روايه جميله صوت المنزل كاملة
وأنا كنت الخدامة أن شاء الله
زفرت سدرة بتذمر وردت عليها بحدة أنتي عايزة مننا إيه ياست أنتي أنتي بتعملي حاجة لحد.. كل واحدة فينا مسئولة عن أوضتها وأنا بحكم شغلي بفطر وبتعشي فيه ومن يوم مادخلتي البيت وبقيت بتغدي بره كمان.. وأظن سدن كمان مقضياها عيش وجبن عشان مش طايقة تبص في وشك المطلوب مننا إيه
ردت عليها سدرة ببرود أيوة أنتي اللي هتعملي كده لأني بشتغل وأختي بتشتغل وبتمتحن في نفس الوقت عايزة تنضفي براحتك متنضفيش براحتك
نظرت له سدرة بحزن منه فهو دائما مايوبخها أمام زوجته ولكنها استمرت على جمودها وردت عليه لا هنخلص يابا أنا هأجر شقة وأعيش فيها أنا وأختي
فتح عينيه بذهول وسألها بتعجب أنتي اټجننتي ياسدرة!!!
زفرت سدرة وردت عليها بتحذير متدخليش مابينا ياست أنتي.. أحسن مش هيحصل طيب
رد أبيها بصياح لا تدخل طالما الأمور تمس الشرف تدخل
ابتلعت سدرة ريقها بغيظ وردت وإيه اللي هيمس شرفك يا با مراتك لا طايقة وجودنا ومرتاحة يبقي نبعد أحسن
نظرت لناهد بكراهية وقالت ارتاحتي وعملتي اللي أنتي عايزاه ربنا يهدك ياشيخة
ردت عليها
ناهد بعصبية بتدعي عليا يابت أنتي ليكي عين احمدي ربنا أن ابوكي ساكت على بلاويكي وسهرك وبياتك كل يوم بره والله أعلم بتعملي إيه ولا بيتعمل فيكي إيه
احتقن وجه سدرة وردت بصړاخ اخرسي قطع لسانك
نظرت له سدرة بعتاب فقد توقعت أنه سيثور عندما تمس زوجته سمعتها بهذا الشكل ولكنها لم ترد عليه فقد اعتادت الخذلان.
ابتلعت دموعها وتوجهت لغرفة أختها تطمأن عليها ولكنها تذكرت أنها اليوم في الجامعة تؤدي أحد الإمتحانات فعادت وبدلا من أن تتجه ناحية غرفتها خرجت من باب الشقة.
لا تعلم كم مر من الوقت وهي تسير وتجول حتى الطرق لعل ذلك الغيظ المتملك منها أن يهدأ وتلك الرغبة التي تملكها في قتل تلك ال ناهد ان تتركها بينما تسير وجدت مطعما كبيراعلى مقربة منها رائحة الطعام جعلتها تشعر بالجوع فأخذتها قدميها إلى هناك ودخلت وطلبت بعض الشطائر مع كوبا من الشاي وبينما هي ترتشف الشاي لمحته هو ذلك الوسيم الذي طلبها يقف بهيئته المنمقة دائما يبتسم لشاب يقربه في السن ولكنه بالطبع لا يراها.. أخفضت نظرها على يديه لترى هل خطب أو تزوج بغيرها ام لا ولكن لا تعلم لما شعرت بالإرتياح عندما وجدت أصابعه خالية.
تركت الكوب من يدها وتنهدت ترتب تلك الأفكار التي تعصف برأسها بعد ما مرت به اليوم خاصة والفترة السابقة عامة ولكنها لم تطل التفكير ونهضت متجهة إليه.
لأول مرة يشعر بتلك السعادة الحقيقة منذ زمندائما ماكان يمثلها للجميع ولكنه لا يشعر بها ولكن بعد مرور شهرعلي افتتاح ذلك المطعم الكبير يسبقه شهر في التجهيزات والتحضير هو وصديقه على الذي اقترح عليه فكرة ان يشاركه فيه ويفتتحاه بالمناصفة وبالفعل وافق وبدأ فيه وأقرضه ياسر وياسمين بعض المال لكي يبدأ من جديد.
وعلى الرغم من قلقه من المجازفة مرة أخرى بعد تلك الخسائر التي خسرها من قبل في مشاريع مختلفة ولكنه تحمس للفكرة لعله ينجح ولكنه لم يتوقع ذلك النجاح الكبير الذي حققه في شهر.
وقف هو وعلي وسط المكان إشرافا على الخدمة والعمال وهو يبتسم فرحا بما حققا الإثنان من نجاح كبير.
تعجب وهو يراها تقترب منه تلك الجميلة صاحبة خدود التفاح الذي تزوره في مخيلته بين الحين والآخر ورغم إعجابه بها