رواية إبن البندر مكتملة بقلم المبدعة نانسي اشرف
خلفه انتبه له فالټفت قاسم بهدوء
وجدها مكممة بواسطة خلف ذلك الرجل الضخم ذو الهيئة المخيفة
نظر نخوها في ذعر و احمرت عيناه في ڠضب
فكها حالا
والا
والا ه
انت مش ملاحظ الكورة دلوقت في ملعب مين يا قاسم
ووقف متقدما نحوه
انا الي في اديا كل حاجة دلوقت مش انت
فكها زينب ملهاش دعوة بحاجة
اقترب بخطواته باتجاه زينب
انت بتحبها ولا ايه
صمت ونظر نحوها ورجع ينظر في عينا سليمان بكراهية بالغة
فكها وانا هعملك الي انت عايزه
بنتي ترجعلي
هرجعهالك
و العمودية تتنازل عنها
هتنازل
و الفلوس و الاراضي
بتاعتك
ابتسم في ثقة وامسكها من يدها تنفست بصعوبة و اقترب بها باتجاه قاسم الذي حاول ان يأخذها و لكنه منعه
تسجيل ايه
ايه يا قاسم دا انت حتى بقول عليك نبيه التسجيل الي انت سجلته ليا هنا في المكتب !
لمعت عينا قاسم بشرر واضح
وانا اضمن منين دلوقت انك تطلعنا انا و زينب عايشين
من غير ضمانات و بعدين انت ملكش عيش في البلد هنا بعد كدا
ساد الصمت لحظة
انت وهي هتطلعوا برا البلد
عايشين
بسألك يا عمي هنطلع برا البلد عايشين
اومأ برأسه واخرج التسجيل و اعطاه اياه
واضمن منين انك مش مسجل غيره
ورحمة أبويا
تستمر القصة أدناه
ونظر بعمق اتجاه عيناه وكانه يذكره بأخيه
دا التسجيل الوحيد
ومالت عيناه نحو زينب القاها باتجاهه فارتطمت في صدره
ملس على راسها بهدوء
وسعولهم المكان خليهم يغوروا
امسكها من كفها وخرجا معا في خطوات مترنحة
يعني ايه مبيردش
مبيردش والله دا كنسل !
كنسل !!! حاول ترن عليه تاني
بي
كانت طرقات وهنه على الباب هي ما جعلتهما ينتبهان
ابعدها خلف ظهره وتقدم وفتح الباب
قاسم
نظرت نهلة من خلف ظهر عمر للزائر الثاني و نطقت في زهول
زينب !!!!
نظر عمر باتجاه نهلة ورفعت هي عيناها في عدم فهم
لأ
والټفت نحو قاسم
مين دي يا قاسم
ابعدهما عن طريقه وشد زينب خلفه
مش هنكلم قدام الباب احنا
اغلقت نهلة الباب وسارت خلف عمر
جلس على الأريكة جوار قاسم وهو ينظر نحو زينب بعدم استيعاب
قاسم !
احب اعرفكوا زينب مراتي
جحظت عينا نهلة في زهول جلي بينما فرهت شفاه عمر بدهشة
مراتك من انهو اتجاه
جلست نهلة جوار زينب
ازاي وامتى
انهردا من ساعة ازاي دي بقا أبوكي يبقى يفهمك كل حاجة
نظرت باتجاه عمر للحظة
بابا
تجاهلها ونظر باتجاه عمر
نهلة لازم ترجع وبكرا
وقف وامسك بيد زينب وجرها خلفه
وقف عمر بدوره وامسكه من معصمه
تعالى هنا فهمني اتجوزت امتا وايه الي حصل و نهلة
مين الي ترجع فهمني !
اجوزت امتا قولت من ساعة عند مأزون عادلى سنة الله ورسوله و الي حصل اجابته عند سليمان بيه ابوها
سار بعيدا وتوقف عنر مكانه بينما خرج صوتها ليوقف الجميع
انا مش رجعاله
الټفت قاسم نحوها في زهول بينما نظر عمر لها بتشجيع سارت لتجاور عمر وامسكت بكفه
انا هجوز عمر
نظر قاسم نحو عمر في زهول
ايه
نظر عمر باتجاهها
ايه !!!
رفعت عيناها نحوه
اه
امتا
دلوقتي
مفيش مكاتب جواز فاتحة دلوقتي !
اومال هم اجوزاوا ازاي
انتي اجننتي يا نهلة
بقولك هنجوز يعني هنجوز
امسك بكفها و ابعدها عن قاسم
انتي لسه عرفاني من تلت ايام !
الساعة واحدة بليل يعني عرفاك من اربعة
يسلام اما مدة تعارف طويلة بصحيح
هنجوز بردو
يبنتي مش كدا مبتجيش كدا
هنجوز
يا نهلة ا
سحبه قاسم من قميصه في ڠضب
عملت في البت ايه يا
لا لا انت فاهم غلط انا ملحقتش اعمل حاجة قصدي لسه قصدي ما تكلمي !
