الخميس 24 أكتوبر 2024

وتين

انت في الصفحة 53 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ميعاد اقتلاع طائرته استعدادا لرحلته للقاهره رحله كم تمناها واشتاق لها 
انقضى الليل وهم لا يعرفون ماذا يخبئ لهم الزمن من مفاجات...
مر الوقت سريعا وحانت الساعة المنتظره التي كانت عبئ يحمل همها الجميع ...
كان الجميع يعلم بحضوره... 
بعد ان اخبروهم الشباب بأمر الكاميرات التى زرعوها بامر منه فى رسالته التى تركها ... وبسبب معارف واتصالات جلال و قاسم علموا موعد وصول طائرته.. ولهذا السبب تم تقديم موعد المؤتمر على ميعاد وصلوه بالضبط..
رحب الشباب بالضيوف الكرام واجتمع الجميع في حديقه الفيلا... حيث تم تجهيزها للمؤتمر ..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اما عن أدرع عائله الشاذلي كان علي كاهلهم عبئ كبير تجاه اخويهم ولكل منهم عليه مهمه صعبه ابذل قصارى جهده ان تتم كما خطط لها 
يونس يباشر جميع الصحافيين وهم يقومون بتجهيز أجهزتهم استعدادا للبث المباشر حتي لا يخالف تعليماته أحدا منهم...
ويعقوب كان يقف مع رجال الأمن لكي يتأكد من سلامه مداخل ومخارج الفيلا حتي لا يتفاجأؤه بشي ېخرب عليهم هذا اليوم..
زياد كان يقف قريبا من المنصه عيونه كالصقر تمشط المكان تحسبنا لحدوث اي شئ غير متوقع فما اكثر المتربصين بهم ..
وكانت الفتيات قد انتهت من تزيين منصه كتب الكتاب ووقفوا ينظرون لبعضهم بتوتر ظاهرعليهم بسبب ما يحدث...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان من نصيب الأمهات وشغف وفهيمه التي شعر الجميع انها هادئه علي غير عادتها .. الانتهاء من الاشراف علي بوفيه الطعام وترحيب بالضيوف وافتتاحه قبل بث المؤتمر ..
والحاجه فردوس التي تتابع الجميع بقلق .. بعد ان تأكدت من عودة حفيدها اليوم.. كانت تجلس وهي تمسك سبحتها بين يديها تسبح الله خوف من طوفان هذا اليوم الذي إذا اڼفجر سيحرق الأخضر واليابس.
كان جلال واحمد و قاسم يقفون بجوار الحاج محمد الفرحه ظاهره على وجوههم برغم القلق الداخلى لديهم تخوفا من لحظة وصول راكان .. يرحبون بضيوفهم وتوجيههم الي مقاعدهم بعد الانتهاء من تناول الطعام
استعدا الجميع
بعد الانتهاء من كل شئ خطط له ..
وبدأ الحاج محمد بإلقاء كلمته متحدث بتعقل وتريس و حكمه تزيده هيبه و وقار قائلا 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طبعا كلكم شرفتوني بحضوركم واكيد الاساتذه الصحفين عارفين واغلب الحضور من صفوة المجتمع المصري وكبار رجال الصعيد وسياده المحافظ ان احنا كلنا هنا في شرف رحاب معالي المستشار احمد الشاذلي ..
بس اللي مش عارفينه ليه احنا طلبناكم النهارده ..
طبعا كلكم اكيد شوفتم الفيديو اللى راكان طلع اتكلم فيه انه ابن بالتبنى لعيلة الشاذلى .. كان حديث السوشيال الفتره اللى فاتت ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فإحنا النهارده طلبناكم انا و سيادة اللواء السابق جلال السيوفى عشان تشاركونا فرحتنا... واحنا بنعلن ان راكان هو حفيدي..
حبيت اعلن ليكم و للدنيا كلها ان من النهارده كنية راكان الجديده وهيتنسب اسمه لعيلة السيوفى وبكده يكون اسمه راكان جلال السيوفي
وعشان اوفر عليكم الاسئله الكتير .. حصلت زمان حاډثه خليتنا نفقد ابننا كان ابني اللواء جلال السيوفي ماسك قضيه دوليه ليها ازرع ماڤيا في كل مكان وهم اللي خطڤوه حفيدي ..
بس بحمد ربنا انه وقف ليه ناس ولاد حلال زي عائلة المستشار احمد الشاذلي.. 
كان الجميع يستمع في صمت حسب الاوامر التي اتت اليهم من شخص مهم في الدوله كان يجلس بين الحضور فهو على علم بالقضيه لانه كان من ضمن الفريق ..
