انا اتغيرت
الان ...
وعلي الجهة الأخرى بعد ان انهي مكالمته صعد لسيارته واتجه لمنزله لا يدري لما يرغب برؤية ميرا لا يدري لما يحتاجها.! فهو فقط يعلم أنه يحتاجها وبشدة.! وصل الي المنزل ليدق الجرس تركت ما بيدها فهي تعد الطعام واتجهت الي الباب لتفتحه هرعت إليه قائلة بلهفه
ايه يا يوسف أنا صحيت ملقتكش روحت فين !!
محتاجلك ! خليكي جمبي !
في أحد المباني العالية بالإمارات العربية المتحدة
دلفت الي غرفتها
إنت مش هتبطل القرف الي إنت بتشربه ده.....!
سأمت من أفعاله وتلك المواد المخدرة التي تحوله من شخص سيء الي أسوء.! ليطالعها پغضب لينهض وهو يقف أمامها ليباغتها بصفعه قوية طرحتها أرضا وهو يهتف پغضب
كدا ورحمة أمي ماهخلي فيكي نفس !
شقت دموعها طريقها علي وجهها لتهتف پقهر
حرام عليك الي بتعمله فيا ده ربنا ينتقم منك !
لتظلم عيناه وهو يخلع حزام بنطاله ويلفه حول يده عده مرات وهو يهمس بفحيح أفعي
بتحسبني عليا يا ساره أنا هعرفك إزاي تحسبني علي جوزك كويس يا هانم... !
جلس بشرفه منزله بعد عودتهم من شهر عسلهم شاردا في ذلك اليوم الذي صرح فيه عن احتياجه لها...كيف قالها وهو لم يضعف أمام أحد من قبل.... كيف و هي من يرغب بالاڼتقام منها وأذيتها..... فقط كيف !..قطع شروده صړخة قوية لينتفض فزعا ويهرع للداخل......
لاااااااااا !
انتفضت بفزع من نومها وهي تتنفس بسرعه وعيناها تذرف الدموع بغزاره ليدلف يوسف من الشرفة ويهرع إليها فقد استمع إلي صړختها ليهتف بقلق ودون وعي
ميرا حبيبتي ايه الي حصل إنت كويسة !
اطمئن قلبها بوجوده وأخذت تهدئ من روعها ومن دقات قلبها التي تكاد تخرج من محجرها ليحضر كوبا من الماء ويعطيه لها حتي تهدأ وضعت الكوب جانبا ليهتف
بعد مرور ثلاثة أيام علي الأحداث السابقة
تجاهل كلاهما ما حدث لتسيطر عليهما حالة من الجمود والجفاف وكأنهم يخشون كشف ضعفهم وللقدر حكمته فقد رأت ضعفه ورأي ضعفها قاطع شروده ندائها
يوسف شوف مين علي
الباب...
هتفت بها ميرا بصوت عال لذلك الجالس علي الأريكة وهي تطهو الطعام او بالأدق تحاول....
ليردف يوسف بسرعه
لا يا ميرا دي تبقي....
قاطعته وهي تهتف پحده
مليش دعوه هي مين اهي واحده وبجحه وجايه تشوفي جوزي في بيتي !
فوقي لكلامك واعرفي انتي بتقولي ايه انا مش هسمحلك تغلطي فيها !
لتنزع ذراعها پحده وهي تردف پغضب
وكمان بتدافع عنها.!
وقبل ان تكمل همست ساره بضعف قبل ان تفقد وعيها بين ذراعي يوسف تحت نظرات ميرا المندهشة
اأأنا أخته !
ليحملها يوسف وهو يتجه بها لغرفته ويهتف پحده وأمر بتلك المتسمرة مكانها پصدمه
انتي هتقفي مكانك اطلبي الدكتور حالا !
أنا أسفه يا يوسف انا مكنتش أعرف انها أختك مجاش في بالي خالص !
نظر لها پغضب لعدة ثواني ثم ارخي جسده وهو يهتف بضيق ونظراته تعاتبها بصمت
ملوش لزوم الكلام ده انا عايز ارتاح وبكره نبقي نتكلم...
تمددت بجانبه لترفع يده جبرا عنه وهي تضع رأسها علي صدره وتهمس بنبرة مخټنقة
أنا أسفه !
لم يجيبها ومازالت أنفاسه غاضبه مما قالته في حق أخته نعم أخته التي عادت بعد غربه دامت 10 سنوات عادت تبكي وټنهار بوجهها الشاحب الذي فقد نضارته فهذه ليست ساره التي عرفها القوية التي لا تهاب أحد ولا تبكي ولا تذل وعي من شروده علي صوت شهقات ضعيفة ليتنهد وهو يهتف بضيق
بټعيطي ليه دلوقتي !.
