خان غانم الفصل الأول بقلم سوما العربي
و لحلا التي جلست امامه وهي ترفع إحدى حاجبيها بينها تنظر له وهو يوزع الطعام مردده والله يعني انت هتاخد كل البطاطس والكاتشب دول ليك وتديني أنا الشويه دول! على فكره دي مش حركات جنتل مان ابدا
فضحك كرم على مشغباتها وحركاتها الطفوليه ثم قال للذكر مثل حظ الانثيين يا حلا
فجاوبت بضيق واضح هو احنا بنقسم ورث عمتك اللي في كندا دي بطاطس مقليه
نظرت له باعين قطه ثم قالت لأ بس و لو قولت لك عشان خاطري يا كرم يا حلو أنت
تعرق كرم كثيرا وقال بصوت قد صببت عزيمته وهو كرم هيعرف يقول ايه قدام الدلع والجمال والحلاوه دي كلها ده انا هاقلع لك الهدوم اللي عليا واقول لك خديها بيعيها وهاتي بها بطاطس مقليه
لينتفضا على صوت جهوري عالي جدا وغاضب هز أرجاء المطبخ عليهم وهو يردد
هو ايه اللي بيحصل هنا بالضبط
إلتفت حلا على الفور هي و كرم ليجدا غانم واقف خلفهما يبدوا كما لو كان بركان خامل و أصبح على شفا الإڼفجار
كان وجهه احمر پحده عروقه بارزه وعينه متسعه ينطلق منها لهيب الڠضب غضبه منصب على كل من هما
لم يكن يهتم لا له ولا لحديث انما عيناه على حلا
كل أسهم غضبه السامة كانت تنطلق صوبها هي فقط نظر بجانب عينه لكرم وقال روح على شغلك ثم نظر الى حلا بصوت غاضب أمر وانتي تعالي ورايا على المكتب
هم ليغادر لكنه استمع لصوت كرم وكأنه سيبدأ في مواساتها وتشجيعها ليتوقف عن السير ويقول أنتي لسه هتتاخري يلا قدامي
كان العام جميل لا يزال متواجد هناك كأنه كان ينتظره و أول ما رأى حلا نظر لها نظر عميقه ثم سألها أنتي الخدامه الجديده
نكست حلا رأسها ثم قالت ايوه انا
فسأل العم د جميل وفين بطاقتك
صمتت حلا پصدمه لم تتوقع ان يسألها عن بطاقة هويتها وبقى غانم ينظر لها وهو يراها مرتبكه لا تعرف ما تجيب كأنها تخشى شيء ما
ليسأل العم جميل من جديد ما ردتيش عليا يا بنتي فين بطاقتك
صمتت ولا تعرف ماذا تجيب لو رأى غانم بطاقتها لتعرف عليها على الفور هي متأكده من ذلك لن يرحمها
خان غانم الفصل الرابع بقلم سوما العربي وقفت أمامهما گ الكتكوت المبتل أبتعلت رمقها بصعوبه ثم قالت اول حجة خطرت على عقلها . حلا أصل بطاقتي مش معايا . تبادل غانم و العم جميل النظرات ثم عاود غانم النظر لها مرددا بجد ! أااه .. و مش معاكي ليه حد يخرج من غير بطاقته بردو هزت كتفيها و ردت ببساطة في محاولة فاشلة لإخفاء خۏفها و كذبها الواضحين لهما و قالت نسيتها في البيت . نظر لها غانم بصمت تام ثم قال روحي على شغلك. تفاجأ العم جميل كليا و هي رددت ببلاهة هاااا ! غانم إيه بقولك روحي على شغلك . حلا ح.. ححاضر . ألتفت كي تغادر مرتبكة لكنه ناداها حلااااا . عادت تناظره فقال بحدة ياريت تشوفي شغلك شغلك و بس مش عايز مرقعه هنا . فجاوبت على الفور و هي تهز رأسها رغم جهلها عن أي مرقعة يتحدث حاضر.. حاضر. غادرت سريعا و تركت العم جميل يقف منصدم ذهب خلفها و أغلق الباب ثم التف لغانم يسأل پغضب أنت إزاي تسيبها تكمل شغل و تفضل هنا و إحنا شاكين فيها لأ شاكين إيه أنا