الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية إبن البندر مكتملة بقلم المبدعة نانسي اشرف

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


جادة 
نظرت نحوه
انا عايزة اشوف بابا و هشوفه
وتركت المكان تبعتها زينب لتفهم منها اكثر بينما وقف قاسم يربت على كتف عمر المأخوذ بكلماتها
متخافش 
انت عارف دا معناه ايه 
هي اكيد مش هتسيبك 
دا معناه انتا بتقطع اخر حبل بينا
والټفت نحو قاسم
قاسم نهلة لو راحتله هتسبني 
لأ يا عمر لأ هي مقالتش كدا 

بس معنى كلامها كدا انا الغلطان انا الي عملت كدا مكنش ينفع يحصل كدا مكنش وقته خالص
لا نهلة مش انت مالك متوتر كدا ليه
وضيق عيناه وهو ينظر له بثبات
انت عملت ايه يا عمر و خاېف احسن تسيبك بسببه 
رفع عيناه الدامعتان كالاطفال و اخفضهما حاول قاسم ان يفهم
انت انت معملتش كدا 
انا مكنتش اقصد انا كنت شارب وقتها مكنتش في وعيي
نظر له قاسم في زهول
والله اقسم بالله ما كنت في وعيي حتي انا فوقت مكنتش فاكر ايه الي حصل 
اشششش وطي صوتك بطل عياط هتسمع الناس خش قدامي خش
ودلفا الشقة وكانت نهلة تجاور زينب في غرفة المعيشة 
نظر قاسم نحو زينب
زينب تعالي احنا خليهم يكلموا 
حاضر
اقترب عمر منها في خجل واضح 
رفعت عيناها نحوه بلامبالاة
ليه 
كدا 
نهلة لو على الي حصل ليلتها انا 
انا عاوزة انام يا عمر
والتفتت له بكامل جسدها
بكرا تجهز نفسك لانكوا كلكوا هتبقوا معايا
مالك يا بابا ساكت ليه ما ترد 
أرد أقولك ايه يا نهلة
رفع عيناه باتجاه عمر
داخلة عليا بواد بندري ملوش طعم ماسخ
مال برأسه نحوها
ايه ماسخ دي هو كان عرف طعمي منين 
اشششششش
وقف واقترب باتجاهما
جاية تقوليلي انك اجوزتيه 
امسكه من مقدمة قميصه ونظر له في ڠضب
عملت لبنتي ايه اجبرتها ازاي انها تجوزك
اقتربت لتقف وتتوسطهما
معملش حاجة سيبه
وابعدته عنه
عمر معملش حاجة
واقتربت هي خطوة من والدها
انت بقا يا بابا معملتش حاجة 
قصدك ايه 
نظر باتجاه قاسم للحظات وهو يجلس واضعا الساق فوق الاخرى
انت قولتلها ايه ! 
انا مقولتش حاجة بنتك عندك اهي اسئلها
نظر باتجاه نهلة مرة أخرى
رد عليا يا بابا انت مخبي عني ايه 
هكون مخبي يعني 
مالت زينب الي أذن قاسم
بقولك ايه يا سي قاسم متيلا احنا 
اهدي يا زينب اما نشوف هيعمل ايه في الواد والبت 
هيعمل ايه فيها دي بنته 
وعمر مش ابنه انا مضمنش سليمان ممكن يعمل فيه ايه !
توترت و هزت ساقها في قلق واضح فابتسم وهو يمسك يدها ليطمئنها
اهدي انا كويس وهبقي كويس
اومأت برأسها بينما رفع عيناه باتجاه عمر
انا قولتلها الحقيقة 
انت سړقت حق عمي و زورت امضته ما ترد انت ساكت ليه 
انتي بتعلي صوتك عليا يا نهلة بتعلي صوتك على ابوكي 
ابويا !!!! اوعى تقول الكلمة دي تاني انا ابويا مش مزور ابويا مش حرامي و لا واكل حق المظاليم
ارتفعت يداه في الهواء تحت زهول الجميع قبل ان تتوقف رفعت عيناها لتجده وقف حاجزا بينها و بين والدها ممسكا كفه بقوة واضحة
انا محدش يمد ايده على مراتي طول ما انا عايش
وحركها لتصبح خلفه مباشرة
اوعى تنسى ان نهلة بقا ليها راجل يحميها
واقترب خطوة منه في تحدي
راجل مستعد يقف قصادك انت والي يتشددلك
نظر سليمان نحو ابنته
راجل بيحميكي
وابتسم في سخرية وهو يدير غيناه نحو عمر
وتقف قصادي انا والي يتشدللي !!
رفع رأسه في ثقة
اممممم وانتوا جايين تزفولي الخبر بقا
والټفت نحو قاسم الهادئ جوار زوجته
انت اجوزت ست الحسن و صاحبك جوزاه لبنتي
واقترب منه بغيظ
لعبتها صح يا ابن سالم 
بنتك اجوزت عمر برضاها محدش ضربها على اديها و لا حد غصبها
ووقف ليقابله
وبعدين يا عمي مالك دي مقابلة تقابلها لأهل جوز بنتك بردو دا حتي يبقى بخل منك
