الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء نعمان

انت في الصفحة 33 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

الوحيدة
مالك الذى جاء بسرعة مع مصطفى ليبعدهم عنها بسرعة لېصرخ بأمه أن تأتى بأى شيء يضم به الچرح ظلت تسمع صراخهم ولكن كفه ظلت متشبثة بكفها حتى غابت عن الوعى مرة أخرى
أكثر من ساعتين وهم يقفون أمام غرفة العمليات ينتظرون أي خبر
ينتظرون من يثلج صدرهم بكلمة من يطمئن قلوبهم
يذرع الممر ذهابا وإيابا پغضب يشعر بحاله عاجز يتذكرها صړختها مازالت عالقة بذهنه
صوت خالد يتوعدها
ورؤيتها ملقاة على الأرض دماءها التي تركت أثرها على قميصه
لكن كل ما يريده الأن هي فقط يريدها بعنادها
بشقاوتها يريد عيناها الضاحكة
صوتها
هو ما كل يرغبه الأن فقط
أن تعود إليه
انتبه على خروج مصطفى ليسرع نحوه مع الباقى ليسأله بلهفة تويا عاملة إيه
نظر إليهم بوجه مبتسم الحمدلله ربنا ستر بس الإصابة مش سهلة وأكيد هتتنقل على العناية المركزة دلوقتى لحد ما تفوق وصحتها تتحسن
خرجت من غرفة العمليات وهم خلفها حتى منعوهم من دخول غرفة العناية وهو يقف يتابعها من خلف الزجاج يراها نائمة مستكينة يرى نفسه عاجز عن فعل أي شيء يعيدها إليه من جديد
شعر بمن ېلمس كتفه ليجد مالك خلفه ممكن تروح تستريح يا ليث انت معانا من بدرى واكيد تعبت
هز رأسه بنفى وهو يعود وينظر إليها انا مش تعبان أنا عاوز اطمن عليها بس
أن شاء الله هتبقى كويسة بس انت عرفت إزاى باللى حصل
ابتلع ريقه پألم وهو يتذكر كل ما حدث
كنت بكلمها في الموبيل وفجأة الباب خبط سمعتها بتصرخ وسمعت صوته بيهددها بعدها الموبيل اتقفل مبقتش عارف أنا بجرى ازاى
مسح وجهه وهو يكمل ملحقتوش
يا ريتنى لحقته والله كنت قټلته
سأله مالك بلهفة هو مين يا ليث مين
خالد خالد هو اللى عمل كده
صاح مالك پغضب اه يا ابن وحياة امى ما هسيبه
من غير ما تقول نطمن عليها بس وهتشوف أنا هعمل فيه إيه
فتحت عيناها ببطء تشعر پألم قاسى بجانبها قبضت على شفتيها بقوة حتى سمعت صوت يناديها حمدالله على السلامة
نظرت لتجد ممرضة تقف بجوارها تتحسس كفها بعدما حقنتها بالدواء
همست بضعف أنا فين 
أنتى في المستشفى يا حبيبتى حمدلله على سلامتك
أنا هنا من امتى
من
كام يوم الحمدلله انك بخير أنا هروح انادى للدكتور يشوفك
كادت لتغادر فنادتها لو سمحتى هو مين اللى جابنى هنا
_ الدكتور مصطفى أخوكى طلب الإسعاف لما حصل ده حصل وأهلك كلهم كانوا معاكى بس كلهم كوم والشاب اللى كان معاهم كوم تانى
حاولت تويا أن تعتدل متسائلة اسمه إيه 
حاولت الممرضة أن تتذكر الإسم ولكن باب الغرفة فتح فجأة ليظهر من خلفها مبتسمااسمه ليث
خرجت الممرضة لتتركه يتجه نحوها بلهفة يمسك بيدها بقوة يقبلها حمدالله على السلامه يا حبيبتى
ابتسمت باشتياق كنت فاكرة أنى مش هشوفك تانى
قبض على كفها وعادربنا عالم بيا يا تويا عالم كان ممكن يجرالى إيه لو حصلك حاجة
ظل

تنظر إليه تتأمل ملامحه بحب وهو يتلمس وجنتها بأنامله عاوزك تقومى بسرعة بقى عشان نتجوز مش هصبر أكتر
من كده
ابتسمت پألم جواز مرة واحدة
طبعا هو أنا لسه هستنى خطوبة لا يا ستى مش لاعب هو جواز ومفيش اعتراض
اختفت بسمتها لتسأله بقلق ليث هو اتقبض عليه
أخفض رأسه پغضب حاول إخفاءه لا عرف يخرج منها ابن أثبت أنه كان في مكان تانى والنيابة مستنية أنك تفوقى عشان تتهميه بس لو خرج منها أنا مش هسيبه والله ما هسيبه ابدا
أمسكت بيده بقوة لا يا ليث الله يخليك ابعد عنه ده مچرم
عاد وابتسم من جديد خاېفة عليا
ابتسمت بخجل أوى يا ليث خاېفة عليك أوى
مټخافيش أنا مش هسيبك ابدا مبقاش عندى في الدنيا حد أغلى منك
أيام وبدأت صحتها تتحسن وليث زيارته لا تنقطع ولكنه اليوم لم يأتي وحده ولكنه أتى بوالدته
كانت تجلس مع دعاء في زواية بالغرفة وجدته يدخل ككل يوم مبتسما ست العرايس عاملة إيه النهاردة
قامت نحوه مبتسمة أنت خلاص خلتنى عروسة
طبعا واحلى العرائس كمان
اقترب منها هامسا وجبتلك حماتك معايا كمان
توترت وهى تسمع صوت علية من خلف ليث تتدخل الغرفة بصحبة
والدتها انت هتفضل واقف كده مش هتخلينى اسلم على خطيبتك
ابتعد عنها لتراها علية وهى تثنى على جمالها بسم الله ماشاء الله إيه الجمال ده
الټفت لليث مبتسمة عندك حق يا واد يا ليث تتعلق بيها كده
داعب شعره محرجا واد إيه يا حاجة طيب وليه الإحراج ده بس أودام حرمنا مستقبلا
استعادت تويا صحتها ولكن ما يغضبها خروج خالد من النيابة بعدما أثبت وجوده في مكان آخر ولديه شهود واتهام تويا لم يكن إلا بناء على خلافاتهم السابقة
وليث
لن ينتظر أكثر وكان لابد من التحرك لإكمال زواجه من تويا
لقاءات عائلية وتوافق تم بين العائلتين وليث رفض الخطبة وقرر الزواج سريعا متعللا بحمايتها من خالد ومن أي محاولة منه للوصول إليها
في أسرع وقت كانت تويا تعد منزل الزوجية صممت كل جزء منه كما أرادت
كانت تنظر للبيت وبداخلها خوف وذكرى أليمة مرت عليها ولكنها تعود وتنفض رأسها مبعدة الماضى عم عقلها ليث ليس خالد
ليث
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 36 صفحات