ترك الحج محمد الميكروفون ليسترسل جلال باقى الحديث بامتنان قائلا 
وانا بجزيل من الشكر والعرفان و التقدير ... بحب أشكر معالي المستشار احمد الشاذلى علي تربيته ل ابني وأنه عامله زي اولاد ..
ولم يخفي في يوم عنه انهم ليسوا عائلته الحقيقه..
وانا دلوقتي في حضور الجميع... احب ازف ليكم تانى اعلان...
انا بطلب من سيادة المستشار احمد الشاذلى ايد كريمته وتين ل ابني راكان جلال السيوفى ..
ابتسم احمد من بين دموعه التي كست عيونه وتحدث بسعاده قائلا 
وانا يشرفني اني اجوز بنتي ل راكان جلال السيوفي تربيه ايدي..
صفق الحضور ومن بينهم الاخوات والامهاتان اللاتان تبكيان من ليله أمس و تقف بينهم شغف فى ذهول مما يحدث ف قاسمقد تحدث معها بنبذه مختصره لضيق الوقت على وعد ان يفهمها الحكايه فيما بعد..
بحاله من الترقب يقف الشباب ينظرون بتوجس و قلق في ساعه يدهم الثواني تمر عليهم بطيئه ... رجال الحراسه عند باب الفيلا يقفوا متأهبين ليكونوا فى شرف استقباله.
يستعد المأذون الشرعي يرتب اوراقه و يستكمل بيانات العروسين استعدادا لكتب الكتاب .. ليدخل راكان يتنفس الصعداء يحمد الله انه لحق بهم على آخر لحظه ...
عندما رآه الصحفيين سلطوا عليه كاميراتهم وارتفعت اصواتها وهي تلتقط له الصور واضاءت الفلاشات تنور فى المكان جعلت الجميع يحول انظارهم اليه ....
وقف الجميع ينظرون الي هيأته المهلكه.. لحيته التي نبتت وزادته وسامه... عضلات جسده التي اصبحت بارذه بسبب اهتمامه الزائد بالرياضه الفتره السابقة......كان كل ما به يطيح بعقل جميع المتواجدين في المؤتمر...
اقترب عليهم وهو يكبح غيظه من فعلتهم .. كانت عيونه تتنقل بين والداتيه ابرار و كريمه تلومهم علي مشاركتهم في قټله ..
وجد كريمه تشبك كفيها ببعضهم تطقطق أصابعها خوفا علي ابنها التي ترتسم علي ملامحه الڠضب ولاكنها تجده عاجزا يكبت غيظه داخله من فعلتهم.... انهمرت دموعها وهي تحاول أن ترسم ابتسامه لكي تداري مشاعر اشتياقها له التى طالت لسنوات...
اما ابرار كانت تجد صدره يعلو و يهبط من شده غضبه وانفعاله وهو ينظر حوله ويعيد النظر لها مره اخري
لكي تدرك حجم الكارثه الذي وضع فيه ... هز رأسه وهو يضع يده في خصره وعيونه لم تحد عنها ...
فهمت ما يقصده من تلك النظرات.. ربعت يدها أمام صدرها ونظرت وعيونها ترسل سهام القوه التي ربته عليها وان ما يحدث الان هو الصحيح ....
اغمض عينيه لأنه فهم مغزى نظراتها أنه اقوي من اي موقف واكبر من أن يقف يلوم عليهم بنظراته وان كان ما يحدث الان خطأ من وجهة نظره فهو من تسبب فيما يحدث الان واشاحت بعيونها الي الجهه الأخري.
حول نظره يلتفت ليصتطدم بعيون جده... نظراته تترجاه بأن يهدأ ولا ېخرب مكانته في المجتمع 
اغمض عينيه يكبت غيظه بعد أن فهم مقصد نظراتهم أومأ لهم وهو يهز رأسه بأنه سيصمت . 
استداره بجسده الي اخواته و صديق عمره ينظر لهم بنظرات لو تق...تل لقتل..تهم في الحال..
بلع جميع من كان علي المنصه ريقهم حتي قطع هذه اللحظات الحاج محمد الذي استقام بشموخ تكبيرا منه ل حفيده امام الجميع وتحدث قائلا 
حفيدي الغالي تعالى في حضڼ جدك يا راكان بسط زراعيه لكي يستقبله .... هرول له راكان امام الجميع حتي لا يسير تساؤلات الحضور ... ليضمه الحج محمد الى احضانه باشتياق يربت على ظهره بحنين وحنان... يهمس له بأنين بصوت يمتزج فيه السعاده بالقلق ليهتف قائلا 
اتوحشتك ياغالى اتوحشتك يانور عين جدك اخيرا هقدر اصلب حيلى و قلبى يبرد من ڼار فراقك..
بحب امتلئ قلبه حتى استفاض لهذا الرجل الذى لم يقابله الا مره واحده ولكن ترك فى قلبه اثر طيب وبالاخص بعد علمه بمعاملته الطيبه لامه واخواته .. 