الټفت باتجاه نهلة مرة أخرى
اطلبي الطلاق حالا
نظر الجميع نحوه في زهول بينهم زينب التي جرت نحو قاسم لتقف خلفه و حاوكها بزراعه
تستمر القصة أدناه
حالا
نظر عمر باتجاهها فوجدها تبتسم في سخرية وتمسك بيده بقوة
انا مش هسيب جوزي انا بحب عمر و مش هسيبه
مال بنظره اتجاهها للحظة وتمسكت به أكثر
جوزي مش هسيبه يا بابا 
يبقى ملكيش قعاد هنا 
أنا كنت جاية اخد شنطتي وامشي
كان ذلك وسط زهول الجميع من بينهم قاسم الذي انتقلت عيناه بين زينب وعمر 
جرت نحو الدرج وتبعها عمر بينما زينب تراجعت خلف قاسم في خوف 
تقدم سليمان منه
اقطع دراعي من هنا ان ما كان ليك دخل في الموضوع يا ابن سالم 
مفيش فايدة في غرورك يا عمي انا خلاص
امسك يد زوجته واحتضنها وكانه يحميها
أنا خدت الي انا عايزه في الدنيا
وابتسم في تحدي
عقبالك اما تصلح الي انت عملته من الدنيا
انتي بتعملي ايه 
شايفني بعمل ايه! 
نهلة استني الحجات الي زي دي مبتتاخدش قفش كدا
توقفت عما كانت تفعله ونظرت له
خطڤك ليا كان بالقفش جوزانا كان بالقفش حتى الي حصل بينا ليلتها كان بالقفش يا عمر !
توتر للحظة ورجع نحوها
نهلة انا جوزك و ليا حق فيكي و 
وانا معارضكش بالعكس
تركت الحقيبة واقتربت منه
انا عاوزة ابقى مراتك بجد يا عمر مش جوازة جات بالخبط كدا
نظر نحوها في زهول وهو يقول بنبرة متوترة كالأطفال
يعني يعني انتي انتي مش مضايقة من الي حصل 
تؤ 
و و الي قولتيه تحت 
تركته واكملت وهي ترد اني عاوزة افضل مراتك 
رفعت عيناها نحوه بخبث
ولا اني بحبك 
صمت للحظة
انا عارف انك قولتيها عشان تثبتي على موقفك قدامه
جايز
اقترب مرة أخرى منها
يعني ايه جايز 
ابتسمت ولم ترد انزلت الحقيبة على الارض وجرتها و خرج هو يسرع في خطواته ليلحق بها
رفع سليمان رأسه نحو ابنته التي وقفت في ثبات تنظر نحوه بلا مشاعر
أنا ماشية 
يا ريت متتصلش بيا و لا تفتكر حتى ان ليك بنت
ظلت عيناه متمركزة عليه
متفكرش انك تأذيه يا بابا لأنك عارف أنا ممكن اعمل فيك ايه
زقف في زهول وتقدم نحوها تأهب عمر للانقضاض عليه ابعده قاسم بهدوء
يعني ايه انتي بټهدديني يا نهلة 
اعتبره ټهديد اعتبره بدافع عن جوزي و عن حياتي الي هعشها صح ولاول مرة اعتبرها زي ما تعتبرها بس المهم متجيش عليها ابدا
انهار في مكانه جالسا ينظر نحو ابنته بقلة حيلة بينما ظهرت زينب من العدم وهي تمسك بكف قاسم مرة اخرى
نظرت له نظرة ذات معنى و اومأ هو برأسه
يلا يا نهلة
كانت جملة عمر الذي احاط زراعيها و دعمها للخروج من القصر
ركب الجميع السيارة
ها يا زينب خدتي الحاجة
رفعت زينب جهاز التسجيل الصغير وابتسمت في برائة
هو دا 
تهلل وجه قاسم في سعادة وهو ينظر للتسجيل في يدها بانتصار
الټفت نحو نهلة وعمر
مبارك علينا يا ولاد نجحنا
ابتسم عمر لنهلة بينما مالت هي على كتفه 
بينما هو رفع عيناه نحو قاسم
و هتوديه النيابة امتا 
من بكرا هبتدي ارجع للحوار من تاني وهرجع افتح القضية من الاول
ظهر الخۏف في عينا زينب فانتبه لها رفع كفها و قربله في هدوء
مټخافيش هتعدي و هنعدي
اومأت براسها مبتسمة وسار نحو القاهرة مرة أخرى
مرت أشهر كان قد تشاركا الشقة ولكن منذ بضعه ايام قليلة جاء قرار عمر بالاستقلال و بالفعل أخذ الشقة المقابلة لشقة قاسم وزينب 
وفي احدى الايام كانتا واقفتان في المطبخ تحضران الغداء
قامت البطلة يا بت يا زينب خبطاه حته قلم كان نفسي اديه لعمر يوم ما خطڤني زينب ! في ايه مالك 
مش عارفة يا نهلة دماغي بتلف بيا و مش مظبوطة
حاولت ان تتحرك ولكنها ترنحت في مكانها تقدمت نهلة لتسندها
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات