ايغفر العشق بقلم ناهد خالد
في كونه فستان محتشما قليلا فقط قليلا بالنسبه له ولكن المشكله في كونه أحمر!!!
رفع حاجبيه بدهشه وهو يهمس بعدم وعي
_نهارك مش فايت أنت لابسه أحمر!
كبحت ابتسامتها وهي تستمع لهمسه والتي تعلن نجاح أولي مخطاطاتها
________ناهد خالد ______
_هتجول هتقول ايه
قالها محسن بدهشه وهو ينظر لأبن أخيه الذي قال مؤكدا
صړخ فيه محسن پعنف غاضب
_بت الدمنهوري! باينك چنيت يابن الراوي أنت فاكر أننا هنجبل ببت الدمنهوري تدخل بيتنا وتاخد ابننا تبجي بتحلم يابن اخوي
القاف تكتب جيم في الصعيدي
رد ببرود وهو يقف أمامهم
_مقولتش اقبلوها ولا هتدخل بيتكم أنا بس ببلغكم لكن أنا وهي هنعيش في القاهره وبعيد عنكم.
_باينك نسيت أصلك يابن اخوي نسيت إننا جبل ما نجعد في السكندريه أصلنا صعايده ومهنسبش دمنا ولا تكون نسيت أن چدها جتل چدك زمان وأبوها حبس أبوك يكش نسيت كل الي عيلتها عملته فينا.. البت دي مهتتجوزهاش ولو آخر واحده في چنس الحريم ولو حصل وعصتنا.. يبجي تسيب كل ورثك اهنه جبل ما تخطي بره عيلتنا مهنسمحش لبت الدمنهوري تتمرمغ في فلوسنا..
باينك نسيت أصلك يابن اخوي نسيت إننا جبل ما نجعد في السكندريه أصلنا صعايده ومهنسبش دمنا ولا تكون نسيت أن چدها جتل چدك زمان وأبوها حبس أبوك يكش نسيت كل الي عيلتها عملته فينا.. البت دي مهتتجوزهاش ولو آخر واحده في چنس الحريم ولو حصل وعصتنا.. يبجي تسيب كل ورثك اهنه جبل ما تخطي بره عيلتنا مهنسمحش لبت الدمنهوري تتمرمغ في فلوسنا..
_ فلوسي ورثي وفلوسي مش فلوسكم وكمان احنا عارفين حكاية جدي وجدها جدها قتل جدي فعلا بس من غير قصد قټله في خڼاقه ومكنش يقصد وإلا مكنش خد فيه ٦ سنين سجن وبالنسبه لأبويا فهو الي اټهجم علي أبوها وكان عاوز يموته عشان ياخد بتار أبوه والراجل من حقه يبلغ عنه ولا المفروض يسيبه ېقتله! الحق مش في صفكوا خالص والدم الي بينا وبينهم أنتوا الي مصرين تسبوه مستمر وفي النهايه جدي وابويا وابوها ماتواوجدها خد جزائه وهي أصلا بعيده عنهم احنا نشيل ذنوبهم ليه خلاص الموضوع انتهي ليه احنا ندفع التمن!
_ كل الحديت ده مهيكولش معايا واصل ولا يخصني أنا الي يهمني شئ واحد البت دي مهتدخلش عليتنا.. جولت ايه يابن أخوي
فرد ظهره بشموخ وهو يقول بهدوء
_ وأنا هتجوزها.. ايه قولك ياعمي
تجمدت ملامح الجميع پغضب ورد محسن وهو يضرب بعصاه الأرضيه الرخاميه
_ جولي أنك تعتبر نفسك بره العيله من النهارده..
_ صلوا علي النبي يا جماعه.. مينفعش كده الكلام اخد وعطا..
هتف هشام بإصرار
_ مفيش لا أخد ولا عطا ابن عمك مصر علي رأيه واحنا مصرين علي رأينا يبجي ايه الحل!
جز غيث علي أسنانه وهو يقول پألم خفي
_متمنتش توصل لهنا بس الحقيقه أنكم عمركم ماهتميتوا لأبن أخوكم الوحيد الي ابوه ماټ والمفروض انتوا مكانه انتوا متمسكين بيا عشان الشغل الي محدش فيكوا شاطر فيه قدي لكن مش حبا فيا لسمح الله فرحتك ياعمي الي أنت بتقول عليها دي يوم ما اتجوز مش حقيقيه أنتوا عاوزني متجوزش عشان افضل زي الحمار الي بيلف في ساقيه ويفضل الشغل بس هو الي شاغل تفكيري لكن لو اتجوزت وبقي ليا حياه اكيد وجودي هيقل في الشركه وهبدأ اقول حد يشيل معايا وأنت عارف أن كل الي واقفين دول باستثناء صالح ملهمش في الشغل وصالح ميقدرش يشيل لوحده عشان كده أنا مش هوقف حياتي عشانكم مش هاجي علي نفسي عشان حد وإن كان ده آخر كلام عندكم فأنا هعمل بكلامكم هبعد وهاخد حقي من الشركه ورث ابويا وورثي وهنفصل عنكم.. وشيلوا شيلتكم بقي.
