الأربعاء 23 أكتوبر 2024

وتين

انت في الصفحة 52 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


اى موقف او كلام اتفضلوا يا جماعه.. مر الجميع دالفين للداخل ...
كانت ابرار تجلس بجوار كريمه و يقابلها الحجه فردوس التى سألت عن غياب وتين
هتفت ابرار باحترام قائله 
بعتذر منكم ياجماعه عشان وتين مش موجوده فى استقبالكم النهارده.... 
بس ڠصب عنها صحبتها رجعت من السفر وتعبانه شويه وللاسف اجازتها قصيره فاضطرت أنها تروح تشوفها وتقعد معها يومين بعتذر مره كمان ..
هتف الفتيات بحب يؤكدون حديث ابرار متعتذريش ياطنط وتين اتصلت بينا فيديو كوول واعتذرت واحنا مقدرين أسبابها.. احنا اخوات مفيش اعتذار وحضرتك فى مقام ماما بالظبط ..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كان كل حبيب يتابع حبيبته في صمت... 
جلس يونس بجوار صفا التي كان ينظر لها بعيون تفيض وسرعان ما تتحول الي الهدوء 
التقت عيون صفا بعيونه وجدت نظراته غريبه ... حاولت ان تفهم ما يدور بهم... دققت النظر له بعمق... وجدت نظراته مبهمه تحكي عن حرب داخليه لا تعرف ماهي.. ظلت تفكر وهي شارده الزهن فيه...
مما ادي الي انتباه جلال الذي ظلت نظراته متابعه للموقف دون ان يشعروا به ..
كان يتابع بناته بعيون تفيض محبه و فخر... بحكم عمله السابق فهو بارع فى فهم حركة الشفايف وانفعالات الوجه ..
فهم من نظرات يونس مع صفا أن بينهم قصه حب فى مهدها ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كما علم من إهتمام يعقوب ب صبا ونظراته الشغوفه أنه يحبها ايضا ..
حمدالله في سره أن الله رزق بناته بشباب أبناء رجل يتقي الله ..
نظر إلي كريمه وتعمد أن يطلب منها كوب ماء .. نظرت له بارتباك و دهشه من فعلته وسكبت الماء وبسطت يدها وأعطته له قائله بهمس اتفضل
التقت أعيونهم في نظره طويله... هربت من عيونه وحولت نظرها الى الجهه الأخرى تتلاشى نظراته التى تربكها...
فاجئها أمام الجميع وهو يقبل يدها تحت أنظار الجميع المنبهرين بتبدل حاله ... الجو امتلئ همهمات تتنقلها النظرات فحرصوا على ان لا يكثروا من خجل كريمه الذى ظهر جليا للجميع فحولوا انظارهم بعيد عنهم متمنيين لهم صلاح الحال .
بعد ان انتهوا
من الطعام هتف احمد اتفضلوا في الصالون 
استقام الجميع وذهبوا الى غرفه الصالون بعد ان جلسوا ينظرون لبعضهم في انتظار ما سوف يقوله الحاج محمد 
هتف هذا الرجل الذى تخطى سنوات عمره السبعين وبنظره رجل مر عليه الكثير والكثير وهو يحول نظره بين الجميع .. فهو بات متيقن أن قراره هو الاصح للعيلتين و خصوصا انه يلاحظ ايضا مشاعر الشباب اتجاه حفيداته فهو لا تفوت عليه مثل هذه الأمور..
تحدث بصوته الرخيم ذو الهيبه والشموخ قائلا بصوت يملؤوه السعاده والفخر 
احنا هنا يا جماعه عشان نتكلم في اعلان ان راكان هو ابن عيلة السيوفي وطبعا ده لازم يتم في في مؤتمر صحفي امام الجميع 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وفي حاجه كمان اهم من إعلان النسب .. هو طلب ايد بنتنا وتين ل ابننا راكان ..
نطق بكلماته دفعه واحده واخذ ينظر إلى الجميع في ترقب وهتف حد فيكم عنده اعتراض...
رد عليه المستشار احمد الشاذلي بهيبه و شموخ لا تقل عنه ولكن بنبرة صوت يكسوها الاحترام والتقدير ..
اكيد ما حدش فينا عنده اعتراض علي اشهار النسب.... 
بس لازم نفكر ازاي المجتمع هيتقبل جوازهم ....
هو يعلم بمدى عشق راكان لابنته ولكن يريد تعزيز ابنته فهى شريان الحياه له و لامها .. فكيف الموافقه بسهوله دون تريث فهى عزيزة ابوها و شرف اخواتها و كرامة امها ..
عم الصمت قليلا ليحول يونس نظره الي والده و والدته تحدث بهدوء جديد عليه و صوت رخيم ذو صدى عميق يحمل مغزى قائلا
بما انكم انتم الاثنين اقرب حد ل راكان و وتين واكيد عارفين وفاهمين ان راكان بيعشق وتين...
