الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومة

انت في الصفحة 8 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


شوفته من الالم 
سيف  وهو يحاول التخفيف من المهاانا اسف انا مقصدتش اجرحك حقك عليا
وهنا ظهر الوجه الحنون لسيف  عندما قام واخذ منديلا من امامه ومسح به دموعها دون ان يشعر بما يفعله 
ثم اعطاها منديلا اخر وطلب منها ان تكف عن البكاء 
سيف  انا بجد بعتذر عن اللى قولته بس احب اعرفك انى مفكرتش فيكى زى ما انتى فاهمة انا بس كنت بحاول ادور على حل يساعدك بس يمكن معرفتش اعبر واتكلمت باسلوب مش حلو وبعدين مټخافيش ان شاء الله محصلكيش حاجة وحشة

اكيد دى حاډثة عادية خالص ده بس كان احتمال من الاحتمالات الموجودة ونسبة وقوعه ضئيلة جدا بدليل انه آخر سؤال سألناهولك هو ده
صح ولا غلط
نيرمين  وهى تنظر اليه بدموعها اومات راسها كانها توافقه الراى
سيف  خلاص بقى امسحى دموعك ونبدأ صفحة جديدة ومتزعليش منى
وقعت تلك الكلمات على نيرمين  كالنسمات اللطيفة التى انعشت قلبها بعدما كان قلبها يضيق حزنا 
سيف  ايه رايك اخلى المقدم خالد ييجى بكرهلو مش مستعدة ناجل الموضوع ده شوية
اومأت نيرمين  راسها بالموافقة وهى تبتسم ابتسامة خفيفة بعيونها اللامعة من اثر الدموع ثم قالت بصوت منخفضلا خليه ييجى
وابتسم لها سيف  لاول مرة وهى تخرج من مكتبه
خرجت من عنده والسعادة تغمر قلبها بعد ان سمعت منه تلك الكلمات الرقيقة التى داوت الجراح التى احدثها فى قلبها
الفصل الخامس
وقفت نيرمين  تنظر الى نفسها فى المرآة وهى تتذكر لقائها الاخير مع سيف  الذى رات منه وجها غير الذى اعتادت عليه ياااااااااااااااااااااااه لقد احياها من جديد بحنانه المختبئ بداخله
ان قلبها يدق فرحا لدرجة انها تعجبت من نفسها لماذا كل هذه السعادة مافعله سيف  رد فعل طبيعى وليس له اى معنى من الذى يدور فى راسها وهنا اختفت ابتسامتها وهى تنظر الى نفسها فى المرآة وقامت بفك حجابها ببطء وهى تتامل وجهها
وسحبت طرحتها بمرونة شديدة فظهر لمعان شعرها الاسود ثم اقتربت اكثر من المرآة وتسمرت برهة ثم تراجعت لتجلس على سريرها وشعرها قد اسدل على كتفيها ولفت زراعيها حول ركبتيها واخذت تحدث نفسها
فوقى يا نيرمين  متخليش خيالك ياخدك لبعيد شوفى انتى وضعك ايه انتى مجرد واحدة مالهاش اهل وظروفها صعبة واحساسه ناحيتك مجرد عطف مش اكتر
انتى صعبتى عليه مش معنى اللى عمله النهاردة انه خلاص هيفتح قلبه من جديد
هزت نيرمين  راسها مستنكرة طريقة تفكيرها وهى تقول انتى بتقولى ايه انتى يفرق معاكى فى ايه يفتح قلبه ولا مايفتحش انتى حبتيه ولا ايه
لالالالالا ايه اللى انا بقوله ده 
قاطعت نيرمين  تفكيرها حتى لا توهم نفسها بشئ قد يحدث لها صدمة بعد ذلك
فى اليوم التالى ذلك اليوم سيحضر المقدم خالد لاستكمال  الامر وصادف هذا اليوم وصول عمر  ابن عم سيف  لاحضار ملفات مهمة جدا وقد اتصل به قبل مجيئه ليستعلم عن عدم حضور سيف  وطلب منه المجئ من اجل دراسة تلك الملفات ولكن سيف  اعتذر عن مجيئه وطلب منه ان يحضرها له لانه مشغول بامر مهم
وصل عمر  قبل مجئ المقدم خالد اجتمع مع سيف  فى مكتبه لبحث ملفات خاصة بصفقة مهمة جدا
عمر  ايه الامر المهم اللى خلاك متجيش النهاردة دا انت عمر ك ما بتعملها
سيف  خالد هييجى النهاردة بخصوص الموضوع اللى كلمتك فيه
عمر  آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بخصوص البنت اياها
سيف  يومئ راسه بالايجاب
عمر  طب انت مش كنت قابلته قبل كده
سيف  فعلا هو جه قبل كده بس الموضوع مكانش اكتمل لسه وكنا بنبحث عن حل
