احببت العاصي
من الجميع ومباركات من حنان وزوجها لعودة الحفيد الغائب الذي أنشق قلب
مصطفي مهران لأجل غربته الغير مقبوله وأما عندها لم تتوقع هذا الأمر هل سيعود مجددا إلي هنا بعد غياب دام لأكثر من سبع سنوات لماذا كلما تسير في طريق حياتها يأتي هو ويتعمد إيقافها
وبعد العشاء جلسوا يتحدثون عن بعض الأمور حتى أستأذن الجد مصطفي ليصعد إلي غرفته لكي يرتاح من مشقة السفر وصحبه آدم ليعطيه أدويته استأذن علي ومعه حنان و عائشة وهند لكي يذهبوا إلي القصر الخاص بهم وكانت معهم عاصي التي غيرت وجهتها إلي الإسطبل
و جو فاسد يملئ المكان وهو يجلس بجانب أحدي الفتيات التي تبتسم له بحب وهو يهمس لها بكلماته المعسولة عز الدين وعمرو ملخصه في بعض الحروف وهي الچنس الآخر اليوم مع هذه وغدا مع تلك و بعد قليل مع آخري وما أجمل الحياة وما اجمل التجديد و تسير الليالي ولابد من وجود أنسه في ساعات الليل الطويلة وفي الصباح ترحل هذه وتأتي آخر وهكذا وهكذا و هي ثقافة مجتمع هربوا إليه رافضين طباع مجتمع آخر ينعتونه بالتخلف والتراجع أي تخلف وأي تراجع في مجتمع مازال يحتفظ بعقيدته
ومكان أخر بجانب مزرعة مصطفي مهران كانت قرية فقيرة البعض من سكانها يعمل داخل مزرعة مصطفي ومهران والبعض الأخر يعمل بمزارع أخري وفي أحد بيوت تلك القري بيت متوسط الحال تجلس مجموعة من البنات الصغار يلتهمون طعامهم وإمرأة تسير ببعض الأطباق وتضعها أمام رجل ملامحه شديدة يجلس بعيد عن الأطفال بينما أخذ يرفع صوته بنبرة حادة و
كريمة لسه يا مختار أنت مش شايف أن هو كبير اوي عليها
مختار پغضب كبير إيه وزفت إيه بنت خرسه وكل عارفه انها مش بتسمع معيوبه يعني مين هيرضي بها وبعدين الحاج سعيد غالب بنفسه طلبها
يعني مال ومستوي عمر أبوها الله يرحمه ما يحلم به وانا مش هفضل مستحمل قرف بنتك أكتر من كده
مختار وهو يمضغ الطعام أنا زهقت مش كفاية كل خلفتك بنات مستحمل قرفك هستحمل قرف بنتك كمان بقولك اه تعرفيها أن هي هتتحوز الحج سعيد ومش برضاها ده ڠصب عنها وبعدين بتسمع إيه يختي
كريمة باستسلام حاضر يا مختار
وهنا خرجت من الغرفة فتاة لا بل ملاك بملامحها بشرتها البيضاء المختلطة بلون الوردي وعينيها السواد شديدة الاتساع ورموشها الطويلة التي تكمل جمال عينيها وشعرها البني الطويل أما عن جسدها فجسدها ذات قوام رشيق ومتناسق تكاد تقول من الوهلة الأولي أنها عرضة أزياء شهيرة وأجمل ما بها هي ابتسامتها التي تزين وجهها يالله ما هذا الجمال و ما عيبها وذنيها في صنع ربها فداء فتاة في الرابع والعشرين من عمرها صديقة عاصي الوحيدة فقدت النطق في عامها الخامس نتيجة صډمتها بمۏت والدها تخرجت من كليه التجارة بعد أن
أعطا آدم مصطفي الدواء ثم نظر إليه بتردد تابع مصطفي نظراته ثم إبتسم لذلك الصغير الذي لا يقوي علي الكلام و الجد مصطفي مالك يا آدم في إيه يا ولدي
آدم بتردد أأنا كنت كنت عاوز أفكر حضرتك بموضوع
الجد مصطفي بتصنع النسيان موضوع إيه يا ولدي
آدم بحزن أنت نسيت يا جدي موضوع خطوبتي
الجد مصطفي لا يا ولدي متخفش أنا فاكر بس مين سعيدة الحظ
آدم بفرحة وحده زميلتي دكتورة معايه في المستشفى أسمها سلوي
الجد مصطفي بنت مين يا ولدي
آدم باضطراب بنت حامد الشافعي
الجد مصطفي حامد الشافعي صاحب مصانع الأسمنت
آدم بحزن أيون يا جدي
الجد مصطفي وقد فهم سبب حزن آدم حدد معهم معاد يا آدم و أنت واثق من نفسك هو
حامد الشافعي يا ولدي وانت آدم غنيم و حفيد مصطفي مهران
فرح آدم بشهد وقبل يد جده و خرج وهو يرسم أحلام وأماني مع حبيبته التي أختارها قلبه وأحبها بشدة
وفي طريقها إلي الإسطبل كانت تفكر وترتب أمورها فأوقفها صوت العم جاد أحد العمال المسؤولين عن حماية المزرعة غفير
جاد مين هنا
عاصي أنا عاصي يا عم جاد
أسرع الرجل إليها وهو يبتسم بحب و وقف أمامها و
جاد معلش يا بشمهندسه العتب علي النظر
عاصي مفيش حاجه يا راجل يا طيب أنا هشوف مطر
جاد ماشي يا بنتي وأنا في الجهة القبلية لو احتجيت حاجه
عاصي ماشي يا عم جاد
وصارت بالاتجاه الخاص بمطر ثم