حب يحكمة المړض النفسي
رنين الهاتف معلنا عن إتصال والد قمر فهو يعمل في السعودية منذ أن كانت قمر في المرحلة الثانوية
فقالت دا بابا يا ماما
جيهان طيب أنا هطلع أرد عليه و إنتي خليكي مع جميلة هنا و ابقي أجيب معايا أكل بالمرة و إياكي تقولي يا جميلة مش هاكل سمعاني
قمر لاااا خليها تقول مش هاكل كدا... طيب و الله لأزغطها زي البط
خرجت جيهان من الغرفة بينما بقيت جميلة و قمر معا قمر قائلة بصي أنا عايزة أتفق معاكي كدا علي شوية حاجات بس استني كدا هلبس دور البنت العاقلة علشان من الصبح و أنا قالبة مهزقة مش عارفة ليه
ابتسمت جميلة بوهن
فقالت قمر ايوا يا شيخة اضحكي كدا محدش واخد منها حاجة
.
مر أكثر من شهر و حالة جميلة تتحسن شيئا فشئ اعتنت و الدة قمر بجميلة و كأنها ابنتها و كانت كل يوم تحاول أن تنصحها و تخفف عنها و قمر التي كانت تساعدها في مذاكرتها و تحاول التخفيف عنها بمرحها المعهود بدأت جميلة الخروج مما هي فيه بعض الشي و قد بدأت أن تتقرب إلي الله فهي بالفعل كانت بعيدة عنه.. بدأت أن تستمع لكلام والدة قمر و قمر بضرورة الخروج من حالتها تلك نعم فهي لا يجب أن تظل هكذا طول عمرها حتي يأتي قضاء الله بل يجب أن تحارب و تنجح و تثبت لنفسها أنها ليست ضعيفة بل قوية و قادرة علي كل شي و قادرة علي تحقيق أحلامها و ستثبت للجميع ذلك.
جميلة ببعض التلعثم في الكلام يا قمر سيبيني أنا همشي يعني همشي
قمر تمشي تروحي فين إنتي ملكيش حد هنا و حتي لو ليكي أنا مش هسيبك تمشي علي چثتي... ما تلحقي يا مامااااااااا
جيهان في أي يا بنات صوتكم عالي ليه كدا
قمر بعصبية تعالي شوفي... قال جميلة عايزة تمشي قال
جميلة بالعكس يا طنط أنا كنت مبسوطة جدا معاكوا و حسيت فعلا معاكو بمعني الأهل بس أنا مش حابه إني أكون عالة علي حد
قمر بعصبية برضو هتقولي عالة
جيهان إحنا حد برضو يبنتي اخس عليكي... إحنا مش قولنا إننا أهلك... و بعدين مين قال بس إنك عالة علينا دا إنتي حتي الأكل بتاكليه بالعافية... عالة أي دي
جيهان لااله الا الله.. كلام أي بس دا استهدي بالله يبنتي و سيبي هدومك كدا
قمر بصرامه بصي يا جميلة علشان نكون متفقين... إنتي مش هتسيبي البيت... سمعاني مش هتسبيه غير علي حثتي
استسلمت جميلة أمام محاولات قمر ووالدتها بضرورة البقاء بالبيت ولكنها عزمت أمرها علي ضرورة البحث عن عمل
جميلة أنا مش هقدر أروح الكلية لأن ممكن يكون أمجد لسه بيدور عليا و ممكن يشوفيني هناك و هوا أصلا شغله كان جنب الجامعة
جيهان طيب بعدين يبنتي ما كدا مينفعش إنك متروحيش الجامعة برضو هتعملي أي!!
قمر و هي تصيح لاقتهااااا
جيهان الله يخربيت جنانك... إهدي في أي
قمر بحماس بصي أي رأيك لو تروحي تقعدي عند عمتي هناك في إسكندرية ووتنقلي ورقك في الجامعة هناك
جميلة تاني.. شحططة تاتي... و بعدين إذا كنت مش عايزة أقعد و أكون عالة عليكم و إنتوا أقرب ناس ليا دلوقتي... هروح أقعد عند عمتك هناك و أنا معرفاش أصلا....
قمر و الله عمتو دي طيوبة أوووي و هتحبيها و تاخدي عليها عالطول
جميلة لأ يا قمر طبعا مش ممكن
جيهان طيب و علي أي تقعد عند عمتك ما تقعد في شقتنا هناك
قمر طيب و هتقعد لوحدها..!!