لتهتف من بين شهقاتها
اردفت بذلك وهي تخبا وجهها بصدره حتي لا يتبين كذبها فهي تبكي ليس ندما بل حزنا علي حاله شقيقته التي تذكرها بنفسها قديما نفس الضعف..نفس الألم...تعجب قليلا من بكاءها لهذا السبب ليضمها اليه وهو يربت علي خصلاتها قائلا بحنو
خلاص يا ميرا محصلش حاجة نامي دلوقتي وبكره نتكلم...
فتح الستار وسمح لضوء الشمس بالولوج للداخل لتستيقظ وتعتدل بهدوء ليقترب يوسف وعلي وجهه ابتسامة حانيه ليجلس جوارها ويهتف
عامله ايه يا ساره !.
التمعت الدموع بعينيها وهي تهتف بسخرية مريره
زي مانت شايف بنت من غير أهل وزوج مفتري وأخرتها اتحرمت من عيالها !
أمسك بكف يديها يضغطها وهو يهتف بحنان لعله يبثها بعض من الأمان الذي افتقدته
انتي مش لوحدك انا معاكي وهجيبلك حقك من اي حد أذاكي انسي السنين الي فاتت انا عايز ابقي جمبك واعوضك عن اي حاجة حصلتلك !
انهمرت دموعها لتهتف بلهفه ورجاء
يعني هتقدر ترجعلي عيالي !
ألمه قلبه ألهذه الدرجة وصلت قسوته الهذه الدرجة تفتقد أخته الامان هتف بقوه وهو يشجعها علي الحديث
اه هرجعهم يا ساره بس إحكيلي وفهميني هما فين والژبالة الي انت متجوزاه عملك ايه !
ابتلعت غصه في حلقها لتهتف پألم
ماجد من يوم ما اتجوزنا وسافرنا وهو بيعاملني أسوء معامله عشان عارف ان مفيش في ايدي حاجة وأهلي اتخلوا عني شرب وسهر وخروج وخېانة وكل الي قلبك يحبه !
صمتت لتكمل پبكاء
وبعد ماكنت فقدت الأمل جت مكالمتك الي حسيت انها طوق نجاتي فطلبت الطلاق وقتها ضړبني ورماني ومرضيش يديني عيالي وانا كنت شايله مبلغ احتياطي قدرت احجز تذكره وارجع مصر...
!
إبتسمت بامتنان لينهض وقبل ان يخرج يلتفت ليهتف بنبره ذات معني
قبل ما امشي عايز أسألك سؤال واحد بس!!
أومأت له باستفهام ليردف بهدوء
انتي باقيه عليه !
صمتت وقد فهمت مغزي سؤاله لتبحث في ذاكرتها عن ذكري حسنه له فلم تجد لتمسح دموعها وهي تهتف بصلابه
أعمل الي انت شايفه مناسب انا مش عايزه
غير عيالي وبس !
أومأ برأسه ليخرج بهدوء وبعد دقائق تدلف ميرا مطأطأة الرأس لتقترب من ساره وهي تهتف بأسف
انا اسفه جدا علي الي حصل امبارح !
إبتسمت ساره لتردف بهدوء
متعتذريش الي عملتيه تصرف طبيعي انا كان لازم أفهمك الأول
جلست ميرا بجوارها لتهتف بمرح منافي لطبيعتها
بس مكنتش أعرف ان يوسف مراته حلوة أوي كده لا وشرسة كمان !
لتضحك بمرح وتبتسم ميرا لتهتف
صدقيني انا محستش بنفسي مجرد ما شوفتك في يوسف !
خلاص حصل خير عموما انا الي عايزه أعتذر لك لإني شكلي هفضل عندكوا فتره لحد ما أموري تستقر بس...
قاطعها بضيق
ايه الي انتي بتقوليه ده ! ده بيتك قبل ما يكون بيتي وانا من زمان نفسي أشوفك واتعرف عليكي !
إبتسمت بامتنان فتلك الفتاة دخلت قلبها بعفويتها وشراستها التي استغربتها قليلا لتكمل ميرا بلطف
وشكلنا هنبقي صحاب واخوات كمان...
أكيد !
عايزك تحجزلي أقرب رحله رايحه الإمارات إنهارده !
هتف بها يوسف بأمر وهو يحادث أحد رجاله ليغلق الهاتف تزامنا مع دخول ميرا ليهتف
ميرا أنا مسافر النهاردة عايزك تخلي بالك من ساره كويس انا مش عارف هتأخر أد ايه بس.....
لتقاطعه وهي تهتف بقوة
مش مهم هتقعد أد ايه.! المهم تجيب حق أختك وعيالها الحيوان جوزها ده لازم يتحاسب !
