تجلس تشاهد التلفاز بإبتسامة سرعان ما تحولت لمجرد رؤيتها دخول سدرة من الباب.
حاولت سدرة تجنبها قدر المستطاع ومرت من خلفها دون إلقاء السلام حتى لا تفتح مجالا للحوار بينها وبين تلك المرأة ولكن لم تخطو سوي خطوتين حتى أوقفتها قائلة إيه داخلة معبد اليهود مفيش حتى سلام ربنا
ردت عليها سدرة ببعض البرود واحنا كان من امتى وبينا سلام ياناهد
ردت ناهد بتذمر ياختي وأنا يعني سلامك هيزودني أنا مش عايزة منك سلامات أنا عايزة اعرف آخرة عيشتي دي إيه كل يوم جايالي وش الصبح ونايمة طول اليوم والهانم اختك طول الليل معرفش بترسم وتنيل إيه وطول النهار نايمة
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 118 صفحات