حكايتي بقلم نسرين بلعجيلي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حكايتي...
اسمي نورهان وعمري الآن 30 عاما. تبدأ قصتي الغريبة والمؤلمة قبل خمس سنوات بالتحديد قبل أسبوع من موعد زفافي الحدث الذي كان يفترض أن يكون أحد أسعد أيام حياتي.
كان ذلك اليوم كأي يوم آخر كنت مع خطيبي سيف الرجل الذي كنت أعتقد أنه سيكون شريك حياتي. كانت خطوبتنا رسمية وكان قد تم توقيع عقد الزواج بيننا. توجهنا إلى قاعة الأفراح للتأكيد على حجزنا والتحقق من الترتيبات النهائية للحفل. لكن أثناء عودتنا تغيرت حياتي بشكل كامل ومفاجئ.
ولذلك أصرت على أن نوقع عقد الزواج لتضمن الالتزام بيننا رغم أن سيف لم يكن قد تجاوز حدوده معي أبدا. أعتقدت أنه بمجرد توقيع العقد ستتحسن الأمور بيننا لكن الواقع كان مختلفا فبدأ يتعامل معي كخطيبته فقط وليس كزوجته. بينما كان والدي
تعارفنا كان بالطريقة التقليدية التقينا في أحد الكافيهات. بعد بضعة مكالمات ولقاءات دخل سيف إلى منزلنا وطلب يدي من والدي.
لنعود إلى اليوم المشؤوم الذي انقلبت فيه حياتي رأسا على عقب. كانت الأمور تسير بشكل غريب خلال عودتنا فلاحظت وجود سيارة تتبعنا وكان سيف يبدو متوترا وخائڤا. حاول الهرب ولكن للأسف تمكنوا من محاصرة سيارتنا. خرج من السيارة رجال غرباء ألقوا علي شيئا على مناخيري وفقدت الوعي بعد ذلك.
كانت رأسي تدور بشدة وكانت عيناي تثقلهما الضبابية وكنت أشعر بالضعف الشديد مما جعلني غير قادرة على الوقوف. فجأة دخل رجل غريب الغرفة واقترب من سيف لم أتمكن من التعرف على وجهه أو معرفة ما قاله لسيف. ولكن من خلال تعبير وجه سيف الذي كان يحاول الكفاح ضد الأصفاد والڠضب في عينيه والدموع التي تنهمر
بكل هدوء قال لي أنا آسف ولكني مضطر لأن أنتقم لأختي.
لم أكن أفهم معنى كلامه في البداية ولكن عندما انتهى تأكد أني كنت قد فقدت ثم تركني هناك بحالي
وطلع بره.
ثاني يوم رجع وجاب لي إسدال الصلاة
علشان ألبسه. أنا كنت مڼهارة وحالتي ما يعلم بيها إلا ربنا.
الشاب دا اټجنن وفضل يضرب فيه لحد ما سيف أغمي عليه وبص ليا كنت مړعوپة حرفيا كانت عينيه فيها
حزن وصدمة وقالي
أنا آسف
مش أنت المقصودة.
مش عارفة إيه اللي حصل بعديها لأنه أغمي