احتضن كف يده اخذ يقبلها باحترام الكلمات فى زحمة المشاعر هربت من على شفتيه ليرفع راسه ينظر لجده والدموع تتلألأ فى محجرها .. 
ليضمه جده بلهفه مره اخرى الى صدره يهمس له فى اذنه قائلا 
طول عمرك جبل متنساش انت ابن مين ولا مكانة الراجل اللى رباك ايه ... كانت كلمات جده تمنعه من الاڼهيار والتغلب على مشاعر اليأس بداخله ...
وحول نظره الى والديه ليصطدم بنظرات احمد التى كانت تحمل اللوم والخذلان والعتاب هرب من نظراته ليتفاجئ بنظرات جلال التى كانت تحمل وتعبر عن مشاعر حنين و اشتياق عكس ما توقع ...
تبادل التحيه والسلام معهم و الفرحه تعم الاجواء .. حاول الجميع ان يسيطر علي مشاعر الاشتياق حتي يمر الامر طبيعي ...
لان لا يعلم الكثير بغيابه .. عم الصمت لتعلو بعض الهمهمات... 
ليصدح صوت جلال امام الجميع باللهجه امر.. ليشتت انتباه راكان من اى حركة تهور ...
حط ايدك في ايد معالي المستشار عشان نكتب الكتاب وأخرج من جيبه منديل عليه اسمه هو و وتين اعطته له ورده قبل بدء المؤتمر ..
اومأ له راكان وهو مشتت وجلس و وضع يده في يدي احمد الذي قال له 
انا هديك قره عيني وروحي وقطعه من قلبي و فؤادي وتين هى شريان الحياه ليا انا ومامتها وأخواتها... فبلاش تخليني يجى عليا يوم واعيش وانا موجوع فيها قليل الحيله .. ساعتها انا قلبى هيقف ھموت يا راكان ..
ابتسم له راكان بعد ان فرت دمعه شارده من عينه تحدث بسعادة فامنيته اخيرا تحققت هتف قائلا 
دي وتين وحضرتك اكتر واحد عارف هي بالنسبه ليا ايه..
هي اغلا من روحي وعمرى كله فدى أنى اشوفها سعيده .. اطمن يا معالي المستشار .. 
جلسوا يستمعوا لخطبة المأذون وتم مراسم كتب الكتاب ليعلن زواج راكان
جلال السيوفى من ربة الصون والعفاف وتين احمد الشاذلى 
انتهي المأذون من كتب الكتاب .. 
اسرع الشباب لكي يخطتفون المنديل كاضافه جو من المرح .. 
هم يعلمون ماذا سيحدث لهم بعد هذه الكارثه..
بدء الجميع فى الانصرف بعد ان قدموا لهم التهنئه ..
مع انتهاء المأذون من مراسم كتب الكتاب .. تعم الزغاريط ارجاء المكان...
تدلف الي داخل من باب الفيلا الخارجي وهى تنظر الى الخارج ثم تعود بعيونها مره اخري الي داخلها لعلها تكون مخطئه في عنوانهم 
ظلت تلتفت يمينا يسارا فى اندهاش أعلاها تري اي شئ يوكد صحه كلامها التقت اعينها بهم هتفت بصمت 
هي دي فيلتنا وهم دول اهلي.
ظلت تدور حول نفسها فى دوامه هى لا تصدق ما تراه هل يعقل أن هذا كله حدث وانا غائبه لمده ساعات .. كانت تكذب عيونها وعقلها ېكذبان ما تراه هذا ليس هو..
صدمت من الورود التي تزيين الفيلا والاضاءه الكثيره و الصحفيين التى علمت هويتهم من خلال كاميراتهم والشاره الموضعه على صدرهم ووجهوه ناس كثيره تعلم بعضهم والبعض الاخر لا تعلمه ..
ازدات دهشتها اكثر وهى ترى مجموعه من الحضور يهنئونها بعبارات زواج سعيد زواج مبارك .. لتهمس لنفسها هل أصابهم الجنون على ما يهنئونى! 
لسانها معقود من الصدمه .. تومئ برأسها فى صمت كمن كانت مسيره ولا تحسن التصرف وجدت نفسها ترد عليهم التهنئه وهى لا تستوعب عن أي شئ يهنئونها عليه.
شعرت أنها تائهه في مكان لاتعرف معالمه ولا تعرف فيه احدا ولاتدرك ماذا تفعل وضعت يدها علي رقبتها تشعر بالاختناق هي تريد أن تصرخ في وجوههم وتلقي بهم إلي الخارج لكي يستفيق عقلها من ضجتهم .
هزت رأسها لكي تسترجع ذكريات
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 54 صفحات