حكايات عايشة حولينا
بكل برود وقال انتئ أجنتي
ثم نام على السرير وشد الغطا عليه .
وفى اليوم التالي لم تذهب الى العمل واخذت اجازة لمدة اسبوع لم تتصل خلالها بمديرها ..اما زوجها فكان يباشر روتين حياته بلا تغير وكلما ناقشته في موضوع الطلاق كان يرفض المناقشة في ذلك .
فعادت الى عملها بعد مدة الإجازة وطلبت نقلها من مكتب المدير العام الى ادارة اخرى ... فاستدعاها المدير ليفهم سبب النقل فلم تجد اجابة غير الدموع...
فعادت الى بيتها وهى اكثر اصرار على الطلاق لكنه رفض..
فلجأت الى اهلها لتستعين بهم فلم ينصروها وقالوا لها ما مصير الاولاد وانتئ مطلقه
وفى يوم من الايام عادت من عملها فوجدت اولادها يلعبون ثم سمعت ابنتها وهى تسأل اخاها احنا ح نعيش مع مين لو ماما سابت بابا
فاندهشت من السؤال وانتظرت لتعرف الإجابة.
فأجاب الابن مش عارف ...بس انا مش عوزهم يسيبوا بعض.
فرحبوا بتلك الدعوة في فرح ظهر على وجوههم ..فوزعت عليهم الادوار وكل واحد يعمل المطلوب منه في حماس ومرح وسعادة ....
وفجأة يسمعون صوت كئيب يأتي اليهم من الصالة
فنظروا الى بعضهم وضحكوا .......
فاستسلمت شهد لحياتها مع زوجها زيها زي أي واحده عوزه تحافظ على بيتها وعلى اولادها وعلى الجو الاسرى اللي نشأوا فيه بالرغم من بعد زوجها عنها لكنه موجود في حياتهم ...
وقررت تغير حياتها مع اولادها وتعيش معهم بسعادة وفرح وكأن زوجها لم يكن موجود بالحياة فاستقالت من عملها وعملت على برنامج يومي يشغل فراغها هي واولادها ليستمتعوا معا بحلاوة الحياه دون ملل .......
يتبع.....
ممنوع نشر الروايه بدون إذني والنشر يكون بنفس الغلاف وامضائي علي الحلقه شكرا لمتابعتكم
الحلقهالثالثه
الحكايةالثانية الحب أم القدر
هدى انا مش مقتنعة بالى انت عوزه
احمد بعد اللي قولته
هدى اه بعد اللي قولته
احمد وبعدين
هدى مش عارفه اعمل ايه انا بحبك و انت بتطلب منى حاجات لو رفضت اعملها تزعل منى ولو قبلت ببقي بعمل حاجات عقلي رافضها...
هدى اه تأنى وثالث
احمد طب وبعدين
هدى حاضر ح وافق المرة دي بس عشان مش عازوه اشوفك متضايق و ح روح معاك الاهرامات لكن بشرط انك تكون عاقل وبلاش تهور.
احمد حبيبتي يا دودا
وكان فرحان لأنه حاول يقنعها بالذهاب معه .... وذهبوا الى الطريق الهابط الذى يؤدى الى تمثال ابو الهول التاريخي وعند نقطه معينه فيه مالا الى الخلاء الواسعة خلفه ومد يده و لمس يدها فمنحتها له ... واستراحت كفها في كفه لم تكن تستطيع ان ترفض فكان رجاؤه في عينيه .... فهذا الرجاء هو نفسه الذى شدها اليه عندما رأته لأول مرة امام معهدها.
فكان يأتي يوميا ليترقبها و يتابعها وفى يوم قالت لها صديقتها ان احد ما يهتم بها ..
وفى صباح اليوم التالي راقبته و التقطت عيناها بعينه واحست في هذه اللحظة ان قصة حب ما ستولد بينهما ..
وبعد اسابيع من الترقب والانتظار تقدم منها في الصباح وهى تذهب الى المعهد لكنها لم ترتبك فمد لها بورقة صغيرة اخذتها منه ثم اختفى وعندما دخلت المعهد قرأت اجمل كلمات الحب في رسالته الاولى وبدأت قصتها معه ..
