رواية متزوجه عذراء
من أرملة أخويا الله يرحمه وبسمفهوم
هز يحيي رأسه بإرتياح ثم قال
طب وبشرى تعرف حاجة عن الموضوع ده
قال مراد نافيا
لأ طبعامكنش ينفع تعرف بشرى طول عمرها مبطيقش رحمة لله فى للهمابالك بقى لو عرفت حاجة زي دىالموضوع ده لازم يفضل سر بينا وبس
اومأ يحيي برأسه موافقاليقترب مراد ويجلس على المقعد المواجه ليحيي قائلا
ظهرت البرودة على ملامح يحيي وهو يقول
مش عارفأنا عملت اللى علية وبعتلها تقارير أختها الصحيةوهي حرة لو كنا بنتكلم عن رحمة اللى كنا فاكرين إننا عارفينها زمان كنت قلت أكيد هتيجىبس إنت عارف كويس إن دى مش رحمة بنت عمنا اللى إتربينا معاها وإنت شفت بنفسك هي عملت إيهدى واحدة احنا بجد منعرفهاشوبعد اللى عملته زمانممكن نتوقع منها أي حاجة إنت ناسى كمان لما أخوك ماټ وكنت أنا برة مصروخبيتوا علية وسافرت إنت عشان تجيب چثة أخوك تدفنها فى مقابرنا هنا فى القاهرةو لما طلبت منها تيجى معاك رفضت فيه زوجة فى الدنيا ترفض تحضر مراسم ډفن جوزها الأخيرةمهما كان بينا وبينها من مشاكل
معاك حقرحمة صحيح كانت منتهية بالنسبة لى كحبيبة من يوم ما إتجوزت أخوك بس فى اليوم ده انتهت بالنسبة لى كبنت عمى
كمان وبقت بالنسبة لى واحدة غريبة زيها زي أي حد معرفوشدى حتى مهنش عليها تسألنا عن مكان قپرهأو تحضر الذكرى السنوية بتاعته
أغمض يحيي عينه فى ألم ثم فتحهما وقد ذهب الألم وحل محله برودة قاسېة وهو يقول
توجس قلب مراد خيفة من نبرات يحيي الصارمة يدرك أنه من الأفضل لرحمة أن لا تثير ڠضب يحييفيحيي عندما يغضب يجب ان يبتعد عنه الجميع فغضبه قد ېحرق الاخضر واليابس وكل من يقع فى طريقه هو هالك لا محالةليتمنى فى قرارة نفسه أن لا تلبى رحمة دعوة أختها وأن تظل بعيدة تماما عنهمفهذا هو الأفضل للجميع
لتتزوج أحدهم حتى تصبح قريبة من هدفها الذى شعرت بقربها من تحقيقه فى تلك الأياملتحضر تلك الأفعى وتحاول أن تفسد لها كل ما خططت له لسنوات ولكنها لن تسمح بذلك أبداستتفنن فى خلق المشاكل والعقبات والتى ستؤدى برحمة إلى الإقصاء من حياتهم مجدداستبذل قصارى جهدها لتنحيتها من طريقها تلك المرة للأبد
كانت رحمة تضع أشياءها وملابسها الخاصة داخل حقيبتهاتستعد للسفر إلى القاهرة حيث توجد أختها هناك ټصارع مرضا ميئوسا منه كما قالت تقاريرهاحاولت عرض تلك التقارير على بعض الأطباء المشهورين فى دبي ولكن مع الأسف كانت النتيجة واحدة أجمع الكل على أن صاحبة تلك التقارير تنتظر المۏت مابين لحظة وأخرىأدمعت عيونها فى تلك اللحظة وهي تترك ما بيدها وتجلس ساكنة تحاول ان تستجمع شجاعتهاتلملم جراح قلبها المټألم حزنا على أخت كان أمامها سنوات عديدة لتحياها فى كنف زوجها وطفلها ذو العامين ولكن القدر أبى أن يمحنها تلك السنواتأغمضت عيونها تسمح لدموعها بالسقوط على وجهها تتذكر ذلك الزوج تتقطع نياط قلبها عندما تمثلت أمامها صورته عينيه العسليتينحواجبه المعقوفةغمازتيهضحكته التى تبرزهما وتحملها إلى عالم آخرفتحت عينيها تنفض مسار أفكارها كيف تفكر فيه مجددا كيف سمحت لنفسها أن تتذكره أو لم تعد نفسها مرارا وتكرارا أن تنساهأو لم تقسم أن تمحى ذكراه من حياتها إلى الأبدليس فقط من أجل أختهابل أيضا من أجل
نهضت من مكانهاوإقتربت من دولابها تبحث عن ألبوم الصور المخبأ تحت طيات ملابسها لتلتمع عيناها وهي تجده وتمسكه بين يديها وكأنه كنز ثمين لتذهب إلى السرير وتجلس عليه تفتحه بلهفةتجرى عيناها على صوره والتى تعيد إليها الذكريات بقوةترى تلك الصور لعائلة الشناوي واحدة تلو الآخرى
حتى وصلت لصورة يحيى لتطالعها عينيه الجميلتين وإبتسامته الرائعة رفعت يدها ولمست وجهه برقة تدرك أنها تفتقده بشدة من أنفاس