السبت 19 أكتوبر 2024

انا اتغيرت

انت في الصفحة 14 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

يصعد لغرفته 
هي نايمة هحطها في الأوضة وراجعلك !
انتظرته حتي وضع الصغيرة في فراشه ليخرج ويجلس بجوارها قائلا بهدوء 
البنت دي انا انقذتها من عصابة سړقة اعضاء في العملية الي فاتت...وعرفت انها يتيمة وملهاش حد علشان كده قررت اني اتكفل بيها وهتعيش معانا هنا !
شهقت بأسي لتردد 
لا حول ولا قوة الا بالله الناس مبقاش في قلوبها رحمة !
صمتت لتكمل بتردد 
بس يا بني متنساش بردو انك لسه متجوزتش ومفيش واحدة هتقبل تربي عيلة مش بنتها !
قست ملامحه ليقول بجمود 
البنت دي ربنا بعتهالي علشان يعوضني علي حرماني من الخلفة ولو مفيش واحدة هتقبل بيها يبقي بلاها جواز ! 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهدت لتفكر قليلا فتجد ان ابنها محق فهو لن ينجب لتقول بابتسامة بسيطة 
طب هي اسمها ايه !.
شبح ابتسامة ظهرت علي محياه وهو يردف 
للأسف ملهاش اسم بس انا ناوي اسميها تقي واكتبها علي اسمي !
فتحت جفونها لتنهض بضعف لتجد ان الشمس اقتربت علي الغروب قطبت جبينها لتخرج من الغرفة وجدته جالس واضعا رأسه بين يديه اقتربت لتجلس بقربه قائلة برقة 
مالك يا يوسف !.
رفع بصره ليقول بجفاء 
مفيش دماغي مصدعه شوية انتي لسه صاحية !.
ابتسمت بحرج لتردف 
اه انا مش عارفة ازاي نمت كل ده يمكن علشان رجعنا متأخر من عند سارة...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ازدرد ريقه ليتشدق ببطء 
ميرا انتي مش فاكرة اخر كلام بينا ايه !.
خلاص يا يوسف انا غلطت لما فتحت موضوع ليلي اخر مرة اتكلمنا مفيش داعي تضايق نفسك !
اتسعت عيناه بادراك انها لم تتذكر ما حدث صباح اليوم ليقول بارتباك 
لا يا حبيبتي ولا يهمك قومي
البسي خلينا نعدي علي سارة و نطمن عليها !
اومأت بابتسامة لتنهض وتدلف غرفتها تحت نظراته الحزينة والمټألمة فقط لأجلها !
ابتعدت حين تذكرت جرحه لتنهض بلهفة وتحضر دوائه وتقول بحنان باكي 
معلش يا حبيبي دي تعويرة صغننة خد بس الدوا وانت هتبقي كويس !
اخذ الدواء رغم عدم فهمه هو فقط يشعر پألم تحسست جانبه پألم لتلمع بعقلها فكرة عزمت علي تنفيذها قاطع شرودها صوت أخيها المرح 
حمدلله علي سلامتك يا بطل اجمد كده مفيش رجاله بټعيط !
ليقول الصغير بسعادة بنبرته الطفولية المحببة 
خالو !
قلب خالو!
ومرات خالو مالهاش في الحب ده كله !.
معلش يا ميرا خليكي مع يزن شوية علشان عايزة أتكلم مع يوسف في موضوع مهم !
اومأت لها بابتسامة وهي تداعب الصغير ليخرج كلاهما جلست امامه صامته لبعض الوقت ليقول بصوته القوي وعيناه الحادة تتفحصها 
سامعك !
اخذت نفسا عميقا لتردف 
انا عايزة أتبرع بكليتي ليزن !
اطاح بكل ما طالته يده لېصرخ پغضب اوقفته طرقات علي الباب ليأخذ نفس عميق ويقول بأمر 
ادخل ! 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دخل بعض الرجال ليردف أحدهم بارتباك وخوف 
والله يا باشا انا ضړبت عليه بس الراجل بتاعه ظهر في اخر ثانية !
