الإثنين 25 نوفمبر 2024

خطايا بريئه

انت في الصفحة 20 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز


يفرق معها إن تركها وستجد غيره فطالما حقدت عليها بسبب تلك الحرية المطلقة التي تحظى بها على عكسها تماما وذلك السبب تحديدا جعلها تبرر لذاتها انها الأفضل دائما وأنها وحدها من تستحقه وستكون جديرة به ولذلك دبرت مكيدتها ببراعة لتكون معه كي ترضي ذلك النقص التي طالما شعرت به كون كل شيء يفرض عليها ومن حقها ان تختار شيء واحد بمحض ارادتها وحقا لا تكترث كون اختيارها صائب أم لا هي فقط تريد ان تثبت لذاتها انها متحررة و أفضل بين الجميع ولا أحد يستطيع الفوز عليها وسحب الأضواء منها ولذلك لن تخسره و راوغته في مكر 

اوعدك .....هحاول
نااااااااااااااااادين 
صړخ هو بها بنبرة جهورية وبعيون يتطاير منها الشرار وهو يقف خلفها مما جعلها تنتفض و يسقط الهاتف من يدها وهي تشعر بقلبها يهوي بين ضلوعها من شدة ذعرها 
الفصل السادس
لا يمكن أن تصل لليقين دون شك ولا نجاح بدون فشل ولا للسکينة دون اضطراب ولا لأي شيء دون حب
نااااااااااااااااادين 
صړخ هو بها بنبرة جهورية بعيون يتطاير منها الشرار وهو يقف خلفها مما جعلها تنتفض و يسقط الهاتف من يدها وهي تشعر بقلبها يهوي بين ضلوعها من شدة ذعرها ولكنها تماسكت وادعت الثبات قائلة 
في ايه 
قبض على يدها وتسأل من بين أسنانه 
فين مفتاح الباب الوراني .......أنت بتخرجي وانا مش هنا صح!
تنفست الصعداء كونه لم ينتبه لمحادثتها واستغرق الأمر منها ثانية واحدة كي تجيبه وهي تدعي البراءة 
لأ طبعا أخرج أيه ....وبعدين مفتاح ايه اللي بتسأل عنه أنا ماخدتش حاجة
لم يقنعه جوابها وصړخ بوجهها پغضب قاټل وهو يؤرجحها بقوة بين قبضته 
كداااااااابة .......ومش مصدقك المفتاح مش في مكانه ومحدش بيدخل مكتبي غيرك انت وأمي
نزعت يدها من بين قبضته بقوة وقالت بنبرة متمردة ثابتة 
مش هكدب عليك ومعرفش مفتاح ايه اللي بتسأل عنه
مرر يده على ذقنه وهو يشعر أنه يكاد يخرج عن طوره و الشكوك تعصف برأسه مما جعله يهدر بنبرة حادة قاطعة تعلم هي جيدا ان لا رجعة بها 
اقسم بالله يا نادين لو اللي في
دماغي طلع صح هيكون حسابك عسير معايا وساعتها متلوميش غير نفسك
ابتلعت غصة بحلق جاف من تحذيره الصريح لها ولكنها ألتزمت الثبات وتساءلت بدهاء كي تحول الحديث لدفتها كعادتها 
أيه اللي في دماغك!!! انت بتشك فيا
جز على نواجذه وهز رأسه دون أي تفكير وقال 
أنا مكنتش بشك فيك بس من
هنا ورايح هشك يا نادين وصدقيني مش هيبقى في مصلحتك ابدا
ليغادر غرفتها بخطوات قاسېة يأكلها الڠضب بينما هي زاغت نظراتها وارتمت على الفراش وهي ټلعن غبائها كون لم يسنح لها الوقت لكي تعيد المفتاح لمكانه لتنفخ أوداجها عندما سقطت عيناها على هاتفها الملقي على


________________________________________

الأرض ولحسن الحظ لم يصيبه ضرر لتنحني تلتقطه وهي ټلعن ذلك ال طارق هو ايضا فكاد يفضح أمرها 
بينما في أحد قرى الصعيد كان يجلس رجل في عقده السادس ذات لحية وشارب كث وبنية عريضة وهيئة قاسېة لا تعرف اللين تجعل كافة أهل 
قريتهم تهابه وتحسب له ألف حساب فكان يجلس داخل مندرة داره حين دلف إليه أخاه سائلا بوجل
كيفك يا أخوي 
نظر له عبد الرحيم واجابه بعجرفة 
أحسن منك يا جلب أخوك خير چاي ليه !
أجابه سعيد شقيقه الأصغر في قلة حيلة 
والله يا خوي وشي منك في الأرض .....بس أعمل ايه الحوچة واعرة و أني محتاج جرشين انت عارف مصاريف الدوا والحكمة كتير وانا مبقاش حيلتي غير خلجاتي اللي عليا
زغره عبد الرحيم واطلق ضحكة صفراء متشفية قائلا 
واه أني مش عارف أيه العشم ده چايبه منين عاد! بعد اللي حصل منك دلوقت چاي تطلب مساعدتي نسيت إنك عصيتني و وجفت مع چوز خيتك ضدي وغصبتوني اسلمه أرضها
تأهب سعيد وهو يتذكر ذلك الحدث منذ سنوات ورد بصدق دون ادنى مجاملة 
العشم ده علشان انت اخوي ولا دي كمان نسيتها يا عبد الرحيم وايوة انا وجفت مع عادل چوز خيتك علشان ده حج ربنا وأنت كنت عايز تضلله تاكل حقها في الأرض
سطع الحقد بعين الأخر وقال من بين أسنانه 
وأنت كنت مفكر حالك حامي الحمى أنت والبومة مرتك لما وجفتوا جصادي
احتدت نظرات سعيد عند ذكر زوجته وهدر منفعلا 
انا مقدر أنك اخوي الكبير بس ميصحش تتعدى الأصول وتجيب سيرة مرتي وبعدين انت عارف ان هانم كانت أجرب واحدة لخيتك وكانت على علم بكل حاچة وعلشان إكده كانت بترد غيبتها
صدر من فمه صوت ساخر متهكم وأضاف وهو ينهض من جلسته ويربت على منكب أخيه 
ياريت تكونوا مرتاحين بعد ما كل حاچة ما راحت أهو چوزها خد كل املاكه واملاك اختك وكتبها بأسم واحد غريب عننا وكمان چوزه البنية وخلاه يكوش على كل حاچة بأس المره السو اللي اتجوزها
ضړب سعيد كف على أخر
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 227 صفحات