فكل صباح ينتظرها امام محطة الاتوبيس وكل اسبوع تلقاه بعد الدراسة في احدى الحدائق العامة فبدأ يلح عليها ان يذهبوا الى منطقة الاهرامات في الصباح الباكر فرفضت كثيرا .... ولكنها انهزمت امام رجاء عينيه وقررت ان تغيب يوم من المعهد و تذهب معه الى هذه المنطقة ....
فقال لها لا تخافي انا اعرف هذه المنطقة جيدا وكمان نقدر نقعد مع بعض فترة طويلة مفيش حد يقدر يشوفنا في كهف قريب من الحفريات مفيش حد ب يزوره الصبح نقعد فيه مع بعض .
أزال الغطاء من على وجهه ونهض من على السرير فلم يجفن له جفن طول الليل غسل وجه بالماء و كان الماء شديد البرودة ثم ارتدا ملابسه و ألقى نظره على اخيه الغارق في النوم ثم غادر الشقة ....... فالشارع هادئ في هذه الساعة المبكرة من هذا اليوم قارس البرودة .
ذهب مصطفى الى محل صغير واشترى منه علبة سجائر وعلبة بسكويت ثم توجه الى القهوة .... فأختفى خلف زجاج القهوة من برودة الجو و أكل البسكويت مع كوب الشاي باللبن الساخن ودخن سيجارته ... ثم اخرج من جيبه ورقة وقلم ليكتب رساله قصيرة الى اخيه محمود
سامحني يا اخي و اغفر لي الآلام التي تسببت لك فيها طوال حياتنا معا منذ توفى والدنا لقد كنت نعم الاخ الاكبر لي لكنى لم اكن اخا طيبا لك ..... كثيرا كنت اهمل في دراستي و رسبت اكثر من مرة وكثيرا تعبت من اجلي بمتطلباتي ونفقاتي التي لا يتحملها مرتبك الصغير .. حتى السچائر كنت تدفع لي ثمنها وكنت ايضا تنفق على خرجاتي معها طوال العامين الماضيين .. فالأن كل تلك التضحيات التي قدمتها لي تضيع في الهواء ..... فبعد ان تخرجت من كلية التجارة ورحت انتظر العمل لكى أكون لنفسي حياة مستقله و أتزوج من حب عمرى وبعد كل العڈاب الذى عانيته من اجلها .... اكتشفت ان هناك شخص اخر جاهز من كل شيء ولا ينقصه شيء الا العروس وهى مرحبة بذلك بشدة ... مش هي بس ده كمان اهلها كلهم مرحبين بذلك الشخص وكأنى هامش في حياتها .....
عاوز تعرف عرفت أزاي تتذكر عندما اجريت عملية الزائدة وكنت لا افارقها في تعبها ظهر ذلك الشخص كان يعمل في دولة خليجية ونزل اجازة عشان يشوف عروسة و يأخذها معه .... فلاحظت ان كل الاسرة تهتم به خاصة سلمى حب عمرى كانت تعامله برقة وكأن يوجد شيء بينهم في الماضي ويتجدد الان وبدأوا يتجاهلوني لساعات طويله ولا يوجه لي أي كلمة طول فترتى معه في المستشفى .....
وفى يوم جاءت فيه نهاية حبى ل سلمى على يد خالها فقال لي عوزك في كلمتين لوحدنا يا مصطفى ..
فخرجت معه الى احدى المقاهي .... كان يحاول بجهد شديد ان يختار كلماته لكى لا يحرجني لكن جميع كلماته أحستني بأن سکين بارد ...... فكلامه كان عبارة عن ان الواحد المفروض يضحى من اجل اسعاد حبيبه .. وقال لي ايضا انت تقدر تقدم لها ايه وانت لسه متخرج ومفيش شغل .. ولو نفترض انك اشتغلت الآلفات اللي ح تقبضها تقدر تشترى بيت و شبكة وتعمل فرح ولا بعد الجواز في مصاريف كتير صحيح انتم الاثنين تحبو