قصة الأم التي ألقاها أبنها في الغابة
ولا تنفي التهمة عن نفسها وان القضاة الان في حيرة من الامر .. فكيف يبتون في قضية كهذه ..
طلب الوالي من القاضي ان يحكم ضد نرجس بسرعة لأن سكان المدينة يكادون ينتفضون ويقتحمون المكان للاقتصاص من نرجس بسبب تلك الچريمة النكراء فامتثل القاضي للامر واصدر حكمه بقطع رأس نرجس غدا ظهرا في الساحة المركزية وسط المدينة فهلل السكان فرحا بذلك الحكم فيما اودعت نرجس زنزانة ضيقة وكبلت بالسلاسل بانتظار تنفيذ الحكم .. لكن حالها لم يتبدل عن حالها قبل القاء القبض عليها فتوضأت وصلت المكتوبة وواصلت عادتها بقراءة الذكر الحكيم حتى حل المساء فاستسلمت لسلطان النوم ..
اماه .. اماه .. يا الهي ماذا صنعت بك
استيقظت زوجته مړعوپة وقالت
ما بك يا هذا ما خطبك
امي ليست غاضبة مني على ما صنعته بها .. لقد رأيت ذلك .. انها ما زالت تنتظرني .. سأذهب اليها .
هل انت مچنون تذهب الى أين أسمع يا عزيز أبن نرجس .. اذا ذهبت اليها فوالله لن تجدني هنا عندما تعود .. أفهمت
قال عزيز ذلك ثم انطلق مسرعا الى المكان الذي ترك والدته فيه لا يلوي خطاه شيئ تاركا طليقته تناديه باكية وقد خاب مسعاها ..
عند انتصاف ظهيرة هذا اليوم تم سوق نرجس وهي مکبلة بالاغلال الى الساحة المركزية حيث نصبت لها منصة خشبية مرتفعة عن الارض وقفت عليها نرجس حتى تراها الجموع الغفيرة التي حضرت