بطل من رواية
خلاص ... الشو خلص انا كل ده مايخصنيش.. انا عايز اكتب عليها دلوقتي وبسرعه عشان نروح.
فليشهد الله والحضور انها حاولت.. والله حاولت لكنه بنى ادم مستفز لأقصى حد.
فلم تسطتع حقا.. وجدت نفسها لا إراديا تخلع سلاحھا الكلاسيكي والأقرب ليدها ولقلبها تحت نظرات الكل المصدومه.. لكن مراد وعماد لم يستطيعا كبت ضحكاتهم وهم يرونها تنقض على مراد بيه بخفها تقول بشړ تصدق انت عيل ابن ستين ومستفزنى... جرى ايييه هو انت اشتربتنا... تعالالى هنا ده انا على اخرى منك... دى البت الى ماكنتش بتبطل ضحك وتأليس على الخلق من ساعة ماعرفتك والهم والنكد بقوا صحابها.
بينما مراد لا حول له ولا قوة مصډوم مما يحدث معه لا يستطيع التصرف.. هل سيضرب امرأة.
لكنه يقسم هذه ليست امرأه إطلاقا بكل هذه القوة.
تتقدم خلفه وهو يتقهقر للخلف يهرب من تسديداتها القويه حتى أصبح خارج الشقه نهائيا يهرب مما يحدث.
الفصل الرابع عشر
تسللت من الفراش بهدوء تدثر شقيقتها التى غفت بصعوبه.
كان يوم أكثر من كارثى... لا فكاهه به ولا مزحه... بل تراه ڤضيحة كبيره.
ڤضحت امام عماد ورامى... أسرة مفككه واب غير مسؤل او مراعى.
والام فقدت السيطرة على هدؤها من كثرة سنوات الظلم والهجر.
اتصالات متتاليه ومستمرة على هاتف شفيقتها يتبعها رسائل لا حصر لها.. بالتأكيد من ذلك الثور مراد.
تمطأئت بجسدها قليلا وجلبت الهاتف تغلقه بحزن شديد.
حتى هاتفها أيضا لم يتوقف عن الرنين من قبل رامى.
رغما عنها سالت الدموع من عينيها.. لما لا يسير اى شئ بحياتها على النهج الصحيح.
نوبة بكاء تملكتها وانخرطت بها حتى غفت رغما عنها.
فى الغرفه المجاوره
أغمضت عينها تنهمر دموعها بصمت.. لا لن تبكى بصمت كما السابق بل صړخت تشق سكون الليل بصرخه حبستها لسنوات.
مع صوت زقزقات العصافير وشعاع دافئ من شمس الشتاء تسللت لبيت نعيمه اعلنت عن بداية يوم جديد يحمل معه حياه جديده..
فتحت شرفه شقتها تسحب أكبر كمية من هواء الصباح الندى.
على صوت الاغنيه المألوفه الدافئة لكل بيت مصرىياصباح الخير يالى معانا جلست تحتسى مشروبها المفضل تنظر بابتسامة صافيه خاليه من اى شئ للماره بالشارع.
ليله حزينه لابد منها تبعها صباح جديد باشراقه جديده... تشعر أنها اخف وژنا كأنها فقدت عشرات من الكيلو جرامات.
لذا.... هى أفضل حالا الان.
استيقظت فاطمه على صوت اتصالات عديده.
نظرت للهاتف ووجدت ان العديد من زملائها بالعمل هاتفوها.
ابتسمت بسخرية.. منذ متى وهم يسألون عنها حتى.. منذ ان عملت معهم وهم يتعاملون كأنهم من عالم وهى من عالم اقل قليلا.
بالتأكيد ذلك المراد رب عملهم وولى نعمتهم من أمرهم بهذا كى يتقصى أخبار شقيقتها... تبا له ولهم وللجميع.
اخذت تقلب بهاتفها ووجدت اتصالات كثيرة من رامى أيضا.
وردت لها رسالة جديدة ووحيده من عماد..فتحت الرساله تقرأ محتواها وابتسمت رغما عنهامارضتش اكلمك امبارح قولت اسيبك تهدى.. انا كمان الصراحة محتاج اهدى انا روحت من عندكوا مجروح من جوايا اووى... مش عشانكوا لا طبعا انا جبله
اصلا.. انا مشروخ من جوايا على
البطه المحمره الى ماعرفتش استفرد بيها
تقريبا رسالته هى الشئ الوحيد الذي جعلها تبتسم بعد ما حدث بالأمس.
قلبت فى هاتفها مجددا وبالفعل لم تجد اى مكالمة منه.. كأنه كان على علم بشخصيتها وبما تشعر به وأراد تركها كى تختلى بروحها قليلا.
تحركت ببطئ تحاول الا توقظ عاليا وخرجت من الغرفه كلها واتجهت للمراحاض.
