قرية الدجالين

قريه كل واحد مشغول في اكل عيشه عشان يكفي بيته وعياله والعيشه كانت مستقره الى حد كبير لحد ما من خمس سنين جالنا اربع رجاله مش من البلد وطلب انهم يشتروا بيوت في البلد او اراضي عشان يبنوا عليها ويعيشوا في البلد وده عادي طالما الناس دي معاها فلوس وهتدفع خلاص
وفعلا في منهم اللي اشترى ارض وفي منهم اللي اتعرض عليه بيت وافق في اقل من سنه كان الاربع رجاله ساكنين في القريه وبقيوا من اهلها
الاربعه دول هما مبروك وصادق ومسعد وعرفان وقالوا انهم جايين من الصحرا وانهم اصلا من البدو بس عشان المعيشه هناك صعبه قرروا يدوروا على مكان يعيشوا فيه
لحد كده والامور كانت طبيعيه وعاديه جدا... لكن بعد فتره مش كبيره طلع علينا اللي اسمه مبروك وقال
معظم البيوت هنا تحتها اثار وانا راجل بفهم في الكلام ده ومستعد اني افتح المقاپر اللي تحت البيوت دي وهاخد نسبه صغيره وهسيب الباقي لصاحب البيت اللي اتلاقى عنده الاثار
بعض الناس طمعت ووافقت على كلام مبروك وبعض الناس ومنهم انا رفضت كلام مبروك وده كان لاسباب كتير واهمها ان الراجل ده هيتعامل مع الجن ممكن الاڈيه دي تطول اي حد من ناس البيت ومش كده وبس ده الاربع رجاله بدأوا ينشروا في البلد انهم بيعالجوا من السحر والمس وانهم ممكن يساعدوهم في اي حاجه يحتاجوها
وعشان معظم الناس جاهلين هنا في القريه كان لو حد تعب تعب عادي كان يقول على نفسه مسحور ويروح لواحد منهم عشان يساعده تسألني الناس دي كانت بتتعالج هقولك لا طبعا
الناس دي كانت بتتعب وبعدها بتتجنن وبعدها بټموت ومش اي مۏته ده اڼتحار
ولكن الناس برضو كانت بتبرر ده وبتقول الاعمار بيد الله اكيد يعني مش هما السبب في موتهم... وفي ظرف سنه كان معظم اهل البلد تحت سيطره الاربع على رجاله دول يقولولهم يمين يمين شمال شمال وهما يقولوا حاضر سمعا وطاعه 
لحد ما الاربع رجاله جابوا عمال كتير وابتدى الحفر في بيوت الناس اللي وافقت على فتح المقاپر الاثريه على حد قولهم يعني
لكن المصېبه ان بعد الحفر مبروك اتكلم وقال كل مقبره من دول عليها راصد والراصد ليه طلبات وطلباته بسيطه هو عايز على كل مقبره هتتفتح چثه طفل
لكن في اللحظه دي اتفاجئت من رد فعل بعض الناس اللي قالت موافقين وكأن الناس دي مسحوره فعلا وبتوافق على اي حاجه يقولوها حتى لو كانت قتل واللي كان بيعترض كنا بنلاقي جثته تانى يوم وعليها اشد انواع الفزع والړعب الناس كلها كانت خاېفه محدش كان يقدر يقول لهم لا
لحد ما واحد قلبه جامد قرر انه يبلغ وقال ميهمنيش وفعلا بلغ وجات الحكومه وبعد التفتيش لقيت المقبره اللي فيها 40 طفل مقتولين بس بس انا عايز اقولكم حاجه الناس كانت بتروح تبلغ عن اختفاء عيالها وهي قبضت ثمن موتهم
شفتوا جحود اكتر من كده 
.... 
_خلص الراجل كلامه وسالته هو حضرتك اسمك ايه
انا عمكم لطفي انا عايش في البلد دي من 10 سنين وعارف كل حاجه بتحصل فيها بس انا خاېف على نفسي وعلى عيالي واحفادي عشان كده انا ساكت
...
مش انا وممدوح من عند الراجل ده واحنا مش فاهمين ايه القوه اللي تخلي اربع رجاله يسيطروا على قريه بحالها ويخلوا الناس تبيع عيالها مقابل شويه اثار ومن غير اي اعتراض
ما اعرفش ليه محكيتش للراجل ده عن اللي حصل معايا في بيت الدجال