تربصت بأعيني كاملة
يخرح خاتم فضي ذا حجر فيروزي كعينيها ومد يده اليسرى لها بعدما وضعه في كفها..
ضحكت بلهفة وسعادة وهي تسارع بوضعه في خنصره..
قال تميم بعشق
مبارك عليا إنت يا وردتي..
ابتسمت بفرحة وقالت
الله يبارك فيك يا تيمو..
قبل يديها بحنان قائلا
عيون تيمو إنت..
وأكمل
يلا بينا على البيت سوسو تلاقيها منتظره على ڼار..
شعرت بالتوتر فعلم ما يدور بداخلها ليقول مطمئنها
حركت رأسها ثم رحلوا متجهين نحو المنزل حيث مواجهة ولقاء من نوع خاص..
طرقات رتيبة تعلم صاحبها عن ظهر قلب..
ركضت نحو الباب بلهفة تحل وثاقه عل وثاق الشوق يحل أيضا..
تميم .. نور عيني يا حبيبي يا ابني..
وحشتيني أووي يا أمي .. وحشتيني جدا..
ابتسم تميم وقال
تعالي يا لمضة.
أخوي بينما كانت غفران تتأملهم وشعور من الغيرة يراودها لمرتها الأولى فلم تكن تعلم هوية تلك الفتاة
وحشتيني أوي يا تيمو..
وإنت أكتر يا توتا .. حقيقي الأيام من غيرك كانت وحشة..
نظر خلفه لغفران التي تشاهد بصمت ابتسم وقال بينما توسعت أعين تالين پصدمة وتعجب من هوية تلك الفتاة وهي تعلم ما عليه أخلاق شقيقها فيده لا تمس امراة لا تحل له..
تنحنح تميم وقال بجدية
أنا عارف إنها هتكون صدمة لكم بس القصة طويلة.. وهتعذريني يا أمي إنت وتالين إن أخدت الخطوة دي من غير ما تشاركوني فيها..
أحب أعرفكم ... غفران .. مراتي وحبيبة قلبي..
اقتربت سوسن ببطئ وأعين ترقرق بها الدموع حتى وقفت أمام غفران مباشرة..
ترفع كفها الدافئ تتحسس وجه غفران المتعجبة..
هي .. هي .. أختي وصاحبة عمري .. عفيفة..
يتبع الخاتمة.
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل
استغفروا .
تربصت بي أعين قاټلة الخاتمة
اختبأت خلف تميم بحماية تتمسك يقميصه فلمرتها الأولى تواجه موقفا مع فرد في مجتمع..
لا تعلم ما نوع شعور تلك السيدة تجاهها..
تعجب تميم من ردة فعل والدته ولهفتها تلك فتسائل باستغراب
في أيه يا أمي قصدك مين..
أظن إنت متلغبطه أو بتشبهي على غفران..
حركت رأسها بنفي بينما اندفعت دموعها من عينيها وهي تقول مشيرة نحو غفران
لا لا يا ابني إزاي اتلغبت إنتوا فاكرين عفيفة صاحبتي إللي حكيتلكم عليها لما انقطعت أخبارها وكان عندها بنوته..
وأبوك الله يرحمه دور كتير ومكانش ليها أي أثر وإنت كمان دورت كتير عليها..
البنوتة دي نسخة تانية من عفيفية كمان اسمها غفران ودا الاسم إللي كانت عفيفة متفقة معايا تسميه لما تتجوز وتجيب بنت..
أنا واثقة ومتأكدة إن دي بنت عفيفة .. متيقنة..
وقال بهدوء
إهدي يا أمي خلينا نتكلم بهدوء ونفهم كل حاجة..
غفران لها ظروفها الخاصة وإللي مرت بيه كان صعب جدا متتصورهوش .. أنا تقريبا عارف كل حاجة عنها وأبدا مش شوفت والدتها جمبها..
سحب غفران من يدها برفق وأمسك والدتها يجلسها على الأريكة ونظر لشقيقته تالين وقال بمرح لغفران
أيه يا أميرة غفران مش عايزة تتعرفي على تالين وترغوا سوا .. متأكد إن دماغك هتصدع من رغي البت توتو كمان هي هتحبك جدا..
وبالمرة تغيري هدومك وتفرجيها على الحاجات إللي جبناها..
ضحكت تالين بمرح وقد فطنت ما يريد تميم وهي تقول بمزاح
والله البيت نور يا أميرة غفران يا مرات أخويا الغالي..
تعالي بقاا علشان أصدعك وأشوف سي تميم جاب أيه وإللي هيطلع على مقاسي نتقاسم فيه أنا وإنت يا حبيبة قلبي كمان تعالي أفرجك على بيتنا المتواضع يا سمو الأميرة..
ابتسمت غفران من لطف تلك الفتاة وبدأت تشعر بالإرتياح قليلا نظرت لتميم الذي أشار لها بتشجيع لتقف وتذهب بصحبة تالين التي سحبتها بمرح راكضة وهم يحملان الأكياس ليختفوا خلف الأبواب..
تنهد تميم براحة فهو لا يريد ذكر أي تفاصيل أمامها كي لا تزداد حالتها سوءا..
نظرت له والدته بتسائل قائلة
في أيه يا تميم .. احكيلي..
بدأ تميم يسرد لها كل شيء من بداية الحكاية من فور ما وطأت أقدامه هذا المكان مرورا بالأشياء الغريبة التي شعر بها وتخبط غفران وحالتها والدواء الغريب الذي كان يسيطر عليها والدها به..
ومخططات هذا الرجل القڈرة في قتل كل من يمر بالمكان وتجارته بالأعضاء البشرية..
ثم زواجه بغفران وهروبهم..
لم يترك شيء إلا وسرده..
تصنمت والدته وهي لا تصدق ما سمعته أهذه الأشياء موجودة في حياتنا كيف يفرط المرؤ بولده هكذا.
ولدها كان على شفا المۏت ولولا لطف الله وحمايته..
نعم لقد ساق الله تميم إلى هذه البقعة لأجل غفران..
الفتاة محطمة من كل جانب بسبب والدها..
لقد أصبحت تعاني من رهاب أي شيء..!
شهقت پبكاء وهو تتخيل حال غفران وسط هذه الذئاب نعم لقد تيقنت أنها ابنة عفيفة..
وهذا القذر يكون زوجها الملعۏن..
همست پبكاء والدموع ټغرق عينيها
يا حبيبتي يا بنتي ...ليه القسۏة دي كلها