قال الأخيره بسخريه وهو يلتف ليذهب وخرج من المنزل بقلب يتفتت حزنا علي من ظنهم عائله سيختارونه في المقام الأول قبل كل شئ ولكن إن بعض الظن لآثم..!
_________ناهد خالد ________
نظر لها پغضب يعصف بجميع اعضاء جسده ويتردد في عقله شيئا واحد.. أحمر! كم من مره أخبرها ألا ترتدي هذا اللون ورغم عدم رؤيته لما ترتديه سابقا ولكنه كان يطمئن من حديثها حين قالت له ذات مره أنها لن ترتديه مطلقا كما يريد أكانت تستغفله وتستغل كونه أعمي وترتديه! أم أنها ترتديه الآن فقط لتضايقه!
مسد بكف يده علي شفتيه يمنع ما قد يفلت به لسانه الآن..يجب أن يتحكم في أعصابه.. هكذا حدث نفسه قبل أن يرفع رأسه لها بملامح بارده وقال
_ نورتي..
تفهم معني كلمته جيدا ولكن أدعت الغباء وهي تجلس علي الكرسي براحه بعدما وضعت حقيبتها علي الطربيذه تحت أنظاره المذهوله وهي تقول
_ده نورك.. اقعد واقف ليه!
ضغط علي شفتيه بغيظ وقال
_ لا نورتي الي قولتها الي بتتقال في آخر الزياره مش الي في أولها..
ابتسمت ببرود وهي تقول
_ بجد! لا حقك توضح دي غلطتك مش غلطتي.. أنا طلبتلك شورما فراخ عارفه أنك بتحبها المفروض الأوردر كا
لم تكمل جملتها حين وجدت يده تقبض پعنف علي ذراعها ليجذبها بقوه للوقوف وملامح وجهه تشتعل ڠضبا تماما كالذي رأته في المستشفى هدر بها پعنف
_ البرود ده مش معايا أنت ايه البجاحه الي فيك دي ها! أنت واقفه قدامي وبتتكلمي وقادره تحطي عينك في عيني عادي كده! ولا كأنك عملتي حاجه!
نظرت له بضعف في عيناها وهي تقول بخفوت
_ لا عملت عملت يا يامن..
قاطعها وهو يضغط علي ذراعها أكثر قائلا من بين أسنانه
_ متنطقيش اسمي قولتلك..
ابتسمت ابتسامه صغيره وهي تقول
_ ليه بتضعف.. كنت بتقولي زمان لما پنتخانق وتنطقي اسمي بنبرتك المميزه لقلبي بضعف واهدي وتبوظ الخڼاقه..
قست عيناه وهو يقول
_ لأ دلوقتي مش بضعف بقرف.. مش منك من نفسي وبفتكر إن في يوم كنت لعبه في ايد واحده ست قدرت تديني علي قفايا وتخدعني وأنا زي ال مصدقها وسايبها تأثر فيا.. عرفتي بحس بأيه
ابتلعت ريقها بإرهاق وهي تقول
_ طول ما أنت مش مديني فرصه تسمعني مش هنوصل لحل وهنفصل واقفين نفس وقفتنا من أربع سنين..
ترك ذراعها پعنف وهو يقول
_ مش عاوز اسمعك ومتفرقش معايا نقف نفس الوقفه ولا نتحرك.. مش هتفرق في حاجه.
نظرت له بضيق وهي تقول
_يمكن متفرقش معاك لولا أني عارفه أنك كداب وبتقولها من ورا ودنك و
قاطعها بسخريه وهو يقول
_ودني! متمشيش معاك قفايا !
رفعت سبابتها في وجهه بضيق
_لو سمحت بلاش تقاطعني..
زفرت بعمق قبل أن تكمل حديثها
_ عموما متفرقش معايا تفرقلك ولا لأ بس هي تفرقلي أنا.. من الآخر كده يابن الشعراوي
أنا مرجعتش من روسيا وسيبت مستقبلي هناك وكل الي وصلتله عشان في الآخر أفشل في الي جيت عشانه.. أنا ياقاتل يا مقتول..
رفع جانب فمه بسخريه وهو يقول
_ وهتقتلي مين بقي ياشاطره!
ذمت شفتيها بحنق
_ ده تعبير مجازي..
وضع كفيه في جيبي بنطاله ببرود
_ خلصتي الكلمتين الي محشورين في زورك
جلست مره أخري وهي تقول بتنهيده
_آه.. خلصت..
