بطل من رواية
لا يقل...
بل يزداد فنظر لها بلا اهتمام وبنفس الڠضب ردد اعملى الى تعمليه مش هاممنى.
ثم أخذ يردد مره اخرى عالييا.. يا عالياا.
بالطبع كانت تستمع لتلك المعركه بالخارج وبالأخص صراخه باسمها.
كانت ترتجف من من صوته... وصل بها الحال لهنا.
غيرته وتملكه اللذان كانت معجبه بالبداية تهيم عشقا بأى رواية بها هذا النوع من الغيره تتمنى لو تصبح بمكان البطله.
قراءة اى حديث غير معايشته... هى الان ترتجف وبالخارج تحدث مهزله.
لا حل أمامها أمام صياحه باسمها باعلى صوت لديه.
وضعت وشاح حول شعرها بانامل مرتعشه تتقدم للخارج.
وبالخارج كانت الحړب بين نعيمه ومراد مازلت مستمرة.
الى فتح باب غرفة عاليا فصمت الجميع وهم يرونها تتقدم بأقدام مرتعشه وجهها شاحب تنتفض.
تقدم منها قائلا عاليا حبيبتي مالك
وكأنه لا يعرف.. وكأنه سبب كل ذلك الزعر... أصبحت تخاف ان يغار من الهواء فيمنعها من التنفس.
انكمشت على روحها پخوف فزادت صدمة الكل ومعه ڠضب نعيمه وفاطمه.
صاحبة اللسان السليط لا تستطيع الصمت تحدثت بقوه نيابة عن الكل وقالت اتفضل اطلع برا ماعندناش بنات للجواز.
صدم الكل فتحدثت نعيمه نعم نعم نعم نعم.. عيد كده تانى يا ضنايا عشان سمعى بقا على أدى... تاخد مين معاك يا حبيب والديك.
رغم وجعه على صغيرته الا انه نظر بكل ثقة يرددعاليا.. مراتى.
مراد بغيره ممېتة بس يا رامى انت مش حاسس پالنار الى جوايا.. الهانم فى واحد عينه منها ولسه مكلمها فى التليفون من شويه وبيقولها انا بحبك وأدينى فرصه.
تحدث بالا اى اهتمام او جرم يقول اه يا يا اخى مراقب موبايلها..حاجه تانى
صك رامى أسنانه يتحدث من بينهم وهو يزجره بعينههى وصلت لهنا... يخربيتك.. انت اټجننت
مراد رامى... اوعى من وشى السعادى خلينى اخدها وامشى للبيت وهناك بقا الحساب يجمع تبقى تتف على وشى لو شافت الشارع تانى.
مراد پحدهاوعى يارامى مش عايز اتغابى عليك انا الى فى دماغى ماحدش هيعرف يوقفنى عنه.. ماتقفش قدامى عشان مش عايز اخسرك.
اتسعت أعين رامى قليلا وردد هى وصلت لكده!
مراد واكتر من كده كمان يارامى.
رامى ماشى يا مراد زى ما تحب... نخسر بعض عادى... بس ورينى هتخرج بيها من هنا ازاى
مراد محذرا ماتقفش فى وشى احسنلك يا رامى.. همشى بيها من هنا يعنى همشى.
رامى انا مش هسيبك تمشى بيها.. ده غير ان فى حاجة اسمها قانون.
ظلوا على نقاشهم الحاد
عماد وهو يحاول تهدئة الأوضاع اهدى يا امى.. مستر مراد غضبه وحش بس شوية.. لكن اكيد هيهدى دلوقتي.
صمت قليلا وتحدث بزهولالصراحة انا اول مره اشوفه كده.
فاطمه بغلانا عايزه اعرف ازاى بابا موافق يجوزهاله.
نعيمه بتوعد وهى تهدهد ابنتها لاااا.. لطفى ده له حساب تانى معايا.. سيبهووولى... بينا حساب طوويل محتاج يخلص.. وهيخلص الليله.
قبلت رأس عاليا تقول بحماية شديدة اهدى يا حبيبتي... انا هعرف شغلى معاهم... هعرف مين هى نعيمه.
عند مراد الذى هم يتحرير ذراعه من قبضة رامى يقول اوعى يارامى من سكتى وماتقفش قدامى عشان انا زوق عافيه هتجوزها النهاردة.
رامى وانا زوق عافيه مش هسيبك تخرج بيها.
اخذ مراد يمرر عينه عليه صعودا وهبوطا يتحدث بغيره وشك نبرة صوته تفوح باتهام صريحوانت مالك بيها وواخد موضوعها على صدرك كده.