أغمضت عينيها من جديد بأسى تعلم علم اليقين... مراد لن يتركها.
بالفعل
يجلس الآن بشركته يقبض على كأسه پغضب يتذكر ما حدث وانها كانت ستصبح زوجته لولا تلك النعيمة ومافعلته.
اااااه.. يصك أسنانه بغيظ وڠضب كلما تذكر ضربها المهين له حتى والدته لم تستطع فعلها.
استغلت أنها امرأه ولن يستطيع رد ما تفعله... حتى لا يستطيع الإستعانة برجاله.
صدح صوت غليظ بعض الشئ لجواره يقول ماخلصنا بقا يا اخى.. هو الى خلقها ماخلقش غيرها!
نظر له مراد پغضب لقد نسى أمره تماما من شدة شروده يسمعه وهو يردد مجددا ما حريم الدنيا أشكال وألوان قدامك... بص بعينك ونقى وكلهم يتمنوا إشارة منك.
تقلص وجه مراد پغضب يقول پغضب وضيق عااااصى اطلع برا نافوخى دلوقتي انا مش طايق نفسى... انت ايه الى جابك اصلا
هز عاصى رأسه يدعى الأسى قائلا دى جزاتى انى سايب اشغالى ومصالحى وجاى اواسيك.
ظل مراد على صمته فزجره پغضبماتنشف ياض كده فى ايه ماتبقاش طرى.
مراد بنفاذ صبر يوووووه... انا مش طايق نفسى يا اخى انت مش وراك شغل وجرايم امشى روح القسم بتاعك وسيبنى.
وقف عاصى قائلا وكمان بتطردنى.. ماكنش العشم ابدا يا صاحبى... انا ماشى... عندى قضية ماڤيا كبيره أهم منك ومن أحزانك ياسئيل يا بتاع عاليا.
قال الأخيرة وهو يلوذ بالفرار يتفادى ذلك الشئ الضخم الذي قذفه مراد باتجاهه لأنه فقط نطق اسمها
تاركا مراد يغلى من الڠضب لايعلم كيف سيتزوجها بعد ماحدث.
تقدمت فاطمه ببطئ تجلس فى الشمس لجوار امها بالشرفه دونما اى حديث.
نظرت لها نعيمه بتمعن وتحدثت بهدوء هتفطرى الأول ولا تنزلى
اشاحت بوجهها ناحيه الضوء تقول بشرود وضيقماليش نفس لحاجه.
صمتت نعيمة قليلا وقالت ليه فى حاجة حصلت.
عادت فاطمه بنظرها لها يعتلى وجهها الصدمه مرددهكل الى حصل امبارح ده وتقولى حاجة حصلت... احنا اتفضحنا واتهزئنا.. انا مش عارفة أودى وشى من الناس فين
نعيمة ناس مين مين فيهم يهمك عماد! ولا يمكن رامى
تذبذب تفكيرها.. هى نفسها لا تعلم.
نعيمهبلاش تبقى ماشيه كده وخلاص زى ما تيجى تيجى... بلاش تعملى زى امك.. اتعلمى من الى جرالى اعرفى انتى عايزه ايه.
صمتت تتعمق بحديث امها تشعر بالتيه.
حاولت نعيمة مساعدتها قالتمش هسيبكوا تتوهوا زيى.. كفاية انا... عايزاكى تعرفى انتى عايزه ايه وناويه على ايه
رمشت فاطمه باهدابها فاكملت والدتهادلوقتي انتى نزلتى وجربتى الشغل بعد ما كنتى مخلصه كليه وقاعده مستنيه العدل... مش انا كنت مصره على الجدع ده الى اسمه ممدوح وانتى رفضتى... الشهادة لله هو عريس مايتعايبش بس ادام انتى مش موافقة خلاص.
ابتسمت فاطمه بتهكم وتحدثت بسخرية وده من امتى ياماما.. ده عكس الى طول عمرك بتقوليه.
اغمضت عينيها وهى تتنهد پألم وتفتح عينها مجددا تخرج من جيبها سبحه حمراء طويلة تبدأ بتسبيح اللة عليها وهى تقول قولتلك.. مش عايزه نسختين كمان مت من نعيمة ماهو ابوكى كان بردو عريس مايتعايبش وافقت انا وأهلى عليه عشان كده واديكى انتى واختك شاهدين... حسبت كل حاجه بورقه وقلم وادى النتيجة.
صمتت فاطمه قليلا تفكر ثم تتذكر قصص صديقاتها بالزواج عن حب والكثير منها انتهى بفشل ذريع فقالت والى ماحسبوهاش بورقة وقلم واتجوزوا عن حب بردو فشلوا.. انا بقيت خاېفه.
توقفت نعيمة عن تحريك شفتيها بالتسبيح تقول بصى يابنتى هو لاورقه وقلم ولا حب... هو نصيب... الجواز زيه زى كل حاجه مكتوبه على جبينا.
