الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصه جديدة لسيرين عادل

انت في الصفحة 25 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

اشربها..
اكيد بتعرفي.. عاوز قهوة يلا قومي !.. 
نهضت بالفعل وهي تتحامل بقوة حتي لا تأن أمامه!.. 
ولكن تحركاتها كانت بطيئة جدا.. حتي لا تشعر بالألام أكثر!.. 
لاحظ رامي بطئها وقال بشماته وسخرية لا واضح انك متعودة علي الضړب!.. 
حتي الدليل اهه متكسحة ومش قادرة تتحركي!! 
نظرت له باحتقار وقالت اه.. متعودة عليه.. وانا متكسحة مش من الضړب.. 
برزت عروقه وانتفخت اوداجه ڠضبا من سبها له..
وتحرك بخطوة كالفهد وامسك خصلاتها وهو ينظر لها بشړ..
مهددا اياها الا تتخطي حدودها معه.. حتي لا يأذيها حقا ..او تنال ما نالته مرة اخري !
ظلت ايليف تنظر له بشراسة مضنية دون أن تتألم أو تبكي!.. 
تركها رامي فجأة .. فترنحت بشدة واستندت علي حافة الفراش حتي لا تسقط.. 
وخرجت بكل كبرياء من الغرفة ..
بعد قليل خرج رامي وهو يشعر بالڠضب ويتسائل ... ما هذه الشخصية !.. 
كيف لا تأكل ولا تهتم!.. كيف تتحداه وهي تحت رحمته.. لم كل هذا ..
تنفس پغضب وهو يصفق باب سيارته پعنف ..
وانطلق قبل ان يصعد ويتخلص منها ! ..فهي اجبرته حقا وتلاعبت به !
قرر التخلص منها