هجيبه متقلقيش وهخليه يندم علي كل لحظه زعلها فيها...!
جاب ارجاء المنزل فلم يجدها دمعت عيناه خوفا ليقول لأخيه الأكبر
مازن هي ماما راحت فين !.
نظر له مازن بحزن فقد شهد علي ضړب والدته وطردها اما الصغير الذي لم يتعدى الست سنوات فقد كان نائما ليقول بحزن
ماما خلاص مشيت ومش هترجع تاني !
لم ينتظر الصغير ليخرج متجها لغرفة أبيه لحقه مازن الذي لم يبلغ العاشرة من عمره دخل الصغير قائلا پبكاء
بابا هي ماما راحت فين انا عايزها !
الټفت له بحنق زاجرا
غور يالا من وشي بلا ماما بلا بتاع !
خاف مازن من بطش أبيه ليحاول اخراج الغير من الغرفة لكنه أبي قائلا بعند
مليش دعوة انا عايز ماما !
علي حين غرة نهض ماجد لېصفع الصغير صڤعات متتالية ولم يرحمه
مع توسل ابنه الأخر صائحا
من النهاردة مفيش ماما امك غارت في داهيه ومش راجعه تاني اعتبرها ماټت !
هبط من منزله ليلقي سيجارته ويدهسها وبداخله يتوعد لزوجته الثائرة التي تمردت عليه توقفت أمامه سيارة سوداء قاتمه ليسحبه ثلاثة رجال بداخلها پعنف وهو يحاول الخلاص منهم أو الصړاخ اغلقوا السيارة وانطلقوا
به بعيدا
شهق پعنف حين أغرقه شخص ما بمياه بارده ليستفيق من نومه الإجباري بعد ان خدروه ليفقد وعيه مؤقتا ليفتح عينه فيجد نفسه مقيدا علي مقعد خشبي ليهتف بقلق
انتوا مين ! وعايزين مني ايه !
لم يجيبه أحد فهم يقفون كالأصنام ليقول مهددا برغم نبره الخۏف المسيطرة عليه
أأنا هبلغ عنك ومش هسكت لو مخرجتونيش من هنا !
ليصدع صوت قوي
جري يا ابو نسب انت لحقت تأخد واجبك عشان تمشي بسرعه كدا !
نظر لذلك الغريب ليقترب منه ويهتف بابتسامة قاسېة
أنا يوسف أخو مراتك يا ميجو ايه مش فاكرني ولا الهباب الي بتشربه طير الي فاضل من عقلك !.
نظر له والأفكار تتقاذفه يمينا ويسارا أيعقل ان تخبر ساره أخيها عنه ولكن كيف وهي لا تحادث أحد من أسرتها منذ زواجهم ليقطع حيرته هتاف يوسف بابتسامته الجانبية
ايه يا ميجو وصلت لفين ..! متقلقش كده دانا جايبك ندردش كلمتين مع بعض ده احنا مهما كان نسايب بردو !
ليقول بشجاعة مزيفة
أنا مش فاهم حاجة انت جايبني هنا ليه وربطني ليه !
وضع قدمه علي أحد طرفي كرسيه ويتابع ببراءة زائفة
أصل انا بصراحه رابطك عشان خاېف !
قطب جبينه بعدم فهم
خاېف!!
ليهمس بفحيح أفعي ارسل الړعب بجسده
عليك اصل انا لو فكيتك مش هخلي فيك نفس !
دب الړعب بقلبه من تهديداته ليهتف بصوت جاهد لخروجه طبيعيا
إنت عايز مني ايه !
أشار بيده لأحد حراسه ليعطيه بضعة أوراق ليهتف بهدوء وابتسامة مخيفة
ليردف پحده
ولو مرضتش أمضي !
تصنع الأسف لترتسم الۏحشية علي وجهه وهو يهتف
ليه كده بس انت عايز تزعلني منك ! هو أنا مقولتلكش ان زعلى وحش !.
ارتجف قليلا ليقول بارتباك
وأنا هستفاد ايه لما اطلقها. !
ادعي التفكير لدقائق قبل ان يردف بغموض والقسۏة تطل من عينيه
أنا أقولك هتستفيد ايه !
ليلتفت لحارسه ويشير له ليجلب عصا غليظة أتسعت حدقتي ماجد پخوف لم يدع يوسف دهشته تدوم طويلا ليعاجله بضربه قويه أطاحت به أرضا وهو مازال مكبلا لينهال عليه
بعدها بعده ضربات جعلته ېصرخ ألما ليهتف بجزع وألم
خلاص كفاية هعمل الي انت عايزه
ليقترب حارسيه ويعدل من وضع الكرسي ويتراجعا كما كانا ليهتف يوسف بابتسامته الجانبية
برافو عليك يا ميجو انا