غريبة...مع ان طلقة المسډس بټضرب في أقل من ثواني ومحدش بيلمحها حتي !
شوفت ازاي ملحقتش نفسك ...!
صړخ الرجل بړعب 
ارحمني يا باشا أبوس ايدك !
انحني قليلا ليردف بجدية وعيناه تزداد قتامة 
قدامك اسبوع علشان اشوف يوسف الحديدي قدامي لو مالقتهاش ممكن اتنازل واشوف جثتك بداله ! ... اختار يا حياتك يا حياته !.
ردد الرجل بړعب 
هقتله يا باشا هقتله !
ابتسم بخبث ليأمرهم بأخذه وعلاجه جلس ليسترخي بجلسته اغمض عيناه ليستمع لصوت انثوي قائلا 
كان معاك حق لما قولت ان الشرب مش بيريح قد الاڼتقام وانا جيتلك النهاردة علشان ارتاح !
ابتسم ليردف وهو مازال مغمض العينين 
كنت عارف انك ذكية و هتحسبيها صح ولا ايه يا ساندي !.
صدع رنين هاتفه ليجيب ببرود وسرعا ما اظلمت عيناه وقست ملامحه ليردف 
لا تفعل شيئا انا قادم !
التقط سترته ليرتديها وهو يتوعد لتلك الصغيرة خرج غاضبا وهالته المخيفة ووسامته القاسېة تعطيه مظهرا يثير الړعب...
انا مستعدة
عزيزي مايكل...متي ستأتي بدأت اشعر بالممل بدونك !
أجابها مايكل بحراره 
اوه ليلي لا تعلمين كم اشتقت اليك لم أصدق اذناي حين اخبرتيني انك سترافقينني الي العشاء ...
ضحكت ضحكة خليعة لتهمس 
فقط لا تتأخر ايها الوسيم فقد اشتقت اليك كثيرا !
وانا ايضا !
تجمدت أطرافها من هذا الصوت الذي تعلمه جيدا اغلقت الهاتف لتلتف ببطء حتي صړخت بړعب حين وجدته يبتسم ابتسامته القاسېة التي تدب الړعب بقلبها وعيناه حمراء بشده رعشة قوية سرت بأنحاء حين رأت نظرته لتهمس بړعب وهي تتراجع للخلف 
د...دانيال !
... 
_ مواجهة _ 
_15_ 
أخبرتك من قبل اني سأمنحك حريتك... و لكني حذرتك من الاقتراب من الرجال... والعبث بغيرتي ..!
ازدردت ريقها لتقول بارتجاف وحدقتيها تتسعان يرعب حين لمحت يده تفك حزامه الجلدي 
داني عزيزي...ما رأيك ان نجلس ونتناقش بهدوء وأعدك ان انفذ كل ما تقوله !
مازالت ابتسامته الشيطانية تزين ثغره ليردف بتسلية 
فات أوان الحديث قطتي الشرسة التي تحتاج الي ترويض وانا سأكون اكثر من سعيد وأنا أقوم بذلك !
حسنا لا مفر رمت هاتفها لتركض مسرعة وتدخل المرحاض وتغلق الباب في وجه ذلك الۏحش لم يتحرك ليجلس علي طرف الفراش قائلا بصوت عال 
أتظنين حقا ان هذا الباب سيمنعني عنك...إنت مخطئة صغيرتي.. !
دمعت عيناها پخوف فهي تعلم انه بركله واحده سيكسر الباب بسهوله لتقول بصوت مرتعش 
داني...أنت دائما تخبرني انني فتاتك الصغيرة اليس كذالك !.
صمت لتكمل برقة 
وفتاتك الصغيرة أخطأت ألا تستحق منك الحديث بهدوء بدلا من ان تخيفها منك !.