انا حامل في السابع دلوقتي
رفع عيناه نحوها في زهول
بقولك عارفك من اربع ايام يا قادرة
تقدمت نحو قاسم ونظرت نحوه في ود
قاسم انا عرفت كل حاجة عن بابا عرفت هو عمل ايه في اونكل و عرفت الي عمله فيك
من الحيوان الي وراكي دا مش كدا
مش مهم دلوقتي المهم اني مش رجعاله البيت
هو مساومني عليكي يا اما ارجعك يا اما هيعمل حاجة في زينب !
نظرت باتجاه زينب الصامتة ثم باتجاهه
عشان كدا بقولك هجوز البتاع الي واقف ورايا دا
تقدم عمر باتجاهها معترضا بطفولة و تزمر
بتاع !!!!! البتاع دا هيبقى جوزك يا هانم
وات ايفر
اقتربت من قاسم وامسكت يده
قاسم ارجوك دا الحل الوحيد
تقدم عمر وامسك كفها بغلظة
متمسكيش ايده
رفعت حاجباها بسخرية بينما وجدته يمسك بكفها بقوة
كدا احسن
نظرت نحو قاسم باستجداء
بالله عليك يا قاسم دا الحل الوحيد
نظر عمر نحوه
كنا اتنين يا قاسم
بقينا أربعة
بكرا ننزل نخلص الاجراءات كلها
الټفت قاسم نحو نهلة وشدها من يد عمر
روحي نامي في الاوضة مع زينب
لا انا مراتي تنام جمبي
تعالى هنا هي لسه بقت مراتك اتهد شوية
يا عم انهردا من بكرا ايه ! سواد الليل
دا سواد عليك و على أمك قدامي عالاوضة
يعني يوم ما انام مع حد في اوضة واحدة يبقى انت ! دا ايه ال
ها
الهنا و الفخر دا يا راجل
قدامي قدامي يا حنين قدامي
يتبع
البندر 5
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير
ابتسم وهو يتلقى التحية من قاسم والابتسامة اللطيفة على وجه زينب والټفت نحوها
حلاوتك انت وانت مكسوف
مكسوف ودا من ايه دا
اتنين مجوزين بقا وكدا
دا انت غلبان يلا احنا مش مجوزين بجدا دا صو
لا يا ماماااا لا يا حبيبتي دا احنا نطلق ناو لو مفيش يبقى ميلزمنيش !
يعني ايه انت قصدك انك مجوزني عشان كدا
اه
اه !!!!
وقفت على المنضدة لتصبح طوله تقريبا
لا يا قلب امك انا مبجيش بالعافية
اجيبك انا بالعافية
متعرفش ان في قانون الزوجات ولا ايه
هترفعي على جوزك قضية
اه
اه !!!
اشارت بتزمر
عالكنبة
نظر نحو الأريكة بزهول
عالكنبة !!!! طب متخليني انام عالسرير ومش هعمل حاجة
لأ
وربنا ما هقرب والله
لأ يعني لأ
جلس على الأريكة كطفل معاقب ونظر نحوها
ايه بتبصلي كدا ليه
مصعبتش عليكي
لأ
هو في ايه اشمعنى قاسم يجوز و ينام عالسرير و انام انا عالكنبة دا ايه الحظ دا
هو كدا عاجبك و لا
لا يا ستي عاجبني اطفي النور
بخاف من الضلمة
وانا مبعرفش انام في النور
وانا بخاف من الضلمة قولت مرة
شوفتي بقا لو كنت جمبك دلوقتي كنت طمنتك ازاي
ايه
اجي اطمنك
لو اتحركت من مكانك هصوت وهجيب قاسم
يختي اتنيلي هو فاضيلك
نام بينما هي ابتسمت في سعادة قبل ان تفتح عيناها مرة أخرى وتنظر نحوه
نمت
اه
طب خلاص كنت هقولك تعالى نام عالسر
وقبل ان تكمل كلامها وجدته جوارها يبتسم نحوها بطفولة مفرطة ابتسمت له هي الأخرى واغلقت الانوار
مرت ايام و جرت أخرى و الحياة معهم بدأت في السير اعتادت زينب على قاسم و انشغاله بأعماله الكثيرة و لاحظت نهلة ان عمر يشارك قاسم في كل ذلك الانشغال قاسم يكتشف مدى حبه لزينب مع كل لحظة وموقف يمر بينهما وعمر يقلق من نبضات قلبه كلما اقترب منها أو ابتسمت له
زينب تحارب نفسها لتصبح امرأته التي تستحقه وقاسم يرى انها أكثر بكثير عليه
نهلة تراقب انفعالات قلبها اتجاهه وهو يقرر أن يكشف لها اوراقه
وفي يوم كان اربعتهم يجلسون في الشرفة كمعتادهم عقب مشاهدة فيلم ما كان الصمت يغلف المكان كل منهم منشغل بأفكاره قبل ان تقطع ذلك الحبل نهلة
انا عايزة ارجع لبابا
رفع عمر عيناه نحوها بزهول بينما لم يتأثر قاسم
بابا بيرن عليا كتير أوي وانا بكنسل عليه و شايفة ان كدا كفاية
كانت نظرات عمر مکسورة ينظر نحوها وكأنه يستجدي اي نبرة سخرية في كلماتها
ولكنها كانت