السبت 23 نوفمبر 2024

حكايات عايشة حولينا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رأى على الاستقالة و ممارسة العمل الحر لم تستطيع ان تفهم ازمتي ولا ظروفي النفسية التي دفعتني لذلك فكنت عرفت ان طريقي شبه مسدود في تلك الوظيفة بالرغم من انها وظيفة مرموقة الا انى سأحال الى المعاش المبكر بعد سنتين ففضلت ان أبدأ بالاستقالة و استثمر مكافأتي في مشاركة صديق لي في مكتب لأعمال المقاولات و الديكور و حاولت اقناعها بذلك لكنها رفضت الاقتناع ....
فأخذت أولادي و ذهبت الى بيت اهلها اعتقادا منها بأن اتراجع عن قراري .... و بعد 5 أشهر استقريت في مشروعي الجديد وهنا عادت زوجتي الى راضية وكان مهر عودتها هو هدية ماسية باهظة الثمن و مضاعفة المصروف الشهري للبيت و عادت حياتنا لطبيعتها كما هي مشاجرات و اختلافات ولحظات الصفاء القليلة .
وبعد 3 سنوات من بداية المشروع باع لي صديقي نصيبه في المكتب و هاجر هو و اسرته الى دولة اوروبية و اصبحت صاحب شركة المقاولات و الديكور ... و زادت متطلبات زوجتي المادية و كان اقصى جهودها هو الاستيلاء على اكبر قدر من المال لكى تأمن على مستقبل الاولاد بعيدا عن مغامرات التجارة و تقلباتها .
وفى صباح يوم جديد غادرت بيتي مكتئبا عقب نقاش مع زوجتي انتهى بالمشاكل المعتادة فتوجهت الى مكتبي و منه الى الجامعة التي بدأت تنفيذ مشروع لترميمها منذ اسبوعين و راجعت جدول العمل ثم توجهت الى الغرفة التي سنبدأ فيها العمل فالتقيت بأستاذة تجلس فيها و عرفتها بنفسي فطلبت لي فنجانا قهوة و تبادلنا الاحاديث و انصرفت وانا متأثر بلباقتها وحسن ضيافتها وتكررت اللقاءات المفتعلة .
فوجدت نفسى بغير ارادة اقارن بينها وبين زوجتي الغاضبة دائما وبين رزانة عقل هذه السيدة و اندفاعات زوجتي وبين جمال هذه الأستاذة الهادئ الذى يترك اثرا عميقا في النفس وألوان المكياج الصاخبة التي تتصور زوجتي بان بذلك تأسرني وانجذب للنظر اليها دون النظر لامرأة اخرى .
وحلمت بيني وبين نفسى بالارتباط بهذه السيدة التي امضيت البحث عنها و تمنيتها لنفسي بدلا من زوجتي فبدأت اقترب منها فوجدت ترحاب متردد منها فواصلت التقرب و اصبحنا قريبين من بعض فقررت ان استجمع كل قواي و قررت الدفاع عن سعادتي و حلمي حتى النهاية ...
يتبع........
بقلمي 
الحلقة الثامنة
الوجه الثالث محمد
انا رجل في الاربعين من عمرى من اسرة بسيطة لقد توفى والدى وانا في الخامسة من عمرى فأستقر في ذهني صورة امي دائما وهى ترتدى السواد و دائما حزينة و رأيت اخي الذى يكبرني بسبعة اعوام يقوم بممارسة رب الاسرة و دائما يعاقبني و يضربني اذا خالفت ارادته 
فكنت اخاڤ منه بشدة وكان طريقي الى اكتساب مودته هو الاجتهاد في دراستي ......
وكنت لا ألعب مع الصغار الذين هم في عمرى فنشأت منطويا و متباعد عن الصحاب و الناس .
و واصلت دراستي بنجاح حتى حصلت على الثانوية العامة متفوقا و التحقت بإحدى الكليات المرموقة على غير رغبتي فقط لإرضاء اخي الذى اختارها لي ... و على الرغم من كراهيتي لهذه الكلية الا انى تجاوزت كل السنوات بتفوق وعينت معيدا بنفس الكلية .
فبعد ان تخرجت و عملت اكتشفت ان طول سنوات دراستي لم ألفت نظر فتاة من زميلاتي ولم ألتفت الى احدهن وبعد عملي بثلاثة سنوات توفت امي وتزوج اخي فبدأت احس بحاجتي الى رفيق فبدأت ابحث عنه بين طالبات الكلية وحاولت التقرب لأكثر من واحدة لأجس نبضها اتجاهي فلم ألقى قبولا ولا استجابة ....