فاطمه يبقى خلاص لا أفكر ولا اخططت... اسيب نفسى للى مكتوب على جبينى.
نعيمة كنت بقول زيك كده لما ابوكى راح اتجوز عليا.. قولت الى مكتوب مكتوب لو ربنا راد هيرتجع من نفسه بس...
صمتت قليلا تقول بامعانيمكن ساعتها قولت كده لانى ماكنتش عايزه احاول.. ههه ولا يمكن ماكنتش عارفه احاول ازاى وابدئ منين... ودى غلطه حسبة الورقة والقلم لو كنت متجوزاه عشان بحبه كنت على الاقل هبقى عارفة اعمل ايه لما اغير وارجع جوزى ازاى.. انا كنت واحدة قدريه جدا.. ابوكى أتقدم كان كويس وافقت.. خلفتكوا وراح اتجوز وافقت عشان ما باليد حيله.. كنت دايما برضا بمصيرى.. انا اكتر واحدة غلطت فى حق نفسى وجنيت عليها.
مدت يدها فاطمه ليد امها بتعاطف كبير تقول وانتى كان بايدك ايه بس
نعيمة اقلوا ماكنتش سكت ورضيت.. كنت اتنمرضت وقولت لا.. كنت ادافع عن حقى..
ضحكت بسخرية ثم إضافتهلوموا ليه واحد قال هتجوز ومراته سكتت تفتكرى كان هيرتجع ده يبقى عبيط واهبل لو عملها.
اغرزورقت عيناها بالدموع
وقالت بس ساعتها انا كان معايا بنتين... حتتين لحمه حمرا.. كنا 3ولايا هروح بيكوا فين ومين هيصرف علينا يمكن هو ده الى
ضمنلوا انى مش هعترض.
مسحت دموعها بذراعها وقالت بقوه واصرارعشان كده عايزاكى تنزلى تدورى على شغل.. اوعى تسيبى شغلك.. ومافيش جواز ليكى انتى ولا اختك غير لما تكون كل واحده فيكوا ماسكه شغلانه كويسه وليها مجال تمشى فيه... الزوج مش دايما بيبقى ضهر وسند.... سندك هو قرشك وشغلك.
ظلت فاطمه على صمتها فزجرتها نعيمة بقوة انتى لسه هتتنحى.. قومى افطرى فطار معتبر وبعدها تلبسى احلى ماعندك وتنزلى تدورى على شغل لأنك اكيد مش هتكملى عن الالى كان هنا ده.
فلتت ضحكات صاخبة منها وهى تقول شوفتينى وانا بطرقعله بشبشبى.
ضحكت فاطمه بقوه ونعيمه تكملههههههه كان شكله مسخرة وهو طول بعرض كده وشبشب الحمام معلم على قفاه.
فاطمه ههههههه ده حدث... المفروض كان يتزاع فى نشرة الأخبار.
ضحكت نعيمه أكثر تتذكر ذلك المقطع من مسرحيتها المفضله مقلده اياهمراااد بيه اتضرب يا مينز.
ضحكت كل منهن بصخب فقالت نعيمه ايوة كده فرفشى واقولك على حاجه كمان... ههههههه انا قررت ان شبشبى هيفضل محتفظ بشرف انه ضړب الواد ده ومش هرفعوا على حد فيكوا تانى.
صاحت فاطمه مهلله هاااايه الله عليكى يا نعنع.
قبلتها نعيمه من وجنتها قائله يارب يجعل الفرح والهنا كله من نصيبكوا يابناتى... يالا روحى البسى وانا هعملك فطار.
فاطمه بفرحهحاضر.
تحركت بحماس لغرفتها هى وعاليه فقالت نعيمهخلصى على طول قبل ما اليوم يخلص.. وصحى اختك وابعتيهالى بلاش الرقده الى تجيب المړض دى.
بعد نصف ساعة خرجت فاطمه مرتديه جيبه من قماشة الشمواه صفراء اللون وعليها تيشرت صوف اصفى أيضا ارتدت عليهم جاكيت كت من الأسود معه حقيبة بخطوط مضلعه من الابيض والأصفر يطغى عليها اللون الاسود.
اتقنت اختيار ساعة يد سوداء من الجلد مع سوار رقيق وعقد اسود كسر فجاجة لون التيشيرت.. احكمت وضع حجابها المزركش بين الاصفر والأسود تداخل معه اللون الابيض. مع حذاء اسود برقبه تناسب مع طول الجيب.
كانت فى قمة الشياكه والفخامة تجيد بالفعل ترتيب ألوانها وثيابها بالاضافة الى ملامحها الجميله بالأساس.
ابتسمت لها نعيمة بفخر مرددهبسم الله ماشاء الله.. وقبل ماتنزلى تقرى المعوذتين وقل هو الله أحد.
اماءت لها ابنتها فاضافتاختك