زاد لهيب عينه وبشاعة غضبه وهو يقبض على تلابيب رامى يقول بشك غيره انت اصلا بتعمل ايه هنا فى بيتها.. ده انا هشرب من دمك.
نفض رامى يداه عن تلابيبه وقال باستحقار حقيقى واسفيا الف خسارة... انا الى بتقولى كده... دماغك قذره اصلا... افهم زى ما تفهم.. بس خروج بيها مش
هيحصل.. سامع.
فى نفس الوقت دلف لطفى من الباب المفتوح مسبقا معه رجل ثمين يرتدى بذله ويحمل بيده دفتر كبير.
نظر للوضعهم المريب يلقى السلامالسلام عليكم.
اتسعت أعين عاليا بړعب وهى تجد والدها ومعه المأذون حقا قد حضروا كما سبق واكد مراد.
هل سيتزوجها بالفعل
هل أصبحت تمقته ولا تريده بعدما كانت سعيده بقربه وبغيرته وتملكه!
ابتسم مراد بثقه يزيح رامى عن طريقه يتقدم من لطفى قائلا وعليكم السلام ياعمى.. اتاخرت ليه
لطفى باستغراب للجو العام المأذون كان
عنده جوازه غيرنا هو فى ايه يابنى.
مراد ولا اى حاجه.. يالا عشان نخلص الاجراءات.
فى هذه اللحظة قررت نعيمة التجرد من ذلك الثوب الذى ارتدته طوال عمرها.
حانت لحظة التحول.....
سارت بخطوات بطيئة متمهله جذبت انتباه الكل وهى تتوقف امام لطفى قائله بفرحة مصطنعة مساء الخير يا لطفى... ازيك يا ابو بناتى... عاش من شافك.
نظر لها بتوجس.. يستشعر سخريتها بالحديث وان القادم سئ جدا وردد بترقبالله يا سلمك يا نعيمة... عامله ايه
ابتسمت باتساع مخيف له تردد ضاحكة ههههههه.. عامله إيه ههههههه.
توقفت ضحكاتها مره واحده وتحولت ملامحها بأقل من ثانيه لشكل مخيف تقول باعين غاضبهتصدق انا ماعودتش عارفة انا عامله ايه.
توقفت عن الحديث وزمت شفتيها باستياء وتقدمت خطوه أخرى تقول تصدق حتى الملامه على هجرك وظلمك ليا مش عارفة اقولها... حاسه انها ماسخه... مالهاش لازمه.
قلب عينه فى وجوه الجميع بحرج وهو يرى تعاقب المشاعر على وجه الكل.
ابتسم بتوتر وحرج يحاول الحديث وهو يبتلع رمقه و. وو. ههه ايه لازمه الكلام ده بس دلوقتي
مشتت جسده من أسفل لأعلى مره واثنين باشمئزاز ونفور ثم قالت وهى تشير عليه بإهانة من أعلى لاسفل متسائلة انت ايه الى جايبك دلوقتي يا لطفى
زاغت عينه يمينا ويسارا يشعر بالحرج الشديد وسط كل الموجودين فالكل نظراته منصبه عليه فقط وأجاب بحرج وانعدام ثقهال.. ال ااا.. مراد خطيب عاليا بنتى.. كلمنى وقال إنهم متفقين على... على كتب الكتاب وو...
قاطعته بكبر ورأس مرفوع بشموخ لكن تحدثه كأنه فأر يحمل على جلده اوبئه يا ماشاءالله.. وهو أول ما قالك كده جيت جرى.
صمت بتلعثم يحاول ابتلاع ريقه لكن حلقه قد جف بسبب وضعه المخزى ونظرات الجميع.
أكملت قائله هو مش المفروض ياخويا ان انا الى اكلمك.. طب مش المفروض تسأل ليه ولا إزاى... يعنى زى ما الرجاله بتعمل.
قالت الاخيره وهى تنظر له باستهانه جعلته يتصبب عرقا.. لأول مرة تتحدث معه نعيمة هكذا... يبدوا انها قد تحولت.. اهى السنون ام انه الظلم
رفعت رأسها أكثر تردد لطفى.
انتبه لها مبعثر من كل شئ فاكملتشايف الباب إلى انت دخلت منه
دقيقة مرت والكل ينظر لها بانتباه واولهم فاطمه وعاليا.
الى ان رددتتاخد الجدع ابو دفتر ده والواد الخايب التانى ده وتخرج منه.
مراد... كان يتابع كل مايحدث بملل احيانا.. منتبه أحيانا أخرى ولكن كل هذا لايعنيه هو فقط لا يهتم سوى بإتمام عقد قرانه على عاليا والذهاب بها لبيته.
ونعيمه تراقبها باسف.. قلبها ملتاع عليها فيعطيها جرعة شجاعه أكبر واكبر.