و بنظره تهكميه من الوضع و الخطوه المقبلين عليها .. هتف بس يا ترى هي هتتقبل فكره جوازهم ولا لأ.
بشعور غليظ مما تحمله كلمات يونس من معانى وحمل ثقيل على قلبه .. فقد تحدثوا فى هذا الموضوع وهم بطريقهم للمجموعه وانتهى الحوار ان راكان هو الانسب لاختهم مهما كانت الظروف وهو الوحيد القادر على احتواء مشاعرها المتخبطه ولكن يتبقى كلام اخر عند رجوعه ليفهموا منه حقيقة مشاعره ل وتين طوال هذه السنوات التى كان يعيشها معهم وهل خان ثقتهم ام كان على عرضهم امين ...
هتف يعقوب يتحدث وهو يتكئ على ركبتيه ويشبك يده في بعضهم قائلا 
موضوع تقبلها او لأ ده هنسيبه ل راكان وانا متاكد انه هيقدر عليه والزمن كفيل بده .
رفع زياد راسه ينظر الى موضع الكاميرات التي تؤكد أن راكان قد علم ما يخططون ليزوم شفتيه و يهتف قائلا
عامل الوقت مناسب جدا لازم نستعجل فيه يعني بالكتير اوى لازم نعمل المؤتمر دا بكره .
هتفت ابرار باندفاع فهى باتت كابنتها مندفعه لينطبق عليها مثل اكفى البنت على فومها تطلع البنت لامها لتتحدث قائله 
وتين مش هتجيبها لبر وهتقوم الدنيا .. لتسترسل كلامها و تشدد على كل حرف تنطقه .. زيادعنده حق ودى فرصه كويسه بسبب ان وتين كمان مش موجوده فى الفيلا هيبقى سهل نتحرك من غير ما تعرف...
ولازم نعمل المؤتمر قبل ما هي ترجع... لاني متاكده ان بنتي مستحيل هتوافق بموضوع جوازها من راكان ..
حولت نظرها ل كريمه التى تلتزم الصمت منذ جلوسها هتفت قائله بصوت قلق مخافتا من رفضها فكرة ارتباط راكان ب وتين لتهتف قائله 
ساكته ليه يا كريمه !
انهمرت دموعها بشده وهى تقول 
انا مش ساكته ولا حاجه يا ابرار .. بس انت عارفه ان احنا كده بنلعب پالنار
يا هنقدر نطفيها .. يا هتحرقنا كلنا وانت ادرى واحده باولادك.
شعرت ابرار انا قلبها يعتصر من حديث كريمه.. هي فعلا تعلم ابنائها جيدا .. ظلت تبكي والجميع في حاله شتات..
كانت الحاجه فردوس تسمعهم في صمت ولم تتفوه بكلمه واحده حتي أنتهي الجميع من رأيهم.
قطعت هذا الصمت بعد ان ارسلت نظراتها للحج محمد وطلبت السماح و الاذن لها بالكلام .
اومأ لها وهز راسه بالموافقه هتفت متحدثه بحكمتها المعهوده قائله
اسمعوني كلكم ما فيش وقت قدامنا ل بكاكم والنوح ده يا ابرار انتي وكريمه 
وحولت نظرها الي احمد وجلال و بنبره قويه استمدتها من قرب لقاء الغالى .. 
و لا انتم يا رجاله عندكم وقت للتوهان ده ... 
ولا انت يا حاج عندك وقت تسمع الكلام دا كله 
لازم تتصرفوا بسرعه راكان شارد بقاله كتير والطير الشارد لو اتعود علي عش جديد هينسي عشه اللي كبر واتربي فيه...
واستقامت واقفه بتعب اقتربت منها ورد تهرول لها لكي تستند عليها وأمسكت يدها نظرت لهم بتحذير وأمر قائله 
انا عايزه حفيدى ومافيش حل ولا حاجه هترجعه الا لما تريحوا قلبه...
ونظرت لهم نظره ذات مغزى فهمها الجميع وأكملت انتم أكيد فهمني 
وحولت نظرها الي الشباب وأشارت لهم الثلاثة
انتم التلاته مسؤولين قدامي علي ترتيب الموتمر... و عايزه كوشه كبيره لكتب الكتاب... الدنيا كلها تتكلم عليها... دا مش اي حد دا راكان تربيه المستشار احمد الشاذلي وعصب جلال السيوفي يعني لازم تبقي حاجه قد المقام ....
ونظرت بسخرية الي ابرار وكريمه وهتفت و انتم الاتنين بدل قعدتكم الخايبه وعياط الحريم اللى لا هيقدم ولا هيأخر قوموا شوفوا وراكم إيه..
