رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
شيء
ايسل بجديه حدثيني عن نفسك
سحبت شهيق ثم زفرته بهدوء وهى تنظر لها بجديه
بس كده ده أنا هصدعك وهحكيلك تاريخ حياتي اسمعي بقى
نظرت لها ايسل باهتمام
أنا رؤى بنوته كيوت وطيوبه وكمان حبوبه لسه بدرس فى هندسة تطبيقيه اخر سنه وعمري 21 سنه عندي هدف ونفسي احققه أنا ف قسم جرافيك وعايزه لم أتخرج أعمل شركه بقى لتصميم الجرافيك والديزين هو ده حلمي
داد دائما يقول لي ضعى هدفك امام اعينيك وسير فى طريقك اتجاه هذا الحلم لتحصلي علي بالنهاية اذا وثقتي بحلمك فلن يصبح سراب سوف تحظى به .
شعرت رؤى بالسعاده من وجود ابنه عمها جانبها وتدعمها و بعد عده احاديث من رؤى وهى تخبرها كيف تتحدث مثلها الى ان شعر كليهما بالتعب وذهبو فى ثبات . ...
تذكر وجهها المستدير الذي يشع كالثلج وعيناها الزرقاء التى اخترقت حصونه عندما نزعت نظارتها السوداء التى كانت تحجب رؤيه بحور عيناها حفر ملامحها بقلبه ولم تتركه يستريح .
في ذلك الوقت كانت تشعر بالملل فقد تركوها وحدها بعدما اثبتت لهم انها فازت بالتحدي ومازلت السياره بحوذتها تنتظر بين الحين والاخر قدوم الشرطه لإلقاء القبض عليها كما تظن تريد أن تكسر والدها بافعالها الطائشه ولا تعلم بانها تاذى نفسها قبل والدها ..
غدير
ترجل من سيارته وسار بخطوات غير متزنه ثم ابتعدت عنه لتستقل سيارتها
انت أكيد مش فى واعيك أنا لازم امشي من هنا
أبعد عني يا حيوان انت فاكرني ايه
مش انتي عايزه تكسري ابوكي سبيلي نفسك بس وأنا هكسرهولك
ارتجف جسدها اسفل قبضته القويه وانسابت دموعها ومازالت ټقاومه وتصرخ بوجه
ونظر إليها الشاب بقلق انتي كويسه عملك حاجه
ظل جسدها يرتجف ولن تسطيع التفوه بكلمه استقل جانبها السياره وهو يزفر انفاسه بصعوبه بعد تلك المشاچره وبدء فى قياده سيارتها لكي يبتعد عن تلك المكان الخاوي من البشر اوصلها الى حيث فيلا والدها فهو يعلم بعنوانها ونظر لها بحزن
اتفضلي انزلي وخلي بالك من نفسك وبلاش تصرفاتك المتهوره دي بعد كده
ورفع مفاتيح السياره امام وجهها وافتكر العربيه دي ماتخصكيش في حاجه ولا ايه
نظرت له بعينان تذفر الدموع وتشهق بقوه شعر بالاسف وحاول مشاكستها
هى السماء بتمطر ولا ايه بلاش عيونك الحلوه دي تبكي
ترجلت من السياره ومازالت تحت تاثير الصدمه
نطق اسمها بهمس سماء نسيت اعرفك باسمي معتز زيدان
وجدها تدلف ركضا لداخل فيلتها وبعدما تاكد من اختفائها عاد محرك السياره لينطلق فى طريقه هو يشكر القدر الذي ساقه إليها فى هذا الوقت ....
الفصل الخامس
فى صباح اليوم التالي
كان الجميع يلتف حول مائده الطعام .
تحدث زيدان بجديه بعدما علم بسفر ماجد فى رحله سياحيه لاسوان مع الفوج الروسي وهو يصوب انظاره اتجاه ابنه
ايه رايك يا ماجد تاخد معاك رؤى وايسل منها يتفسحو ويغيرو جو وانت تخلي بالك منهم وكمان تشوف شغلك
صفقت رؤى بحماس وهى تصرخ بفرحه
الله عليك وعلى افكارك يا زيزو يا حبيب هارتي
نهض ماجد من مجلسه وهو يتحدث بصرامه
انا مش فاضي لشغل العيال ده فسح وتغير جو ماليش أنا في الجو ده عندهم معتز يخرجهم بعد اذنكم
غادر الفيلا قبل ان يستمع لتوبيخ والده ..
تنهدت رؤى باحباط وتحدث معتز بهدوء وهى يربت على كتف شقيقته
أنا هخرجكم فى أي وقت تحبوه ونعرف ايسل على بلدها
ابتسمت ايسل بود لا عليك معتز لدي عمل بالمشفى لم ينتهى بعد
زيدان بابتسامه وقت لم تخلصي شغلك يا حبيبتي معتز موجود
نهضت تقبل وجنته اعلم عمي نظرت الى معتز
اتسمح لي باصطحابي بسيارتك الى المشفى
نهض من مجلسه بابتسامه ده انت توامر يا جميل يلا بينا
رؤى بضيق طب وأنا أعمل ايه زهقانه وماعنديش جامعه
رفع معتز احدى حاجبيه هعملك ايه هتيجى تقعدي بين العربيات يعنى
زمت شفتيها بحزن