بقيت متأكد أصلا إن البت دي وراها حاجة مش شايفه واقفه بتفرك إزاي و بتقول أي كلام بطاقة إيه إلي نسيتها . كان غانم شارد في نقطة واهيه ينظر للفراغ فهتف العم جميل عاليا بكلمك يا ولدي .. البت دي لازم تمشي سايبها هنا ليه رفع غانم أنظاره له و قال بتريس لو في عدو ليك عمال يتننط و حالف لا يقتلك تسيبه يلف و يجيلك من وارك أو من فوقك و تبقى مش عارف جاي لك منين و لا تخليه تحت عينك و تراقبه أنت و تحسسه كمان انك بلاعت الطعم . صمت العم جميل يدرك رويدا رويدا مقصد غانم إلي أن أبتسم بتفهم ثم قال لأ لعيييب و تعجبني خلي بالك بردو أنا قولت المنظر ده مش منظر خدامة باعت لك واحده تحل من على حبل المشنقة عشان تريل عليها صلاح عيسى مابيهزرش بردو . نظر له غانم بجانب عينه ثم قال بس كلم إبنك بس و نبه عليه مالوش علاقه بيها. جميل كرم و هو ماله بيها فجاوب غانم بإنزعاج واضح لاقيته واقف معاها في المطبخ و عمال يتنحنح و يتسهوك أوي قوله يبعد عنها خالص . ضحك جميل مرددا ما الواد معذور بردو يا ولدي البت تهبل ده انا راجل كبير و يعني..... رفع غانم أنظاره المحتدة يسأل و يعني إيه جعد جميل ما بين حاجبيه و قال مستنكرا إيه يا ولدي بهزر وياك مالك زي ما يكون
تتصل بها . استمعت للهاتف على الطرف الآخر يواصل الرن ولكن ما من إجابة. سميحه و هي تهز فخذيها بتوتر وغيظ ممزوجان بالقلق و كمان مش بتردي يا حلا .. ماشي. عاودت الدق من جديد لتصدم بأن الهاتف قد انغلق. سميحه ده أنتي ليلتك مش معدية يا حلا بتقفلي موبايلك كمان .. ماشي و ماله .. مصيرك تيجي تحت أيدي قسما بالله ما هتشوفي الشارع مره تانية . بالفعل هي لن ترى الشارع مجددا ولكن ليس بسبب سميحة و إنما بسبب ذلك الذي يجلس في مكتبة يفكر و يخطط لتلك التي تقف في المطبخ تجهل ما يحاك لها تقبض على هاتفها و هي تنظر له پذعر مردده يا نهاري
إلي مش فايت. أقترب منها كرم يسأل بقلق مالك يا بنتي الټفت له حلا تردد موبايلي فصل شحن و ماما كانت بتتصل بيا . كرم طب و فيها ايه ما تهدي كده شويه و كلميها . زمت شفتيها بضيق من غباءه و قالت إزاي يا أبو الذكاء و هو فاصل شحن. أقترب منها يلكز بأصبعيه موضع عقلها و هو يردد لما يتشحن يا ذكيه هانم أكيد مش هتتكلمي في حتة حديده و لا يمكن هتسبيه فاصل أنا بجد ماشوفتش في نباهتك إيه ده . فقالت حلا بعويل ما أنا مش جايبه شاحن مش جايبة شاحن. كرم ببرود اشوفلك شاحن . ذهب كرم ليجلب لها شاحن و هي بقت في المطبخ تفكر فيما ورطتت به نفسها لتنتفض مجددا على صوت غانم من خلفها يردد هو انا مش طلبت قهوة من ساعة . وقفت عن مقعدها و أمتثلت أمامه تقول ما هو كرم مش هنا . رفع إحدى حاجبيه و قال و هو
أنا طلبتها من كرم حلا ما هو الي بيعمل القهوة و الأكل أنا وظيفتي هنا التنضيف . بقى غانم ينظر لها نظره عميقة مطوله يلفها كلها كانت جميلة و ساحرة مظهرها يشرح الصدر و يجعل كل من ينظر له مقبل على الحياة. تربكه كثيرا و أحيانا يفقد السيطرة على كل شيء. اهتز ثباتها أمامه نظراته تربكها هي الاخري و بدأت