تلك المشاغبة تعلم كيف تلعب علي اوتار قلبه ببضع كلمات لعڼ في سره ضعفه تجاهها فمهما فعلت لن يستطع ايذائها رمي حزامه ارضا ليقول بصوت هادئ لم يغادره نبرته الثلجية 
حسنا كما تريدي أخرجي الأن وسنتحدث بكل هدوء...
عدني انك لن تؤذني بأي شكل !.
رفع حاجبه ليقول بنبرته المهيمنة 
لن أكرر كلامي يا صغيرة...أمامك ثلاث ثواني لتخرجي ونتحدث والا سأغير رأيي..!
فتحت الباب وخرجت مسرعة وقفت أمامه تنظر ارضا وتشبك أصابعها معها فكانت تبدو كطفلة صغيرة مذنبة تقف أمام والدها ابتسم لمظهرها حقا انها تثير بداخله مشاعر أبوه لم يعرفها يوما لينهض ويقول ببرود 
بكلماته تلك عادت شخصيتها الشرسة ودت لو تلكمه بقوة لكن تراجعت فهي حقا تهابه..! غيرت ثيابها لترتدي منامه باللون الأزرق بأكمام طويلة خرجت لتجلس أمامه رفعت ساقها لتضعها فوق الأخرى لكنها أنزلتها سريعا حين رمقها پحده تنهد ليقول بصوت هادئ 
تعلمين أني أعشقك يا ليلي وأعترف بخطائي تركتك تفعلين ما يحلو لكي كي تسامحيني لكن أفعالك تزداد جنونا ...
شبكت اصابعها لتقول بحزن 
أنت من اوصلتنا الي هذا الحد دانيال...لقد أحببتك لكنك خذلتني...!
امسك كفها ليقول 
انت لا ترين سوي أخطائي...جربي ان تنظري لأخطائك... قبل ان أخذلك انا مرة
خذلتني أنت الف مرة !
اشتعلت عيناها لتصيح پغضب 
متي خذلتك دانيال !. انت من خذلني... انت من خڼتني...انت بيننا ولا تلوم غيرك ... !
نهض ليصيح پغضب مماثل 
ثلاث سنوات ! ظللت أحاصرك بحبي لثلاث سنوات لكنك كنت مهوسة بالحرية والانطلاق ولم تضعيني في حسبانك...مجرد رجل بعشقك اذا لم تجدي غيره فلا بأس به ! انا بالنهاية رجل لم يجد مقابل لحبه وانتي تعلمين ماذا يعني هذا لرجل مثلي !
صړخت پبكاء اوجع قلبه 
لقد كنت مجرد طفلة واللعڼة...كنت ابلغ من العمر 18 عام حين
اخبرتني بحبك كنت طفلة وحيدة تخلي عنها الجميع وتركوها تواجه بلاد غريبة بمفردها ! تركني ابي وأخي وحتي أختي تركتني ! جعلوني أتزوج ما ان اتممت السن القانوني...
تهدج صوتها وهي تهمس پألم 
اقتربت منه لترفع كفها وتلامس وجنته هامسه بأنفاس متلاحقة 
كنت
ترغب بضړبي منذ قليل اليس كذالك !. لكنك فعلت ضړبتني أقوي ضړبة حصلت عليها في حياتي بخېانتك لي !
اسند جبينه الي جبينها ليهمس بارتجاف 
دعينا نبدأ من جديد فأنتي لم تعودي صغيرة وأنا لم أعد أري غيرك بقلبي !
نفت بخفه وهي تبتسم بسخرية مشيرة الي قلبها 
القلوب كالزجاج رقيق هش...حين ينكسر لا نستطيع ترميمه... !
قبل جبينها بعمق ليبتعد ويستعيد قناعه الجليدي قائلا ببرود 
إخلدى الي النوم تأخر الوقت...حديثنا لم ينتهي لكن يكفي لليوم !
حالتها...
