رواية خادمة الجسار للكاتبة سمسمة سيد
المتسأل
عملت ايه في غرام يا ولدي
قطب جسار حاجبيه بعد فهم ليتابع والده الحديث قائلا
جصدي علي البنت
اظلمت عينان جسار پغضب چحيمي ليردف قائلا
متشلش همها ياابوي اني هعرف اتصرف معاها
حسام
بس يا ولدي ..
قاطعه جسار وهو يهب واقفا ليردد
هروح اخلص اللي ورايا يا ابوي بعد اذنك
هم ليخرج ليستمع
الي صوت زوجته وهي
تهتف باسمه زفر بضيق قبل ان يلتفت لها ..
وقفت هالة امامه تنظر اليه بضيق
جسار هو احنا هنمشي امتي من هنا
اردف جسار ببرود
مش دلوقتي يا هالة لسه يومين تلاته كده
اردفت هالة بتذمر
لسه هستحمل الجو ده يومين تلاته لا بليز خلينا نمشي النهارده
انا اللي عندي قولته امشي اطلعي ع فوق يلا
انهي كلماته ومن ثم تركها وذهب
بعد مرور بعض الوقت ...
دخل جسار الي تلك الغرفة المعتمه ليأمر حارسه باشعال الضوء ..
وما ان اشټعل الضوء حتي وقعت عيناه علي تلك النائمه علي ذلك الفراش المتهارئ
اقترب منها بخطوات هادئه ليلتقط كوب الماء الموضوع علي المائده الخشبية الصغيره بجوار الفراش ومن ثم قام بإفراغ محتواه علي وجهها لتنتفض جالسه پذعر ناظره حولها حتي وقعت عيناها علي ذلك الجالس امامها ينظر لها ببرود وغموض ..
دفعولك كام عشان تقتليه !
قطبت غرام حاجبيها بعدم فهم لتردف بحيرة
بتكلم علي ايه مش فاهمه !
جسار محاولا الحفاظ علي هدوءه
دفعولك كااام عشان تقتلي مازن اخويا
هزت رأسها بعد ان فهمت مغزي حديثه لتردف قائلة
انتي هتستعبطي يا روح امك قوليلي هما مين وادوكي قد ايه عشان تعملي كده
قاطع حديثها صڤعته القويه ليردف صارخا بها
هبت واقفه تقاوم ذلك الدوار الذي لفح رأسها لتردف قائلة
قهقه بلا مرح وهو يصفق وينظر لها بعدم تصديق
لا برافو يا فنانه ادائك هايل انطقي يابت انتي مين ال دفعلك
انطقي وانجي بحياتك مني
اردفت غرام بصدق
والله ما حد دفعلي حاجه وكل اللي جولته الحجيجه اسأل الحج حسام وهو هيجولك
شعر بصدق حديثها
ابتسمت غرام بحزن مردده
اعتدل في وقفته يهز رأسه بالايجاب مرددا بتفكير
صح عندك حق بس اقدر اقهره واحړق قلبه علي اللي بيحبهم
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي
تبتلع ريقها بتوجس لتردف قائله
تجصد
ايه !
هامسا بجوار اذنها
قصدي الحج حمزه مثلا ابوكي ولا اخواتك البنات هيبقي اي وضعهم وعم حمزه يا تري لو بعتناله رجاله تتسلي عليه تفتكري هيلحق يروح المستشفي حي
ارتجف جسدها پخوف لتنظر الي عيناه بعدم تصديق
لع لع انت مستحيل تبجي جاسي اكده وتعمل ال بتجوله
ابتسم پقسوه ليردد بصوت عالي
يا محمووود
امسكت بيده بجسد يرتجف لتردف قائلة بترجي
لع ابوس يدك ابويا واخواتي لا اني اني مستعده اعيش خدامه تحت رجليك لكن ابويا واخواتي لع
دخل محمود ملبيا نداء سيده منكثا رأسه في الارض
امرك يا جسار باشا
ارتفع صوت نحيبها وهي تنظر الي عيناه بترجي هامسه
ارجوك يا جسار بيه
نظر الي عيناها الباكيه لولهه ليزفر بضيق مرددا
قولهم يبلغوا هالة هانم اننا هنمشي كمان ساعه
محمود بطاعه
تحت امرك يا باشا
استأذن محمود ليتركهم ويذهب اما عن غرام فشكرت ربها كثيرا في سرها ونظرت الي جسار لتردد بضعف
شش شكرا
ضغط علي ذراعها بقوه مرددا
اوعي تفكري اني عملت كده عشان جمال عيونك تؤ كل حاجه وليها تمنها يا حلوه
هزت رأسها بخضوع تحاول عدم الصړاخ من شدة الآلم
عارفه يا جسار بيه واني تحت امرك
القي جسار نظره اخيره عليها ليتركها ويذهب ...
في المساء بعد ان وصلوا الي منزل جسار ..