عمر  ولقيتو حل
سيف  هو تقريبا على وصول لما ييجى هتعرف كل حاجة
ولم يمضى وقت طويل حتى حضر المقدم خالد وبصحبته الصحفية التى ستقوم بتحرير الموضوع الخاص بنيرمين 
استقبلهم سيف  فى مكتبه الكبير وجلسو ا جميعا وطلب سيف  من رقية ان تخبر نيرمين  بقدوم خالد 
اخبرت رقية نيرمين  بوصول خالد فقامت على الفور بارتداء اجمل ماعندها وهندمت نفسها واهتمت بمظهرها على اجمل وجه حتى اصبحت جاهزة للقاء تماما
طرقت نيرمين  الباب
سيف  ادخل
دخلت نيرمين  على استحياء ولم تكن تعلم بوجود عمر  وهى لا تعرفه
تفاجأت نيرمين  بهذا الحشد فاحست برهبة فى قلبها وبدا عليها التوتر
سمعه سيف  فنظر اليه وهو يكظم غيظه ولم يظهره له
قام خالد وهو يقول تعالى يا انسة نيرمين  اقعدى جنب الاستاذة ندى  علشان هى اللى هتاخدلك الصورة اللى هنزلها فى العدد الجاى ان شاء الله
ندى  بابتسامة لطيفة اهلا يا انسة نيرمين  ازيك
نيرمين  بصوت منخفض الحمد لله
ندى  شوفى يا انسة نيرمين  احنا هنزل صورتك واسمك وهنكتب الموضوع بطريقة كويسة بحيث لو اى حد شاف موضوعك فى العدد اللى هينزل يقدر يتصل بينا 
هااااااااا جاهزة اخدلك الصورة
نيرمين  بتعجب هنا
ندى  المكان اللى تحبيه
نيرمين  طب ينفع بس اظبط نفسى
بادرها عمر  تجهزى نفسك اكتر من كده دا انتى زى القمر
احمر وجه نيرمين  خجلا ولم تنظر اليه
سيف  ينظر اليه پغضب عمر  وهو يبرر ايه هو انا قلت حاجة غلط
سيف  وهو يشير باصبعه السبابة بحركة دائرية اسطوانة بقى ملمحا له على نفس الكلام الذى يكرره عمر  دائما فى معاملاته مع النساء
المقدم خالد انا شايف ان مظهرك كويس جدا ومش محتاج يتظبط يلا يا استاذة ندى  علشان منضيعش وقت خرجت نيرمين  بصحبة ندى  لتلقط لها الصورة فى مكان هادئ رفعا للحرج عن نيرمين 
ثم قامت بمحادثتها قليلا
اما ما كان يجرى فى المكتب 
المقدم خالد يعنى يا عمر  مبتسالش علي صاحبك ولا كانك تعرفنى اشحال ان مكوناش عشرة عمر 
سيف  مستهزئا هو فضيلنا الستات واكلة عقله بعيد عنك
خالد هو انت لسة فيك الخصلة دى 
سيف  انا مش عارف هيعقل امتى
عمر  انتو هتشتغلونى انتوا الاتنين ولا ايه هو انا لوحدى اللى كده قال يعنى يا خالد انت مبتعملش كده
خالد مستنكرا انااعوذ بالله هو انا وش كده برده
عمر  طب عينى فى عينك كده
خالد بس انا عينى مطروفة
سيف  وهو يضحك لا حلوة ههههههههههه خلى بالك يا عمر  مش هتسلك معاه اسألنى انا
عمر  علشان تعرف بس يا سيف  انه حلانجى ده تلاقيه مقطع السمكة وديلها وعاملنا فيها طيب ومش عارف حاجة
خالد انت علشان بس كده فاكر الناس كلها زيك ياخوفى عليك لستات تاكل عقلك
سيف  الاستاذ من كام يوم جايبلى ملف مهم امضيه بفتح الدوسيه الاقيلك جواب غرامى 
خالد لعمر  هههههههههههههههههههههههه ېخرب عقلك 
خالد مغيرا مجرى الحديث قائلا هى ندى  اتاخرت كده ليه انا ورايا شغل
عمر  اروح اندهلها
سيف  الله يخيلك ملكش دعوة انت انت ايه مبتصدق
خالد مقولتليش صحيح انت اقنعت نيرمين  ازاى غصبت عليها ولا ايه
سيف  ابدا هى اللى جت وقالت انها موافقة
عمر  عليا انا برده هو انا مش عارفك من اللى خالد حكاه شكلك كده بهدلتها
سيف  ابدا والله حتى اسألوها
عمر  ومن امتى الحنية دى
نظر سيف  اليه نظرة غاضبة وجادة 
عمر  متراجعا انا بهزر معاك ياعم مالك خدتها جد كده ليه
سيف  مغيرا مجرى الحديث صاحبتك اتاخرت كده ليه يا خالد
ولم يمضى الا القليل حتى انجزت ندى  ما اتت من اجله 
واستعد خالد للمغادرة وسلم على سيف  وعمر  وطمأن سيف  بانه اذا حدث جديد سوف يخبره
اما عمر  فظل حتى تجهزت السفرة بالطعام 
نيرمين  وهى تجهز السفرة مع دادة فاطمة هو مين اللى مع سيف  ده يا دادة
دادة ده عمر  ابن عم سيف 
نيرمين  وناوى يبات هنا
دادة مش عارفة احتمال
نيرمين  متزمرة وهى تحدث نفسها هو انا كنت ناقصاه ده كمان الواحد كده مش هيعرف يتحرك براحته
نيرمين  انا هتحرج آكل معاكوا يا دادة انا مش هقعد معاكوا على السفرة طول ماهو هنا
دادة ليه بس يا نيرمين  ده مش غريب عادى فيها ايه لما تاكلى وهو قاعد معانا
نيرمين  صدقينى يا دادة مش هقدر هتحرج جدا سيبينى على راحتى
دادة تحبى اسيبهم وآكل معاكى
نيرمين  لا يا دادة ميصحش وبعدين علشان سيف  ميزعلش
لمحت نيرمين  سيف  وعمر  وهما يتبادلان الحديث فى الصالون وهما على الاستعداد للمجئ فوضعت الطبق الذى فى يديها بسرعة وقالت دادة عن اذنك بقى انا طالعة
دادة بسرعة كده
نيرمين  وهى مبتسمة هطلع بقى قبل ما ييجوا اوك
باى
ذهبت نيرمين  غرفتها
بينما جاء عمر  وجلس على الكرسى المجاور لسيف 
وجلست دادة فاطمة على الناحية الاخرى المجاورة لسيف  
نظر سيف  على كرسى نيرمين  وعينيه تسالان عنها ولكن لسانه لم يسال
والټفت عمر  حوله كانه يبحث عنها هو ايضا ثم قال امال الكتكوتة اللى هنا راحت فين
دادة باستغراب كتكوتة ايه
عمر  ههههههههههههه هو فى غيرها هنا اقصد نيرمين  مكلتش معانا ليه
دادة اتحرجت من وجودك واستأذنت منى مع انى حاولت معاها لكن فى الاخر سيبتها على راحتها
لم يعجب سيف  اسلوب عمر  ومحاولته المستمرة فى اقامة حديث مع نيرمين 
وكان سيف  يتضايق من نفسه عندما يشعر بهذا الاحساس ويحاول مقاومته بان يتصنع اللامبالاة
ويسال نفسه لماذا بدأ الاهتمام بها ولماذا تضايق عندما غازلها عمر  مع ان عمر  كان يفعل ذلك مع غيرها ولم يشعر سيف  بنفس الشعور
عمر  استكمل كلامه لالالا مالهاش حق تتكسف منى انا
سيف  كاتما غيظه سيبها على راحتها
عمر  الغريبة انها اتكسفت منى انا ومتكسفتش من سيف هههههههههههه مع ان المفروض يبقى العكس
دادة ومين قالك انها مبتتكسفش من سيف 
سيف  شوف يا عمر  البنت دى قاعدة فى بيتى امانة لحد ما اوصلها لاهلها مش عايزك تعمل معاها مشاكل اوك
عمر  مشاكل ايه اللى انا هعملها معاها
سيف  يعنى بلاش الاشتغالات اللى بتعملها دى خلى بالك انا مش هسمح باى حاجة زى دى سواء منك اومنها انت فاهم ثم القى الفوطة پغضب وانصرف
عمر  محملقا بدادة فاطمة باندهاش هو ماله يا دادة اول مرة اسمعه بيتكلم كده
دادة وهى تكتم السعادة فى قلبها مش عارفة
ولكنها كانت تعلم ولكن لم تظهره لعمر  
هل هذا هو شرارة الغيرة ام ان سيف  فعلا يحاول الحفاظ عليها لحين ايصالها لاهلها اهلها 
لم يبت عمر  تلك الليلة ولكنه عندما انتهى من تناول العشاء وشرب القهوة مع سيف  فى المكتب اخذ الاوراق وركب سيارته وغادر القصر 
بعد انصراف عمر  دخل سيف  حمام غرفته وخلع ملابسه واخذ حماما دافئا ووقف امام المرآة وهو يلف حول خصره بشكيرا ازرق ثم قام بمسح البخار من على المرآة وهو ينظر لنفسه مستنكرا الشعور الذى بدأ يتسلل الى قلبه
نظر سيف  الى قدميه وعاد بالذاكرة الى الوراء ............ وبعد تفكيرقال كلهم صنف واحد كلهم خاينين فوق لنفسك انت بتفكر فى ايه اوعى تخدع نفسك..........ظهر الوجه الآخر لسيف  الملئ بالبغض والكراهية للنساء عموما واقنع نفسه بانه لا فارق بين هذه وتلك فكلهن سواء
علمت نيرمين  بمغادرة عمر  للقصر واحست بارتياح شديد حيال ذلك فلم تكن ترتاح لوجوده وخصوصا انها لاحظت نظراته الجريئة وكلامه الذى ينم عن مدى جراته
كانت تجلس فى غرفتها تفكر ولكثرة انشغال عقلها بالتفكير اخذت تسير ذهابا وايابا
 

انت في الصفحة 8 من 118 صفحات