حب يحكمة المړض النفسي

متجاهلا ذكر ۏفاة والدته
جميلة بتعجب يعني كريم يبقي صديق طفولتك اللي كنت بتحكيلنا عنه!
ضحك آدم قائلا تخيلي
كريم بابتسامه و إنتي جميلة اللي كان أخوكي بيحكيلي عنك
أمجد مستغربا بس إنت إزاي ملفتش انباهك اسمها
كريم أنا أول ما سمعت اسمها...حاولت افتكر سمعت الاسم دا فين...بس بعدين مركزتش في الموضوع
جميلة موجه حديثها إلي أمجد و ازاي إنت مكنتش تعرف إن قمر صحبتي هي هي أخت كريم
أمجد عادي أنا كنت بسمع منك عن قمر صحبتك...و كريم كان بيحكيلي عن قمر أخته...بس عمرنا ما ركزنا في الأسماء و خصوصا كمان إن قمر إخته في الرضاعة يعني حتي اسم والدها مش هو اسم والد كريم
عقب آدم قائلا سبحان الله...يعني أمجد قعد سنين ميعرفش عن كريم حاجة و بعدين اتقابلوا في يوم كتب كتابه....و قعدنا سنتين منعرفش عن جميلة حاجة و اتقابلنا برضو في يوم كتب كتابها و الأعجب بقي إن هما الاتنين يطلعوا في الآخر كتب كتابهم علي بعض...دا اي الحظ دا...سبحان الله
ضحك كريم قائلا حظكم حلو بقي..
ثم تابع قائلا بحنق بس حظي أنا اللي منيل.. مش خلاص خلصنا و فهمنا يلا اتوكلوا علي الله بقي.. عايز أقعد مع مراتي شوية
ضحكوا جميعا ثم عقب آدم قائلا يا أمجد بيتهيلي إن كريم بيطردنا و شوية هيولع فينا...انا بقول نمشي بكرامتنا أحسن
جميلة بتذكر و هي تنادي علي أمجد ما..ماما أخبارها اي
توتروا جميعا بينما حاول أمجد تدارك الموضوع قائلا بضحك روحي دلوقتي لعريسك أحسن شويه و هيولع فينا
أحست جميلة بشئ يخفيه عليها أمجد
فتكلم كريم مش يلا يا جميلة و لا أي
ابتسمت جميلة بهدوء و خرجت معه بينما عاد كل من أمجد و آدم إلي الفندق
ذهب بها كريم إلي حديقة فلته التي جهزها منذ ليلة أمس و زينها من أجل جميلة دخلت جميلة الحديقة و نظرت إليها بذهول فقد كانت مزينة بالورد التي تعشقه
نظر كريم إلي جميلة قائلا عجبتك!
!جميلة بسعادة عجبتني جدا
كريم بابتسامه ربنا يقدرني و اسعدك عالطول...يلا نقعد بقي
جلسا علي الطاولة ودام فترة من الصمت قطعها كريم قائلا بابتسامه طيب هتفضلي باصه للأرض كدا كتير...أنا قعدت سنة بغض بصري عنك...عايز امتع عيني بجمالك بقي
زاد خجل جميلة أكثر و لكنها حاولت أن تنظر إليه و لكنها ما لبثت أن نظرت إليه حتي عادت تنظر للأرض مرة أخري
ضحك كريم عليها طيب خلاص يا ستي متبصيش
كريم بفرح عارفة أنا مبسوط جدا النهاردة...علي الرغم إن إخواتك ضيعو عليا اليوم كنت ناوي اعمل حاجات كتير بس يلا مش مشكلة..تتعوض بقي
جميلة بسعادة ناسية خجلها أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة اللي حصل...مش مصدقة إني شوفتهم تاني...مش مصدقة إني شوفتهم في كتب كتابي...مش مصدقة إنك كنت صاحب أخويا...مش مصدقة إنك خلاص بقيت جوزي...حاسه نفسي بحلم
كريم وهو يضع يده علي يدها قائلا لا صدقي....إنتي تعبتي أوووي في حياتك و ربنا عوضك دلوقتي و جبر خاطرك و إن شاء الله ربنا يقدرني و أسعدك واعملك كل اللي تتمنيه.
جميلة بتردد كريم هو إنت هتفضل تحبني عالطول....أنا..أنا خاېفة إن موضوع الخلفة دا يغير حبك من نحيتي
كريم بهدوء جميلة أنا كله كان بيحذرني من الجوازة دي... مش علشانك إنتي أو علشان مش موافقين عليكي.. لأ...علشان عارفين إني مش هقدر أعيش من غير أطفال...كانوا خايفين عليكي إنتي أحسن اظلمك معايا...و أنا فعلا فكرت إني ابعد عنك...بس مقدرتش...و ضحيت بالموضوع دا علشانك...علشان بحبك
كانت هذه هي أول مرة تسمع جميلة كلمة بحبك منه...شعرت بفرحة كبيرة لم تستطع أن تصفها
ثم تابع قائلا بهدوء و بعدين أنا عندي أمل إنك ترجعي عن الفكرة اللي في دماغك...و تأكدي إنك حتي لو اصريتي علي عدم الخلفة هفضل بحبك برضو.