فنصحني زميل لي ان اهتم بمظهري و التدريب على الحديث الرقيق مع الفتيات لأكسب قبولهن فاعتذرت عن النصيحة وارغبت ان اكون طبيعيا وصادقا مع نفسى .
وفى احدى الايام لاحظت اعجاب احدى تلميذاتي بعملي و طريقة شرحي فألتفت اليها وجدتها جميلة جدا و هادئة و بدأت الاهتمام بها وبعد فترة ليست بكثيرة وجدت نفسى غارقا في حبها عن بعد ...
فتشجعت وفاتحتها برغبتي في التقدم للزواج منها وكنت سعيد جدا عندما رحبت بذلك وتقدمت اليها وكافحت لكى احقق لها كل احلامها في الزواج .
وبدأت حياتي الزوجية معها بلهفة المحروم من الحب و الحنان وعشت معها اجمل ايام عمرى وكنت دائما احرص على سعادتها اما هي فلم اعرف رغم مرور السنوات هل أحبتني كما احبها ام لا !!!!
لقد عبرت عن حبى لها بالاستجابة لكل طلباتها وعدم مخالفتها في أي شيء الا نادرا جدا وكنت اترك لها امور حياتنا الاسرية تتصرف فيها كيفما تشاء ...... وحين تحسنت ظروفي اشتريت سيارة فرأيت في عيونها تملك لتلك السيارة فتركتها لها تفعل بها ما تشاء ولم اطلب منها سوى ان توصلني الى عملي و إعادتي منه كلما سمحت ظروفها ..
وفى قرار الحمل و الانجاب وضعت رغبتها في المحل الاول حتى عندما جاء الاولاد تركت لها كل ما يتعلق بحياتهم واحتياجاتهم حتى نوع المدرسة هي التي تختارها وبالرغم من ذلك ظلت مشاعرها فاترة و عشنا مع بعض في هدوء ولكن بلا دفء عاطفي من جانبها 
ففسرت ذلك بطبيعتها الهادئة و سعدت بعائلتي وبعملي و بعلاقاتي المحدودة بالمجتمع من الزملاء و الاصدقاء فقط ....
ثم أفقت فجأة على زلزال
يهز الارض من تحت أقدام أسرتي الصغيرة.......
لقد طلبت زوجتي الطلاق و أصرت عليه و قالت لي انها لا تحبني و لا تستطيع الاستمرار في حياة مزيفة خالية من المشاعر و الحب فاندهشت من ذلك الطلب الغريب و ظلت صامتا .
فكرت كثيرا في طلبها وفكرت ايضا في اطفالنا و مظهري امام المجتمع وهذ الخائڼ الصغير الذى ينبض بالحب لها من يوم ان عرفتها !!
لا يوجد جواب فقررت ان اذهب الى اهلها و ألقيت عليهم بالکاړثة ثم عدت اليها و تحدثت اليها كثيرا واقترحت ان اترك البيت لفترة تعيد فيها التفكير في حياتنا ومستقبل اولادنا ......
وذهبت الى بيت اخي الذى اعتبر تلك الخطوة ضعف منى وكان يجب على ان اطلقها في الحال ولا اعطيها فرصه لتراجع قرارها ....
وبعد اسبوعين عدت الى المنزل وسألتها عن قرارها فأشاحت بوجهها بعيدا وقالت لي انها تنتظر ان اكون شهما معها كما كنت منذ ان عرفتني وان أطلق سراحها .... و وافقتها على رغبتها وان شديد الحزن على مصير الاولاد واتفقنا بعد يومين ان يتم ذلك ونذهب الى المأذون...
لكن تلقيت زيارة مفاجئة كان لها اثر كبير في خطتي ..... 
يتبع.......
الحلقة التاسعة
الوجه الرابع جميلة
انا أمرأه في الخامسة والثلاثين من عمرى فتحت عيناي فوجدتني اعيش مع امي و زوجها . واخ و اخت صغيرين وعرفت بعد ذلك ان ابى تزوج بأخرى بعد طلاقه من امي وانجب ولدين وانه تركني في رعاية امي ويدفع مقابل ذلك نفقه شهرية وبالرغم من ان زوج امي كان رجلا طيبا الا انى ادركت لست ابنة عادية كأخي و اختي بل انا مشكله يتحدثون عنها بلا مراعاة لشعورها و احاسيسها ......
فكان الحديث دائما مع أخوالي عن البنت و مسئوليتها من ابيها وعن النفقة التي تتأخر او

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات