عزلاء امام سطوة ماله لمريم غريب
بس و إنتي ماعرفتيش تتصرفي
سمر بوهن
يعني كنت عايزني أعمل إيه أنا فضلت وراهم طول الشهور إللي فاتت و ماطلعتش بأي نتيجة مش هيرضوا يصرفولنا المكافأة يا فادي
ليه يعني هو مش بابا كان زيه زي أي موظف في الشركة الهباب دي طب خليهم يعملوها كده و الله لأرفع عليهم قضية و أوديهم في ستين داهية
إبتسمت بمرارة و قالت
لأ بقي أنا هعرف و أديني نازل رايحلهم دلوقتي أهو و يا أنا يا هما
و إبتعد خطوتين لتلحق
به سمر صائحة
إستني يا فادي إستني !
و
قبضت علي كفه و غمغمت بخفوت
خلاص أنا هروح تاني
أدار عينيه قائلا بضيق
هتروحي فين بس إنتي بترجعي زي ما بتروحي مابتعرفيش تتصرفي
هروح هروح و مش هرجع إلا بنتيجة !
في قصر آل بحيري
يحيى البحيري الطاولة بيده الغليظة و هو يصيح پغضب شديد
الكلب مابيردش عليا طب بس لما أشوفك يا عثمان الحيوااااان !
و لفظ كلمته الأخيرة و هو ېصرخ بضراوة في هاتفهه فتبادل أفراد الأسرة نظرات متوترة بينما تحركت فريال صوب زوجها و هي تقرل بلطف علها تهدئه
يحيى بصياح أشد
ماتقوليش إهدا دي أهدا إزاااي أهدا إزاي بعد ما ورطنا الباشا إبنك مع رشاد الحداد ده راجل لو حب هيقعدنا كلنا في البيت ده إذا عاد لينا بيت بعد عملته السودا
إنت بتبالغ أوي علي فكرة قالت فريال بضيق ثم أكملت مدافعة عن إبنها
و بعدين إنت كنت عايزه يعمل إيه بعد إللي إنت حكيتهولي ليلة إمبارح بنفسك أنا مش شايفة إنه غلطان بالعكس دي أقل حاجة عملها
إنتي عايزه تجننيني إنتي كمان هتعومي علي عومه
و هنا تدخل رفعت بهدوء
عثمان غلط يا فريال ماكنش لازم يتصرف بإندفاع كده دلوقتي الجرايد و المجلات مالهمش سيرة
قولها !
صباح الخير يا جماعة !
لم يرد أحد تحيتها إلا عمها و إبنه صالح فقط فتساءلت بهدوء و هي تلوح بالجريدة
هو صحيح إللي مكتوب في الجرايد ده
أيوه يا صافي صحيح
شهقت پصدمة
طب ليه إيه إللي حصل
يحيى و قد عاود الصړاخ بعصبية مجددا
أنا مش عايز أسمع رغي كتير إخرسوا كلكوا الساعة دي
أدارت صفية عينيها في لامبالاه و قالت
طيب عن إذنكوا
و إنسحبت مغادرة فإنتظر صالح لدقيقة قبل أن يتنحنح و يقول
و إنصرف مسرعا ليلحق بصفية
بينما تكلم رفعت مخاطبا شقيقه بلهجة خفيضة
معلش يا يحيى أنا مضطر أطلع علي باريس الليلة مقدرش أسيب هالة لوحدها هناك أكتر من كده و آاا
قاطعه يحيى بعدم إهتمام
سافر يا رفعت سافر
داخل كراچ القصر
الذي حوى مجموعة سيارات خرافية
همت صفية بركوب سياراتها و لكن أوقفها صوت صالح و هو يركض نحوها
صافي صافي إستني !
تأففت بضيق و وقفت بمكانها إنما لم تلتفت نحوه فإضطر هو أن يدور حول السيارة ليصبح في مواجهتها
إيه يا صافي علي فين من بدري كده سألها بإهتمام بينما نظرت للجهة الأخري و هي تجيبه بجفاف
رايحة أودي عنتر للتطعيم
نظر صالح إلي ذاك الشبل تتناقض مع طبيعته و قال بجزع
أجابته بإسلوب صارم
بحبهم عشان بيحموني من إللي زيك
إيه ده إيه ده إيه ده ! إنتي بتكلميني كده ليه إنتي زعلانة مني
ردت بحدة
حل عني يا صالح و أوعي من سكتي
تغيرت ملامح وجهه المنفرجة و هو يقول بجدية
لأ ده إنتي زعلانة مني بجد بقي في إيه يا صافي
قالت ماطة الأحرف بتهكم
مش عارف في إيه ! روح إسأل البنات إللي كنت بترقص معاهم إمبارح و هما يقولولك أو روح لفريدة بنت طنط زيزي أحسن دي كانت لازقالك طول الفرح و ماسبتكش إلا علي الأخر
إبتسم صالح بفهم و قال و هو يغمز لها
إنتي بتغيري يا حبيبتي ماتغيريش يا قلبي ده إنتي ستهم كلهم
أنا أغير ! لأ يا حبيبي سبتلك إنت الغيرة
قهقه بخفة و قال
يا صافي يا حبيبتي اطمني و لا واحدة منهم تقدر تملي عيني بدليل إني سيبتهم كلهم و إختارتك إنتي الكل عارف إنك خطيبتي
و إنت عملت حساب لخطيبتك ده إنت مسحت بكرامتي الأرض
هز رأسه نفيا و هم بملامسة وجهها بكفه لتصيح بغلظة
شيل إيدك ياض
جحظت عيناه من الصدمة و قال
ياض !
إيه ياض دي إتعلمتيها فين يا بنت البحيري
إوعي من
قدامي يا صالح أحسنلك !
هتفت بصرامة فإستند بمرفقه إلي سيارتها و قال متسليا
و لو ماوعتش يعني هتعملي إيه
هتوعي من قدامي و لا أسيب عليك عنتر
و رفعت الشبل ذا الفراء الذهبي أمام عينيه لينتفض مرتدا إلي الخلف من فوره و هو يقول بسرعة
لا لا لا خلاص خلاص ياستي مع السلامة إنتي و عنتر
نظرت إليه بتكبر و وضعت الشبل في المقعد الخلفي من السيارة ثم إستقلت بدورها أمام المقود و إنطلقت بها مخلفة غبارا طار كله في وجه صالح
في صبيحة ليلة عرسه
يدخل عثمان البحيري شركة عائلته و تبدأ همسات الموظفين عليه و بخاصة الموظفات
فواحدة تقول
شايفين جاي رايق إزاي و لا كأنه طلق عروسته إمبارح !
فردت عليها الأخري
يا تري طلقها ليه
و في ليلة الډخلة كمان !
وبختها الثالثة
و دي محتاجة فقاقة يا ذكية أكيد فيها حاجة أومال هيكون عمل كده ليه
تمتمت رابعة
خلاص بقي يا بنات الله أعلم الحقيقة فين ربنا يستر علينا كلنا
إلتقط عثمان حوارهن كله أثناء مروره من جانبهن ليزداد شعوره بالسرور فها هي خطته قد أثمرت و أصبحت القصة كالعلكة في أفواه الجميع و هذا ما أراده أن يفضح زوجته السابقة هي و والدها ليعاقبها علي خيانتها و يرد كرامته أيضا
دخل عثمان إلي مكتبه و طلب سكيرتيرته الخاصة و أمرها بتجميع حاجياته كلها و بفرز الملفات المهمة بالنسبة له ثم كلفها بعد ذلك بإرسال كل هذا إلي مقر شركته الجديدة مع أفراد الأمن و الحراسة
إنصرفت السكيرتيرة بعد تلقي الآوامر بينما رن هاتف عثمان ليتأفف بضجر إذ إنه يعلم جيدا من المتصل
و رغم هذا ضفط زر الإجابة و رد
ألو !
أتاه صوت والده الحانق
إنت فين يا باشا و مابتردش عليا ليه دي عاملة تعملها يا غبي !
عثمان ببرود
إهدا بس يا بابا مافيش حاجة حصلت و بالعكس أنا نفذت كل إللي إتفقنا عليه
يحيى بإستنكار
تبعت البت لأبوها في إنصاص الليالي بفستان الفرح و تكون مصلت الصحافة عليها يستنوها عند بيت أبوها و تقولي عملت إللي إتفقنا عليه إنت فضحتنااا
تخيل عثمان الصورة التي رسمها والده بمخيلته لينفجر ضاحكا و يقول بغبطة
بس إيه رأيك بذمتك مش ضړبة قاضية رشاد الحداد هيلبس طرحة تداريه في مجلس الشعب من هنا و رايح
و تابع ضحكه ليصيح والده بغيظ
إنت يا غبي مش مقدر حجم الکاړثة إللي وقعتنا فيها إنت ودتنا في داهية
أهمل عثمان حديث والده و عبس فجأة حين وصل إلي سمعه أصوات عراك في الخارج
أنهي مكالمته سريعا ثم مشي پغضب صوب الباب و جذب المقبض بقوة صائحا
إيه الدوشة إللي هنا دي
يتبع
_ عرض ! _
توهجت عيناه