كان كريم محقا في حبه لها و لكنه لم يكن محقا في استمرار الحياة بينهما علي ما يرام.
ذهبا كل من أمجد وآدم إلي الشركة للعمل بها فقد تعين آدم محاسب بينما تعين أمجد في قسم الإدارة المالية لخبرته في هذا المجال ذهب أمجد إلي كريم في عمله
أمجد ازيك يا كريم...معلش لو هعطلك
كريم لا ابدا....في حاجة في الشغل
أمجد بهدوء لا الشغل كله تمام...بس كنت عايزك في خدمة كدا.
كريم اؤمر
أمجد كنت عايزك تشوفلنا شقة نقعد فيها بس يكون سعرها كويس
كريم طيب ما تقعدوا في الشقة بتاعتنا... إحنا كدا كدا قفلينها من زمان
أمجد بهدوء موافق... بس بشرط إنك تاخد إيجار
كريم پغضب أي الكلام اللي إنت بتقوله دا... إحنا إخوات يا جدع
أمجد بهدوء و المثل بيقول لو كنتو إخوات اتحاسبوا...أنا مش هقعد فيها غير لو إنت اخد إيجار...ها موافق ولا اتصرف أنا بمعرفتي
كريم بحنق ماشي يا سيدي... موافق
أمجد مغيرا الموضوع أنا عايز أروح اشوف جميلة و طبعا مش هينفع اروح لوحدي هناك علشان أختك
كريم أنا كدا كدا كنت رايحلها النهاردة...نخلص شغل و نروح سوا
أمجد خلاص تمام...اسيبك أنا تخلص شغلك
أثناء خروج أمجد من مكتب كريم قابلته قمر التي كانت ذاهبه إلي أخيها فألقي عليها التحية و ردت عليه بدورها ثم انصرف
دخلت إلي مكتب كريم قائلة كريم عيزاك في موضوع مهم
كريم خير في أي
قمر بتردد أنا..أنا كنت عايزة اقولك هوا إنت بلغت مراد بموافقتي
كريم و هو يضرب علي جبينه تصدقي ماقولتلهوش...انشغلت بموضوع كتب الكتاب و اللي حصل و نسيت اقوله... كويس إنك فكرتيني
قمر بسرعة ما هو أنا مش عيزاك تقوله
نظر إليها كريم باستغراب قائلا ليه
قمر علشان أنا رجعت في كلامي...أنا صرفت نظر عن الموضوع خلاص
كريم ليه...أي اللي حصل
قمر مفيش بس أنا اكتشفت إني مش مستعدة لحاجة زي دي دلوقتي
كريم بتعجب يعني ابلغه إن مفيش نصيب
أماءت قمر برأسها إيجابا
كريم خلاص براحتك
كريم بتذكر آه صحيح.. أنا هجي النهاردة في الليل أنا و أمجد و مراد عندكم
قمر بلهفة أمجد جاي...قصدي يعني هيجي ليه!!
كريم بتعجب منها عادي يعني هيجي يطمن علي أخته
قمر آه صحيح...ماشي...هسيبك أنا
خرجت قمر من عنده بينما اتصل هو بمراد ليأتي إليه في المكتب ليخبره بعدم موافقة قمر
بعد إنتهاء العمل ذهب كل من كريم و أمجد و آدم إلي جميلة بينما بقيت قمر في غرفتها
كانوا يتجاذبون أطراف الحديث حتي تحمحم أمجد قائلا جميلة...كنت عايزة اقولك علي خبر...بس عايزك تمسكي نفسك
جميلة بقلق خبر أي!
أمجد إنتي كنتي سألتيني عن ماما...و أنا قوتلك بعدين
لم تعقب جميلة بل ظلت تنظر إليه بقلق 
أمجد بحزن ماما...ماما...اټوفت
ظلت جميلة تنظر إليه پصدمة.. لا تستطع التحدث...تشعر بأن الزمن توقف بها...
حاولت التحدث قائلة اټوفت!!!!! إنت أكيد بتهزر.. صح!
