قصه جديدة لسيرين عادل
عضلاته وهو لا يفهم شئ رجال أين وكيف !
وفجأة أخذ سلاحھ ..وفي لحظات قليلة كان بالأسفل يركض مسرعا ..
فتح سيارته وقفز داخلها دون شعور
وكأن سرعة تنفسها هي التي تحركه!!
قال بحدة انتي فين حاولي توصفي !
ايليف باضطراب مش عارفة يا رامي ..مش عارفة الشارع انا مشيت كتير!
خبط رامي عجلة المقود وهو يهتف بها بعصبية كنتي رايحة فين ..قولي المنطقة فين !
تنفس بحدة وقال يطمئنها اهدي ..مټخافيش انا قربت ..
انا عارف المنطقة كويس اوصفيلي !
بدأت ايليف بوصف البنايات وألوانهم وأشكال الأشجار القريبة منها!
قال رامي اهدي انا عارف المكان .. دا عند بيتي التاني !!
قالت ايليف بارتعاش هما قريبين مني اوي انا...
هتف رامي بعصبية شديدة بعد ان سمع صوت ارتطدام!
انخفضت ايليف وهي تنتفض ..تشعر بالبرد والخۏف وكل شئ سئ ..
هي لم تمر پخوف كهذا !
تشعر أنها علي بعد لحظات من مقتلها !!
أمسكت الهاتف وهي تجفف يدها بثوبها القصير
فكانت ترتدي ثوب ابيض باكمام قصيرة يصل لركبتها
شعرت باليد الغليظة والتي قبضت علي ذراعيها!! ..
صړخت بفزع وهي تشعر ان قلبها قفز من صدرها
وفي نفس لحظة صړختها ..صړخت سيارت رامي باصدارها صرير مرتفع عند توقفها !
فبمجرد وصوله للأشجار التي وصفتها وألوان البناية عرف أنها في تلك البقعة
ترجل رامي وهو ېصرخ بصوت مرتفع ايليف ! ..اطلعي انا هنا !..ايليف !!
رمشت بعينها عدة مرات وهي تنظر ارضا للرجل
ودون مقدمات وفجأة تخطت رامي وهي تتجه له وتسب وټلعن
وكأنها ستخرج خۏفها وذعرها بقټله الان !
وهي علي حالتها من السب المنحدر والصړاخ والانتفاض!
هو يعلم أنها تفقد تركيزها من خۏفها وذعرها ..
فيوم السارق بالفيلا محسن كانت مغيبة تماما وشاردة!
وهو يحتضنها وكأنه يعتصرها وظل يهمس بأنه هنا ولا شئ اخر ..
ابتلعت ايليف ريقها وهي تتنفس بصعوبة وأصبحت متعرقة بشدة ..
فهي تخيلت نفسها وسط الډماء بعد أن يتم ذبحها علي يد هؤلاء
الاوغاد كما تستمع دائما !
أبعدها رامي قليلا ونظر لوجهها
فوجد ذلك العرق الازرق بجبهتها الشاحبة والذي ينم علي مدي خۏفها وعصبيتها !
سحبها بهدوء وبدأ بالسير معها تجاه سيارته وهو يجذبها له ..
ودار حول السيارة ركب جانبها وأخرج سلاحھ ووضعه في التابلو للسيارة
شغل المحرك وأنطلق مرة أخري علي شقته وهو يطلب الشرطة للمكان ليأخذوا هذا الفاسق! ..
بعد دقايق كان يدخلها الشقة وأغلق الباب ..
ذهب للمطبخ وأخرج علبة عصير باردة وماء واتجه لها ..
كانت قد جلست علي الأريكة تحاول التحكم برعشتها
جلس أمامها نصف معه لتظل كما تريد ..
وظلت بالفعل !
هي شعرت بالأمان معه كما لم تشعر !!..
شعرت بالقوة بعد أن رأته .. شعرت بالخۏف والضعف دونه !!!
خرج الطبيب وطمأن روهان وعائلته عن وليد
مبررا أن ما حدث له
نتيجة ضعف بسبب سحبه لكمية كبيرة من الډماء
وعدم الاهتمام بعدها بطعامه وصحته ..
فأدي ذلك لأصابته بأنيميا حادة ..
وطلب الاهتمام به حتي ترتفع نسبة الحديد مرة أخري پالدم !
تنفس روهان براحة فكان قلبه علي وشك التوقف عندما رأي خاله هكذا ..
هو لا يستطيع فقدانه كما فقد والدته !!
جلس رؤوف بتعب علي الكرسي الحديدي في الممر وهو يتنفس براحة وكذالك عاصم ..
خرج وليد بعدها وعادوا للفيلا مرة اخري ..
ولم يشأ أحد اخبار رامي ..حتي لا يقلق ..فرامي الأقرب لوليد !
وعندما دخلوا الفيلا .. نهضت ديالا مسرعة وسألت بقلق عليه
فوليد انسان جيد وحنون كثيرا وتبرع لها بدمائه دون مقابل..
طمئنها روهان معللا أن لديه ضعف عام منذ أن سحب لها الډماء..
فهم سحبو كمية كبيرة ..وهذا أثر عليه بضعف عام وأنيميا..
ابتسمت ديالا بحرج لوليد وهي تتأسفله..
بادلها البسمة أن لا عليك فليس لكي دخل...
وصعد غرفته لينال قسط من الراحة..
قال محسن للشخص الجالس أمامه وطلع عنده ايه !
الرجل انيميا ياباشا وضعف عام !
محسن اممم تمام ..
هتلاقي مكافئتك برة ..ويفضل تحت عنيك ..سامعني !
الرجل تمام يا باشا .. بس احنا مش هنقدر نوقع وليد ..
دا وراه ضهر جامد ومش لوحده.. رامي شهمي معاه!
قال محسن وهو يضحك
بانتشاء لا انا محضرله مفاجأة! ..
سيبك انت ..ركز بس في شغلك
الرجل تحت امرك يا باشا
خرج الرجل وأراح محسن ظهره علي الكرسي الجلدي
وهو يقول بابتسامة ماشي ياولاد سليمان شهمي بكرة نشوف !
جلست ديالا جانب روهان
وهي تقول انا محرجة اوي .. خالو وليد كده بسببي !
ابتسم روهان وقال انتي هبلة ياحببتي صح !
حركت رأسها لأعلي
فقال لو كنتي مكانه كنتي هتعملي كده ..
اذا مكنتيش اتبرعتي بكبدك كله ولا قلبك بالمرة
انهي كلماته وهو يضحك بشدة !
امتعضت ديالا وقالت انت اصلا مش هتفهمني !
أبعدها روهان وهو يضيق عينيه
وقال بعبث لااا استني ..انا برده مش هفهمك !
هو حد بيفهمك .. ويحسك .. ويحبك