حقا وابعادها عنه وعن حياته ..فهي لا تصلح له بجميع الاحوال!!
ومساءا دخلت ديالا الغرفة بهدوء من باب المزاح مع روهان.. 
فهي تريد أن تخيفه!... 
أغلقت الباب بهدوء وتسللت للبلكون الكبيرة من خلفه.. 
ولكنها تسمرت فجأة وأصبحت المفاجأة من نصيبها هي لا من نصيبه هو!!.. 
عندما سمعته يتحدث بعصبية لصديقه ممدوح بسبب فشل عملية ما!...
لم تفهم شئ من حديثه كله رغم انها سمعته!..
كل ما عرفته وجود اسلحة.. وانها مهمة سرية وان اليوم ستكون مأمورية وفيها خطړ جسيم!....
والأهم أن روهان هو الظابط الأساسي! 
الټفت روهان ليدخل ويتجهز.. ولكن تفاجأ بها واقفة خلفه عينها متسعة ومليئة بالدموع!..
وصدرها يعلو ويهبط من حدة تنفسها !! 
وخصلاتها تتطاير حولها بصخب وكأنها غاضبة لحزن صاحبتها!.. 
ابتلع ريقة وتنفس بعمق فمن منظرها هذا يدل انها سمعت مالا يجب سماعه!.. 
اقترب منها بهدوء وهي مازالت تنظر له پذعر.. وكأنها تتأمله!! وتتشرب من ملامحه!!..
فروهان دائما ما يبعدها ويبعد أهله عن عمله.. 
حتي أنه يخرج بمأموريات كبيرة دون أن يفصح فقط يقول انه ذاهب للتنزه مع صديقه قليلا!...
فقط رامي وخاله وليد من يعرفوا احيانا!!. 
هششش متفكريش في حاجة.. دي مأمورية عادية!!.. 
وانا مش هتأخر.. اهدي خالص.. متفكريش 
امسكت ديالا بقميصه وهي تحرك رأسها پهستيريا لا تصدقه!....
سحبها روهان للداخل وأجلسها علي الفراش وجلس جانبها 
وقال بهدوء مټخافيش.. صدقيني مفيش حاجة!... 
قالت ديالا بشهقات لا عشان خاطري.. متروحش. .. لو بتحبني!.. 
ابتسم روهان بهدوء.. ومسح علي شعرها وقال بخفوت العمر واحد متفكريش كده.. 
عارف انك خاېفة والمفروض مكنتيش تسمعي اصلا.. مش عارف ازاي محستش بيكي وانتي داخلة!.. 
ثم تابع انا لما عمري ينتهي ياديالا.. لو نايم في حتي هينتهي!. 
متخفيش وسيبيها علي
ربنا.. وانا بحبك وانتي عارفة !.. 
بكت ديالا فجأة دون شعور فهي تفهم ما يقوله ولكن لا تستطيع التفكير بعقل سليم من شدة خۏفها عليه..
بشدة وهي تضغط رأسها بصدره وتبكي !
هي تخاف.. بل ترتعب من فكرة فقدانه..لن تتحمل ان حدث له شئ ! 
بعد قليل هبطت ديالا الي هول الفيلا.. حتي تتلاهي قليلا فهي تشعر أنها سوف تصاب بالجنون من شدة القلق.. 
وجدت الجميع بالأسفل.. كانوا يشاهدوا التلفاز بشاشته الكبيرة
جلست بهدوء علي في الطباع عن ايليفوكثيرا ! 
هذه هادئة ضعيفة خاضعة.. ولكن ايليف!!.. 
نهض فجأة فهو يريد أن يري ماذا تفعل! ..
هذا ان لم تمت جوع ..ولكن بالطبع طبخت وأكلت.. فهذا نهاية اليوم الثالث!
ابتسم بسخرية وهو يتخيلها عندما يجدها قد صنعت الطعام وتناولته ..
وقد تنازلت وخضعت بسماع كلامه!
وصل رامي أسفل البناية..
صف سيارته وصعد وهو يتلاعب بسلسال مفاتيحه ويلفه علي اصابعه..
فتح الشقة ودلف للغرفة وجدها نائمة!..
ابتسم بسخرية 
ولكنها دون حركة ودون حياه ..واطرافها باردة بشدة !!
نهضت ديالا وذهبت للمطبخ لتخفي اضرابها فالساعات تمر بصعوبة كبيرة!..
تشعر بانقباض غريب داخل صدرها!! 
اخرجت زجاجة شفافة ووضعت منها الماء في كوب وارتشفت منه قليلا 
وعندما التفتت وجدت وليد أمامها..
ابتلعت ريقها و فابتسمت له باضطراب وتوتر 
فقال بهدوء مالك 
نفت برأسها وأجابته بهدوء وتوتر مفيش.. كنت ..كنت بشرب!
ابتسم لها وقال بحنان طيب

اهدي ..انا عارف انك قلقانة علي روهان!
هو عرفني قبل ما يمشي انك سمعتيه وخاېفة!.. 
نظرت له بقلق شديد وقالت مندفعة پخوف شديد خاېفة يحصله حاجة!.. 
اقترب وربت علي كتفها وهدأها قائلا مټخافيش مش هيحصله حاجة ان شالله.. 
اهدي انتي بس..ومتفكريش في حاجة عشان متتوتريش اكتر !
أومأت وهي تتمتم ان شالله خير 
تأمل ملامحها وهو يتذكر ايليف!.. 
كيف هذا التقارب. يا الهي لا فرق تقريبا كيف هذا!! 
من يراهم يجزم انهما تؤام وليس مجرد اقارب !
شعر حينها بالڠضب.. فهو يريد تخليصها من رامي. 
يعلم أنه يأذيها ويفرغ بها غضبه وجام سخطه!! .. 
ليتها وافقت علي الزواج منه وتركت الاڼتقام والعند!!.. 
من الخطأ أن تتحدي رامي!..ستفقد حياتها بغضبه ..ولن يسامحه ان حدث لها شئ !!!
تنهد بعمق وقلق لا يعرف مصدره ..وانتبه لديالا الواقفة أمامه بشرود وخوف.. 
فقال هو انتي وروهان حبيتو بعض ازاي ..وازاي ملكيش اهل خالص ولا حتي
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 43 صفحات