لم يتحدث أمجد بل ظل ينظر إليها بحزن
جميلة بحزن شديد اټوفت امتي
أمجد من أكتر من اربع شهور..قبل ما اجي هنا...ماما اتغيرت و ندمت أوي بعد ما إنتي هربتي.. حست بغلطها و بتطلب منك إنك تسامحيها
مد يده إليها بجواب و الجواب دا قالتلي ادهولك لو اتجمعنا مرة تاني
مدت يدها تأخذ منه الجواب بحزن و فتحته لكي تقرأه
أنا مش عارفة الجواب دا هيوصلك في يوم من الأيام و لا لأ...لو وصلك غالبا هكون مت....بعد ما هربتي يا جميلة أنا ندمت...ندمت يا بنتي...عرفت غلطي...أنا عارفة إني قسيت عليكي جامد...و كنت بعاملك بقسۏة...بس أنا كنت فاكرة إن اللي بعمله دا هو الصح....مكنتش عارفة إني بالطريقة دي إنتي هتضيعي مني...بس ربنا عاقبني.. عاقبني بإني اتحرم منك و مشوفكيش قبل ما أموت....و عاقبني بالمړض..أنا كل اللي بطلبه منك إنك تسامحيني..تسامحيني علي كل اللي عملته فيكي...أنا مش عايزة اقابل ربنا و أنا شايلة ذنبك...سامحيني يا بنتي 
انتهت جميلة من قراءة الجواب و كانت مع كل كلمة تقرأها تزداد بكاء
احتضنها كريم وحاول تهدئتها قائلا اهدي يا حبيبتي...اهدي..هي أكيد دلوقتي في مكان أحسن
آدم بحزن مكنتش متوقع إنك هتزعلي عليها كدا
جميلة پبكاء أنا اتذيت منها كتير...بس برضو هي في الاول و الآخر أمي... غضبن عني بحبها علي الرغم من اللي عملته فيا... أنا كنت بدعلها إن ربنا يهديها...
جميلة پبكاء ماټت و هي نفسها تشوفيني
شدد كريم من احتضانها قائلا هتتقابلوا إن شاء الله.. بس في الجنة
بعد مرور شهر
عادت جميلة و كريم ووالدته من العمرة فقد اتفقا علي اداء العمرة بدل من الفرح و شهر العسل
جميلة الواحد زعلان و الله إن العمرة خلصت بسرعة كدا
سوسن عندك حق و الله يا بنتي...ربنا يدينا الصحة و نبقي نعملها تاني إن شاء الله
كريم اللهم آميين...يلا نطلع نسريح شوية بقي
صعدوا جميعا لكي يستريحوا قليلا أوصل كريم والدته إلي غرفتها و قبل جبينها بينما ذهب هو و جميلة للاستراحة قليلا
كريم ببسمة اتبسطي!!
جميلة جدا..ربنا يخليك ليا حبيبي و ميحرمنيش منك ابدا
كريم و يخليكي ليا حبيبتي...يلا نستريح شوية علشان العيلة هتيجي بالليل
تجمعت العائلة في المساء...كانت جميلة في قمة السعادة...لم تكن تتوقع أن يكرمها الله بعائلة مثل هذه... و زوج مثل هذا..و أن يجمعها الله بأخويها مرة أخري
صعد كريم و جميلة إلي غرفتهما
كريم بسعادة مبسوط علشان شايفك مبسوطة كدا
جميلة بفرح أنا عمري ما كنت متخيلة إني هفرح كدا في يوم من الأيام..و إن ربنا هيعوضني بالشكل دا
كريم طيب إنتي شيفاني زوج مثالي و لا لأ!
جميلة بحب أكيد طبعا زوج مثالي و مفيش زيك
كريم طيب شايفه إن حياتنا كويسة و بخير و مفيهاش أي حاجة.. مش كدا!
جميلة بتعجب من اسئلته ايوه الحمد لله
كريم بهدوء طيب مش ناوية ترجعي عن قرارك في موضوع الخلفة
جميلة يا كريم.. هو إحنا مش كنا اتكلمنا في الموضوع دا
كريم بهدوء أنا مش قصدي اضغط عليكي... براحتك.. بس أنا برضو عندي أمل إنك ترجعي عن قرارك و خصوصا إن حياتنا مستقرة الحمد لله و مفيش أي مشاكل.
جميلة بهدوء ربنا يسهل... تصبح علي خير.
نظر إليها كريم لا يعلم ماذا يفعل معها... هو يحاول معها في هذا الأمر بالهدوء حتي لا يضغط عليها و تسوء حالتها ولكنها ما زالت مصرة علي عنادها
مرت الأيام و الشهور حتي مر علي زواجهما أكثر من عامين كان كريم يحاول مع جميلة بهدوء و لكن دون جدوي.
ذات يوم كان يجلس كريم مع أمجد و مراد..
مراد شوفت...اهو هو دا اللي أنا كنت عامل حسابه....و علشان كدا مكنتش موافق علي قرارك من الأول
كريم بضيق مراد...أنا مش ناقص إنك تقطمني كل شوية
مراد پغضب لأن أنازحذرتك من الأول لكن أنت سبت قلبك يتحكم فيك و قولت هبقي اقنعها بعد الجواز...و اهي النتيجة.. زي ما انا توقعت...
كريم موجها كلامه إلي أمجد ما تحاول معاها إنت يا أمجد يمكن ترضي
أمجد بهدوء ووالله بحاول معاها من غير ما تقول بس هي مصممة علي قرارها.
جميلة پصدمة أي بتقولي أي...ازاي دا حصل....طيب مستشفي