وجه مراد حديثه الغاضب للطفى قائلا باتهام وتحميهجرى ايه يا عمى... هو مش كان اتفاق رجاله ولا ايه! انت مدينى كلمه.
بحديث مراد الذى اصاب موضعه بالصميم تجهم وجه لطفى وهو يشعر بالإهانة وقال بتأكيد طبعا كلام رجاله وانا كلمتى عقد.
تدخل عماد استهدى بالله ياعمى واسمع لعاليا الأولى.
أشار عليه لطفى بسبابته متسائلا انت مين ياحبيبي وبتعمل ايه فى بيتى ومع بناتى.
أراد كسر نعيمة كى لا ترفع عيناها به مره اخرى وصاحايييه.. الراجل ده بيعمل ايه فى بيتى يام بنااااتى... ايه الى بيحصل من ورا ضهرى.
باتت تعمله عن ظهر قلب.. لن تكن نعيمة إذا ما قلبت كل شئ على رأسه ولقنته الدرس جيدا... يكفى صمت ورضا لسنوات.. الى بناتها ويقف الكون كله.
اقتربت تبتسم بشړ تميل عليه تتحدث بفحيح مستفزراجلين يا لطفى مش راجل واحد وسط بناتك.
غمزت له بعينها تجذب نظره ناحية رامى هو الآخر وقالت فى واحد كمان هناك اهو.
يفهم مرادها رويدا رويدا يعلم أنها تسدد له إهانة قويه.. يتنفس سريعا بصورة غير منتظمة غضبه يزداد بينما هى تكمل وعلى جانب فمها ابتسامة جمعت مابين الشړ والإهانة تردد اصل احنا زى ما انت شايف... مافيش راجل يلمنا.
نظر لها باعين محمره وهى تومئ برأسها تكمل بشماته وإهانة امممم..ف فتحناها كباريه... مسخره زى مانت شايف.
مع تلك الإهانات الموجه له على مرأه ومسمع من الجميع كان لابد من ردة فعل تحفظ ماء زجهه فصړخ پغضب عندك حق... وانا بقا لازم الم لحمى.. والبت دى هتتجوز حالا وانتى والتانية حسابكوا معايا بعدين.
لم يهتم مراد بباقى الحديث.. إنما تهلل وجهه للنقطة التى تخص صغيرته فقط.
بينما تدخل رامى وهو ينظر باسف لفاطمه يقول ياجماعه استهدوا بالله.. وحد الله ياعمى مش كده تعالوا نمشى دلوقتي كل واحد يهدا لو فضل الوضع كده هيتأزم اكتر.
صړخ به مراد انا مش ماشى من هنا غير وهى على
ذمتى و يحصل الى يحصل.
اعتدلت نعيمه فى وقفتها بعدما كانت تميل قليلا على لطفى.
رفعت رأسها وقالت بقوه تحسد عليها بهذا التوقيت بالذات ولكن.
لربما كل ماحدث هو الداعم والدافع لظهور هذه القوة.
صاحت بصوت قوى يصل للجميع
مافيش جواز.. ولا حتى خطوبه.
صړخ مراد پجنوننعععععععم... هو لعب عيال!
كټفت ذراعيها حول صدرها وقالت اه... هو لعب عيال.
مراد وهو ينظر للطفىاستاذ لططفى.. ايييه.. انت مش مدينى كلمة ولا ايييه!
لطفى بقوه ايوه طبعا ومش هرجع فيها.. انا ابو البت وهجوزهالك.
اړتعبت عاليا تنظر لأمها بزعر فتحدثت نعيمه بقوه ابو مين يابو البت... ابوها بأمارة إيه يابو البت.. تعرف بنتك فى كليه ايه.. بتخرج امتى بترجع امتى.. طب بتلبس واسع ولا ضيق.. بلاااااااش... بذمتك ودينك انت عارف بنتك الى جاى بعلو حسك وفاتح صدرك علينا كده وبتقول ابوها عااارف هى عندها كام سنه
صمتت تناظره بغل وحقد وهو لسانه معقود لا يستطيع رفع رأسه فاكملت تجيب عنهاقولك انا... لأ.. انت ماتعرفش اى حاجة على عن عاليا ولا عن فاطمه.. انت مالكش اى حق فيهم.. ولا ليك اى حاجة هنا... ولو على البيت الى كتبه بأسمى فهو أقل من حقى بكتير مايجيش حاجة من الى بتصرفه على الغندوره التانيه هى وبنتها... ويلا امشى اطلع برا.
كانت أعين الكل وخصوصا عاليا وفاطمه متسعه على مصرعيها ينظرون لنعيمه بزهول بينما مراد ردد بسخرية لكل مايحدث