رواية ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الجزء الثاني
فعلها إن علمت إنها تحمل في أحشائها قطعة من ابنها حتى وإن كان ذلك بالرغم عنها
ردت بإمتنان شششكرا. ...بس إنتي غريبة الصراحة يعنى أقصد في معاملتك ليا. ...
هتفت بمرح جديد عليها مش مرات ابنى.
صدمت لمار للغاية فقالت نعم تقصدى إيه مممراته إزاى يعنى إنتي واعية للى بتقوليه يووووه أنا آسفة بس. ...بس
ضحكت أمينة بقوة قائلة
سألتها بغباء وعدم تصديق يعنى إيه حضرتك
أجابت بوضوح يعنى هو بدأ يتعلق بيكى دة إذا ما كانش إتعلق. ..
حححضرتك إيه الكلام دة دة مابيكرهش حد قدى. .
شردت قليلا قبل أن تهتف
دى بقى سيبيها للأيام. ....هسيبك ترتاحى وهبعت حد يجيبلك الفطار.
تركتها أمينة وهى مازالت على صډمتها .....
فى شقة عمر كانت خديجة تعد وجبة الإفطار لعمر ليذهب بسرعة للعمل. ....
خرج عمر مرتديا ملابسه إستعدادا للذهاب إلى العمل فألقى تحية الصباح على والدته
ردت إليه التحية بوجه بشوش قائلة بحنان
صباح الفل يا حبيبي إقعد إفطر على ما أنادي بنت خالك تفطر معانا.
هتف بغيظ وليه السيرة دي على الصبح
نظرت له بعتاب قائلة إحنا قولنا إيه
جز على أسنانه قائلا
حاضر يا ماما حاضر. ...
يحضرلك الخير يا حبيبي. ..
دلفت خديجة إلى الغرفة الإضافية التى تمكث فيها سجود قائلة
سجود بخجل أاااا بس بس. ...أنا مش جعانة. .
أخذت بيدها تحثها على الخروج قائلة
يا سلام قومى بس يلا وبطلى كسوف انتى في بيت عمتك مش حد غريب.
ذهبت معها بخجل شديد منهم فهى غير معتادة عليهم وخصوصا عمر. ..
فى الصالة أتت وألقت التحية بخفوت عليه فردها بإقتضاب .جلست سجود إلى جوار خديجة نظر لها عمر بكره وإحتقار شديدين. ..
يلا كلى يا سجود مش كل شوية هقولك اعملى إيه وما تعمليش إيه
سجود بخفوت حاضر. .
نظر عمر لها بغيظ وكره ثم وقف قائلا محدثا والدته
الحمد لله أنا شبعت يا ماما سلام دلوقتى علشان ما أتأخرش .
ماشي يا حبيبى في رعاية الله.
نظرت سجود لأثره قائلة
خديجة بتوتر أبدا يا حبيبتي أبدا دة بس هو متعود يمشى بدري. ..كلى كلى. ..
تابعت إفطارها وهى تفكر في نظراته لها والتى تدل على الكره الدفين. ...
كانت ورد تسير بشرود وفجأة إصتدمت بحائط صلب تأوهت بخفوت وتراجعت ونظرت له وجدته سليم فقالت بإرتباك
إمم. ...أنا انا آسفة
رد ببرود عدينى عدينى بس مش فاضيلك.
تخطاها سليم أما هى إغتاظت بشدة منه وأكملت سيرها حتى وصلت لندى
هتفت ندى بنبرة مازحة حينما ورد وعلامات الڠضب مرسومة على وجهها
يا ساتر يا رب مالك وشك أحمر كدة ليه
غمزتها بمرح قائلة إيه هو سليم قالك حاجة تكسف ولا إيه
إغتاظت ورد منها فقالت بحنق بقولك إيه يا ندى مش ناقصة هى خليكى ساكتة ....البارد. البارد. ..ااااه عاوزة أضربه أو. ..أو أعضه. ...
صړخت بفزع حينما أتاها صوت من خلفها قائلا
أدينى أهو قدامك يلا ورينى ازاى هتضربينى أو هتعضينى زى ما بتقولى
تراجعت ورد پصدمة وذعر قائلة أااااااا. ..ممممم مش مش إنت قصدي سليم الصغير مش انت مش كدة يا ندى
ندى بضحك مكتوم اه اه طبعا. ....
نظرت له ببلاهة ثم هتفت
شوفت
رد بهدوء إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها. ....
غادر سليم أما ورد
جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشدة قائلة
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة. .....
صړخت فى وجهها قائلة
ندى إسكتى لحسن أضربك إنتي. .
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة
لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن. ...
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الڠضب
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها ڠضبها
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض. ...
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول
تؤ تؤ تؤ. ..كدة بردو تعملى كدة. ....
تقدمت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حرام راحت عليكى. ...
سألتها ورد پصدمة إنتي إنتي بتقولى إيه
هتفت بخبث أقصد إنك هتموتى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى.
هتفت بدموع وصدمة
لا لا لا أبدا انا. ...أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة. ..
صاحت في وجهها قائلة
كدابة أنا سمعتك إمبارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل عرف
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه يا