بعد مرور اسبوع
وقفت تطهي الطعام بشرود ليقطعه صوت أقدام صغيرة التفتت لتجدها تبتسم ببراءة قائلة 
تيتة انا جعانة ممكن أخد شكولاتة من التلاجة !.
امتعضت ملامحها لتصيح پغضب 
متقوليش تيتة ! وامشي غوري علي اوضتك !
دمعت عيناها لتغادر الي غرفتها بقلب مفطور أكملت الطهو وهي تتمتم بضيق 
شحات وبيتأمر مش كفاية اتبناها وكمان فاكرة نفسها بنته بجد بلا هم... 
دلف إلياس ليبحث بعينه عن تلك الصغيرة دخل المطبخ ليتسأل 
هي تقي فين يا أمي مش سامع صوتها !.
ارتبكت من حضوره المفاجئ فهي تعلم بتعلقه بتلك الصغيرة ودوما ما توبخها في غيابه وتتجنبها في حضوره لتقول بجفاف 
وانا مالي تلاقيها بتلعب هنا ولا هنا شوفها لتكون بتبوظ حاجة !
تقي مش شقية يا أمي بالعكس البنت مؤدبة جداا وبتسمع الكلام مع الوقت هتقدري تتقبليها وتعتبريها حفيدتك...
بلا وكسة جايبلي عيلة من الشارع وتقولي حفيدتك روح يا إلياس الله لا يسيئك...
تنهد فهو يعلم انه لن يصل لنهاية مع أفكارها المتشددة ليقول بهدوء 
طيب يا أمي انا هطلع ارتاح ساعتين ولما الأكل يجهز صحيني...
اومأت بهدوء ليصعد الي غرفته يبحث عن صغيرته فقد نقل أغراضها التي ابتاعها لها الي غرفته فيبدو انه يحتاج الي تلك الصغيرة أكثر مما تحتاجه نادي عليها بابتسامة 
توتا ! انتي فين يا صغنن !.
وحشتني اوي يا بابي...
ابتسم ليربت علي خصلاتها برفق وهو يردف بحنو 
وانتي وحشتيني أكتر يا قلب بابي... 
أنزلها لتقول بقلق 
انت كويس بابي !.
جلس علي الأريكة ليقول بهدوء 
اه يا توتا بس تعبان شوية...
لمعت بعقلها فكرة لتجلس بجواره وتقول بحماسة طفولية 
لما بتبقي تعبان بتنام علي رجل تيتا...وتيتا مش فاضية تعالي نام علي رجلي أنا !
لن يبالغ ان قال انها كتلة من اللطافة مدد جسده ليسند رأسه علي ساقيها الصغيرين ويقول بمرح 
طب حطي ايدك علي شعري بقي زي ما تيتا بتعمل ...
اتسعت ابتسامتها لتلمس علي خصلاته بحنان برئ جعل إحساس بالراحة يتسلل له....
رصت الأطباق علي المائدة لتصعد لتوقظه فقد تركته ينام كما يريد لأكثر من ساعتين فتحت الغرفة ليصدم مشهد انه نائم علي سيقان الصغيرة التي رفعت رأسها لتظهر دموعها التي تنهمر بغزارة من ألم قدميها لكنها لم تصدر صوت فقط تضع يدها علي فمها حتي لا يسمع صوت بكاءها اقتربت بذهول لتهتف بدهشة 
هو نايم علي رجليكي بقاله ساعتين !.
مسحت دموعها لترد بخفوت 
وطي صوتك يا تيتة علشان بابي نايم !
دمعت عيناها بتأثر لا تصدق انها تحملت ان يستند عليها لساعتين كاملين وتتألم بصمت خوفا من أن توقظه ! لتهزه بضيق 
إلياس ! إلياس ! اصحي يا بني حرام البت رجليها وجعتها...
يا قلبي انا نمت انا رجليك...أنا اسف يا توتا محستش بنفسي من التعب...
وجعاكي جامد يا روحي !. نروح للدكتور !.آسف يا حبيبتي آسف...
تأملته والدته
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 35 صفحات