رواية محيطي بقلم روان خالد
وارجع تاني مكاني وكأني معملتش حاجة.
آدم... الأكل خلص.
نزل من فوق وبصلي بأستغراب وانا لابسه مريلة المطبخ وببصله ببراءة شككته فيا.
هو انت اللي طبختي
هزيت راسي بفخر.
ايوا أنا.
طيب يلا ناكل.
قعدت قدامه بحماس استغربه هو واكل اول معلقة وبصلي ب هدوء.
تسلم ايدك الاكل حلو.
لمعت عيني بفرحة وهو بيكمل الأكل دوقته ورجعت الاكل من تاني بأشمئزاز هي آه أول مرة اطبخ بس متوقعتش يطلع جودة الاكل رديئة كده اكيد المنتجات ضاربة بصيت لآدم وهو غاصب نفسه ياكل علشان ميزعلنيش واڼفجرت في الضحك بصلي بأستغراب.
قاطعني بعد ما ساب الطبق وشرب مياه.
مش للدرجة كبداية يعني حلو وبعدين هبقى اساعدك المرة الجاية.
بصيتله ب فرحة على تشجيعه مكنتش اتوقع كده خالص الاستاذ آدم البارد الثلجي هيساعدني أنا واضح إني محظوظة جدا بيه.
حسه إن نظرتي اتغيرت عن آدم ب كتير هو مازال بارد بس بيديني نظرات اهتمام تدوبني فيه نظراته الخاوية اتجاه الناس بحسها ليا انا بس اتحولت لحنان مبقاش آدم المتجاهل الوقح بس معتقدش إني السبب..
خرج صوته بتحذير.
نور سيبيني اركز.
اتذمرت من أفعاله.
يا آدم بقى بليزز.
كنت بتدلع عليه شوية وانكشه شوية بتعامل بطبيعتي وحسيته متجاوب معايا أو بيعامل طفلة صغيرة مخها ضارب ساب اللاب توب وقعد قصادي.
عايزة إيه.
عيونك دي صناعي ولا طبيعي
رفع حاجبه وميل رأسه ب معنى والله.
قولتها بهدوء وانا بصاله ومكنتش اتوقع رد فعله خصوصا لما سندني على الكنبة وميل اتجاهي وبصلي ب محيطه الهالك ل قلبي وان ادمنت شيء في حياتي بعد الرسم ف هي عيون آدم.
وصاحب العيون
خرج سؤاله هادي بيلعب على اوتار قلبي..قلبي اللي كان بيدق تحت لمساته ل وشي وكأنه بيرسم لوحة خاصة ليه اتوترت وهو كان مستني ردي..انتشلني من چحيم مشاعري جرس الباب.
لأ.
كان سؤالي واضح إني مش مستنية حد وجوابه خلاني استغرب بعد عني ونزل يفتح وانا عدلت من نفسي ونزلت وراه فتح الباب وقد كان الحاجة اللي نسيت وجودها إطلاقا.
آدم حبيبي وحشتني أوي.
كانت طليقته أو ب معنى اصح مراته السابقة اللي آدم كان بيحبها والكل عارف هو حارب اهله قد إيه علشان يتجوزها فتحت عيني پصدمة لما رد عليها.
يتبع...
4
وانت وحشك تهزيق كل مرة مش كده
ادومي أنا لما عرفت إنك اتجوزت قولت مستحيل آدم يتجوز تاني غير لو بيضايقني بيها انت عارف إني حبك الأول والاخير.
كانت بتتكلم بكل ثقة وقاصده تسمع نور اللي واقفة ورا آدم بكام متر فجأة مسكها آدم من شعرها وضغط على فكه بعصبية.
لآخر مرة هقولك يا كارما لو جيتي هنا تاني اسلوبي مش هيعجبك.
وانا بقولك يا آدم مهما حصل انت ليا والشيء ده مجرد نزوة.
ضربها بالقلم بعد ما كملت كلامها وزقها برا البيت وقفل في وشها الباب اخد وقت بيتنفس پغضب علشان ميرجعش يكسر دماغها كفاية إنه لما شاف خيانتها ب عينه اكتفى بطردها من غير أي اجراء تاني..
لكن هتيجي مع الوقت تبوظ حياته الجديدة بعد ما عيشته في خداع لمدة تلت سنين ده اللي مش هيقبله ابدا كفاية عك في حياته ونور مستحيل تتقارن بيها لأنها السلام النفسي ليه ضحكتها الخفيفة ليها أثر في نفسه كفاية محاولاتها معاه علشان يكون حد أحسن.
حس ب ايديها على كتفه لف لقاها واقفة بتبصله بأرتباك وعينيها على ردة فعله اللي مش مفهومه سحبها له وحط رأسه على كتفها بتعب رفعت ايديها تربت على شعره بهدوء محاولة منها إنها تطمنه.
كل حاجة هتعدي يا آدم.
وكالعادة صمت آدم المواجهه ليها بيخليها تكمل في حديثها.
اوعا تفتكر إن الكلمتين اللي قالتهم دول هيدخلوا عليا لأ ده أنا ناوية نأسس أسرة لذيذة علشان لو مت في يوم اسيبلك نسخ مفصلة مني..
ضمني أكتر وحسيت ان ده اللي كان محتاجة وسبق وقولت هو بس محتاج يطمن إني مش هسيبه وأنا مش ناوية اعمل كده أنا حبي طاهر متلوثش ب نجاسة زيها..
كانت آخر حاجة قولتهاله بعد ما عدت الليلة دي بسلام علينا إحنا الاتنين وللحقيقة كنت حسة إن آدم البارد الجليدي في ي كان طفل محتاج الأمان بس.
عدى أسبوع آخر و آدم سافر