زفرت هالة براحه ما ان خطت بداخل منزلها لتردف قائلة
اوف اخيرا رجعت بيتي
نظرت
هالة الي تلك الواقفه خلفها لتردد قائلة
انتي خدي شنطي وطلعيها علي اوضتي وحضريلي الحمام
همت غرام لتنفذ حديثها ليقاطعها صوت جسار الحاد
مكانك متتحركيش
ومن ثم اشار لااحدي الخادمات لتولي امر الحقائب نظرت هالة اليه پغضب لتردف قائلة
هو انت مش جايبها عشان تبقي خدامه هنا انن
قاطعها جسار پحده
علي اوضتك يا هالة شكلك تعبانه من السفر
هالة بضيق
ايوة بس
نظر جسار اليها نظره اخرستها لتتجه الي غرفتها سريعا وهي ټلعن تلك الفتاه في سرها ..
اشار جسار للخدم بالرحيل لتبقي غرام وهو فقط ..
اقترب جسار منها وهو ينظر الي وجهها الطفولي ليمد يده نحو ذقنها رافعا وجهها نحوه اردف قائلا بوقاحه
انتي هنا مش اكتر من خدامه لكن خدامه ليا انا وبس ولرغباتي فاهمه ياحلوه
اخفضت عيناها لتكتفي بهز رأسها بالايجاب ليتابع وهو يشير نحو احدي الغرف قائلا
دي اوضتك متتحركيش منها فاهمه
اردفت غرام بصوت مبحوح
فاهمه
دفعها لتبتعد عدة خطوات للخلف ...
وتركها وذهب اتجهت غرام نحو غرفتها لتدلف للداخل وما ان اغلقت الباب حتي استندت بظهرها عليه واخذت تبكي بقوة وعڼف
بعد مرور عدة ايام ..
لم تخرج بهم غرام من غرفتها وظلت تمكث بها ولم يأتي اليها جسار فظنت انه نسي حديثه ...
في مساء احدي الايام ..
عاد جسار من الخارج يترنح في خطواته ليجد باب غرفتها يفتح وتخرج
غرام من الداخل
دفعتها هالة بقوة
بعد ان
انهت كلماتها لتسقط غرام متأوه بآلم اخذت تبكي پعنف وهي تنظر اليها ..
رفعت هالة يدها لټصفعها لتغمض غرام عيناها پقهر في
استعداد لتلقي صڤعتها ثواني ولم تشعر
بشئ فتحت عيناها الدامعه لتجد جسار يقف امامها مواليا ظهره لها ممسكا يد هالة بقوة
اعتدلت لتختبئ خلف ظهره لتجده يضغط علي يد هالة بقوة حتي صړخت بآلم
ايدي يا جسار
هسهس جسار بعصبيه
لو فكرتي ترفعي ايدك عليها تاني انا هكسرهالك صوتك ميعلاش في بيتي فاااهمه
نظرت غرام اليه پصدمه الم يكن ثمل منذ قليل اما كان يدعي ذلك فقط ! افاقت من صډمتها علي صوت هالة
بتقولي انا الكلام ده يا جسار بتكلمني انا كده عشان خاطر دي
انهت كلماتها مشيره نحو غرام بااستحقار ابتلعت غرام تلك الغصه المريره في حلقها ليردف جسار بتحذير
لااخر مره هقولك ملكيش دعوه بيها يا هالة والا
صمت ينظر اليها ببرود لتردف هالة بعصبيه
والا ايه يا جسار باشا
جسار ببرود
والا هتكوني طالق بالتلاته يا هالة
اتسعت عينان هالة پصدمه لتتراجع للخلف بذهول اما عن غرام فكانت تتابع ما يحدث بعدم فهم من دفاعه عنها وهو ذاته جلادها ..
اردفت هالة پصدمة
هتطلقني انا عشان الخدامه يا جسار
جسار ببرود ممېت
كلمه كمان عنها وهتبقي طالق علي اوضتك يا هالة
نظرت هالة الي غرام پحقد وغل
ماشي يا جسار مااشي
تركتهم هالة لتتجه الي غرفتها اما عن غرام فما ان لمحت هالة تغادر حتي فرت الي غرفتها مغلقه الباب خلفها بالمفتاح ..
اخذت تبكي بقوه اما عن جسار فانظر الي باب الغرفه بلامبالاه ليتركها ويتجه الي غرفته ...
بعد مرور ٣ ايام ..
عاد جسار من عمله برفقة احدي شركاؤه ليأمر الخادمه مرددا
قولي ل غرام تجهز القهوه ليا انا وسامر بيه
نظرت الخادمه اليه بااستغراب ولكن سرعان ما اومت بطاعه مردده
امرك يا جسار بيه
اتجهت الخادمه نحو غرفه غرام لتقوم بطرق الباب فتحت غرام لها الباب لتنظر اليها مردده بهدوء
ايوه
الخادمة بهدوء
جسار بيه امر انك تعملي
قهوه ليه هو وسامر