وانت يا حاج بعد اذنك ابعت هات أعيان البلد ومأمور المركز وانت يا معالي المستشار اعزم كبرات البلد عندك..
لازم يبقي في ضيوف تشهد بده وناس تقيله وليها مركزها..
انا اللي عندى قولته... يالا يا ورد وصليني بيتي عشان ارتاح..
وانتي يا فهميه يالا قعدتك ملهاش عازه عن اذنك يا حاج .
استقام واقفا و تحدث قائلا انتظريني يا حجه انا هاجي معاكي وهتف متحدث لينهى الحوار مؤمننا على كلام زوجته فهى بفطنتها انهت على اى تذبذب يجيش بصدورهم .. 
بكره الساعه تمانيه بليل هيبقي بث المؤتمر..
انصرفوا وتركوهم هتف زياد عليهم قائلا انا جاي معاكم عشان مراتي مترجعش لوحدها.. 
نظرت له فهميه وهي تزم فمها علي جه واحده .. غمز ل ورد بعينيه وهو يسير بجوارها تحت أنظار جدها وجدتها الفرحين بهذا الراجل زوج ل حفيدتهم.
نزلت أوامرها عليهم كالصاعقة تخسف بعقولهم الأرض ..
استقام احمد وهو يبتسم الي جلال اتفضل يا سياده اللواء علي غرفه المكتب نشرب قهوه ونسيب الشباب والبنات يفكروا في أوامر الحجه فردوس..
ابتسم له جلال واستقام واقفا وسار معه الي المكتب ونظر الي الشباب بوجه بشوش مبتسم يهتف قائلا نفذوا الأوامر بدون غلط....
استقام الشباب واقفا واقتربوا من بعضهم في زهول..
أما كريمه وابرار كان القلق ياكلهم من الداخل وكل منهم تبكي لاسباب داخلها....
هتف يونس يالا بينا نشوف هنعمل ايه في الورطه دى وأشار بيده علي موضع الكاميرات..
اغمض يعقوب عينيه پصدمه قائلا هتلاقيه هنا يا باشا بصاروخ وهيهد الدنيا فوق راسنا .
اقتربت كريمه من ابرار وامسكت يدها قائله 
هنعمل ايه مع وتين انتي متخيله المصېبه اللي هنعملها في الولاد .
ردت عليها ابرار وهي تنظر لها بيأس وألم.. انتي عارفه زى ما انا عارفة أن راكان بيعشق وتين وهو دا اللي هيرجعه....
هتفت كريمه قائله الفتره الجايه هتبقي صعبه أوي
يا ابرار واستقامت واقفه معلش انا تعبانه ولازم اروح ارتاح وانتي كمان اطلعي ارتاحى عشان بكره يوم طويل..
عادا زياد ومعه ورده بعد ان استأذن جدها فى جلوسها معهم للتخفيف عنها من وطئ حديث والدتها و للتشاور معهم فى كيفية التجهيز للمؤتمر ..
وانضموا الي باقي الشباب وزعوا المهام علي بعضهم واتصل يعقوب بمصصم الحفلات ورتب يونس مع الصحفين وقام جلال وأحمد بالاتصال ب قاسم لأخذ الاحتياطات اللازمه لتامين المؤتمر.. 
وبعدها أجروا اتصالاتهم ليعزموا اقاربهم ومعارفهم علي الموتمر.
اما في نفس الأثناء كان هناك بركان يشاهد ما يحدث... بعيون تلمع ڠضب..
حتي نهض منتفضا واقفا وهو يمسك شعره يجذبه للخلف بعصبية يشده يود لو يقتلعه من فرط غيظه ظل يدور حول نفسه..
عقله لا يستوعب ماذا يفعلوه بمحبوبة قلبه .. التي لاتستحمل هذه القسۏه .. هو لا يريد أن يجرح قلبها أحد..
امسك هاتفه وأجرى اتصال علي شركه الطيران واكد الحجز علي أول طائرة عائدا الي أرض الوطن وكان لحسن حظه عندما اخبره الفندق موعدها في اليوم الثالي مباشرة ...
لم يستطيع المكوث فى الفندق اكثر من ذلك فحوائط الجناح تضيق عليه نفسه و تخنق روحه...
دفع فاتورة حساب الفندق و ذهب يجلس على الشاطئ مكانه المفضل مع العم ابراهيم .....
يستنشق الهواء العليل لعله يريح من وتيرة انفاسه الحارقه... يشاهد أمواج البحر المتراطمه مثل حياته التى لا تنفك تعصف به وتضعه فى اختبار أقوى من الاخر ... 
ظل على هذا الوضع حتى لاح نهار يوم جديد... ليستنشق أنفاس النهار بصدر رحب ... 
استقام وغادر لقرب
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 54 صفحات