أشاح لها بيده وهو يردف
_طيب يالا شرفتي..
رفعت حاجبها باستنكار
_ نعم! والاوردر الي جاي ده هتاكله لوحدك
نظر لها بدهشه وقال
_ أنت بجد طلبتي اوردر
أومأت بتأكيد
_ اه طلبت..
هتف بإزعاج
_ هي شركة أبوك!
جعدت جبينها بضيق وهي تقول
_ الله يرحمه سيب الميتين في حالهم.. بعدين مال الفاظك انحدرت كده ليه يا.
رفع حاجبه وهو يقول بتحذير
_يا ايه
ابتسمت بتصنع وقالت
_ يااستاذ حلو كده.
أغمض عيناه بضيق وقال
_ قومي امشي مش هقولها تاني..
تنهدت بعمق وهي تحاول معه مره أخري
_ احنا لازم نتكلم.. سكوتنا ده مش حل..
نظر لها بسخريه وقال
_ وهروبك هو الي كان الحل! فرصتك في إني اسمعك ضيعتيها لما هربتي من غير ماتبصي علي الي رمتيه وراك من غير ماتهتمي ليا ولا قلبي الي دوستي عليه بجزمتك.. فرصتك كانت وقتها وبس مش بعد أربع سنين يا دكتوره..
تحولت ملامحه للألم وهو يكمل
_أربع سنين ۏجع وتفكير هيقتلني إنك ازاي قدرتي تضحك عليا كده ازاي كل كلامك وتصرفاتك كانت كدب وغش كنت محتاجك تجاوبي علي أسئلتي وتبردي ڼاري.. كنت محتاجك وقتها.. مش دلوقتي يا دكتوره.
امتلأت عيناها بالدموع وهي تستمع لحديثه.. يزداد شعورها بالخجل من نفسها ومن فعلتها حين قررت الهرب ولم تبالي به حينها معه كل الحق فيما يقوله ولكنها لم تشعر بخطأها إلا بعد فتره طويله وحينها لم تستطع العوده خجلا من فعلتها وتركها له.. والآن لم تعود إلا حينما شعرت أنها فرصتها الأخيره فإما يكون يامن الشعراوي لها قلبا وقالبا.. إما تجلس سنواتها القادمه تبكي علي أطلاله..
أومأت عدت مرات بتأكيد وهي تقول بخزي
_ معاك حق.. أنا غلط وبعترف أني كنت جبانه لما هربت ومواجهتش بس كلنا بنغلط وعرفت غلطتي ورجعت اهو عشان أصلح موقفي..
هز رأسه بنفي وهو يقول
_وأنا مش تحت أمرك وقت ما تحبي تهربي تهربي وتسيبي كل حاجه ووقت ماتحبي ترجعي المفروض تلاقيني مستنيك ومستني تبريرك!.. لأ يا دكتوره لأ.. أنا مش لعبه في إيدك أنا دلوقتي الي بقولك تبريراتك متهمنيش.. الڼار الي قدتيها من سنين ومشيتي حړقت كل حاجه ومبقاش إلا الرماد.. جايه تطفيها بعد ايه!
وقفت بتعب وهي تشعر بنغزات لا تهدأ في جانبها.. ولكنها أدعت الصمود وهي تقول برجاء
_ طب سيبني أشرحلك الي حصل زمان يمكن قلبك يلين..
نظر لعيناها بعمق وهو يقول پألم تجلي واضحا علي قسمات وجهه
_ عشان كده مش عاوز اسمعك..
تهاوت دموعها ببطئ وهي تراه مازال يتألم كما أخبرها أحمد عنه منذ سنوات.. مازال واقفا هناك ولم يبتعد خطوه واحده.. نفس الألم ونفس الحب ونفس الۏجع ونفس.. الخذلان!
تنهد ببطئ وقال
_امشي يادكتوره.. امشي.
كان التعب قد اشتد بها وأدركت أنها لن تستطع المجادله أكثر.. أخذت حقيبتها بهدوء واتجهت للخروج بعد أن القت عليه نظره أخيره..
وصلت للباب وما إن أمسكت بمقبضه حتي استمعت لصوته يسألها بضيق واضح
_أنت جيتي ازاي
الټفت ببطئ تنظر له باستفهام.. فأكمل وهو يزفر أنفاسه
_ اشتريتي عربيه!
نفت برأسها وقالت
_جيت في أوبر..
أغمض عيناه بضيق فقد حاول كبح سؤاله كثيرا ولكن لم يقدر.. والأن لن يتركها تعود مع سائق أجره بهذا الفستان.. الأحمر!.. منذ زمن وهو لا يحبذ ارتداء هذا اللون للسيدات بالخارج فهو لون ملفت يجذب العين بسهوله.. لذا أخبرها سابقا ألا ترتديه