جميلة مش مهم أقعد لوحدي المهم متقلش علي حد
قمر يا بنتي إنتي عنديكي عقدة و لا عليكي عفريت اسمه مكونش عالة علي حد
جيهان و قد أدركت ما تريده جميلة
جيهان خلاص يا قمر سيبيها علي راحتها
قمر أنا مش عايزاها بس تقعد لوحدها
جميلة بحزن أنا بجد تعبت من الشحططة دي...تعبت أووي
جيهان معلش يبنتي استحملي علشان توصلي للي إنتي عايزاه... و بعدين خلاص مش فاضلك غير سنة قضيها بالطول و العرض و خلاص
جميلة بتنهيدة هوا واضح إن مفيش حل غير كدا....و إني مكتوب عليا إني الف من مكان لمكان
جيهان معلش يبنتي نصيبك كدا
جميلة طيب هيرضوا ينقلولي للجامعة هناك بسهولة و إحنا في آخر السنة كدا
قمر متشليش هم الموضوع دا جوز عمتي هناك هيضبضلك كل حاجة و هوا راجل طيب و مش هيتأخر عن خدمتنا و لما بابا يتصل هخليه يكلمه
جميلة ربنا يسهل و يعدي السنة دي و السنة اللي الجاية علي خير.
جيهان اللهم آمين
يا تري حياة جميلة هتكون عاملة ازاي هناك!!!!
ويا تري بعد ما تخلص كليتها أي اللي هيكون مستنيها!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
نوفيلا للحب تسعه أوجه
الوجه الرابع حب يحكمه المړض النفسي للكاتبه سندس
الفصل الثالث
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اتصلت قمر بوالدها لكي يتصل بزوج عمتها ليرتب نقل أوراق جميلة إلي الجامعة في الإسكندرية و بالفعل تم نقل الأوراق إلي هناك و ترتيب كل شئ.... بعدها بإسبوع و في ذلك اليوم التي كانت تستعد فيه جميلة لمغادرة القاهرة مع قمر التي قررت قضاء أول إسبوع هناك بصحبة جميلة حتي تعتاد علي المكان.
قمر و هي تنادي عليها بصوت عالي ها يا جميلة خلصتي و لا لسه... يلا يابنتي علشان نلحق نوصل بدري هناك قبل الليل
أتاها صوت جميلة مجيبا اديني جاهزة... خلاص خلصت كل حاجة
قامت جيهان بإحتضان كل من قمر و جميلة و تودعيها مع السلامة يا حابيبي ربنا معاكم يا رب... خدوا بالكم من نفسكم
جميلة پبكاء مع السلامة ي ماما و الله هتوحشيني جدا شكرا بجد علي اللي عملتيه معايا أنا مش عارفة لولاكي إنتي و قمر كان هيحصلي أي
جيهان و هي تمسح دموع جميلة يا حبيبتي إنتي بنتي زيك زي قمر بالضبظ و مفيش شكر بين الأم و بنتها و بعدين إنتي بنت طيبة و تستاهلي كل خير... المهم تاخدي بالك من نفسك كويس هناك و تركزي في مذاكرتك كويس و تعدي السنة دي و السنة الجاية بتقدير عالي جدا و ربنا معاكي يبنتي و يوفقك يا حبيبتي
قالت آخر كلامتها و هي تحضتنها حتي أتاهم صوت قمر قائلا بمزاح ما خلاص بقي إحنا هنقضيها بكي و أحضان و لا أي.. يلا علشان نلحق نوصل بدري
ضحكت كل من جيهان و جميلة ثم قامت قمر بتوديع والدتها قبل سفرهما
في الطريق سرحت جميلة في كل ما يحدث لها.... تذكرت أخيها أمجد الحنون الذي كان يحتويها دائما و تذكرت أخيها آدم و مشاكاسته دائما معاها و سرحت في مستقبلها المجهول التي لا تعلم عنه شيئا... يا تري هل ستبتسم لها الحياة أم أنها ستزيدها هما فوق همها!
لكزتها قمر في كتفها قائلة بمرح الجميل سرحان في أي
ردت عليها جميلة بسخرية هكون سرحانة في أي يعني...أكيد سرحانة في العريس اللي مستنيني هناك..اه.. وبفكر كمان في فستان الفرح جهز ولا لسه
قمر بغمزة اااه قولي كدا بقي... دا في عريس اهو..طيب مش تقوليلي بدل ما اتفاجأ زيي زي الغريب كدا... اخص عليكي يا جميلة مكنش العشم يختي
نظرت إليها جميلة بغيظ إنتي بتستعبطي ابت
قمر الله.. وأنا مالي يا لمبي... مش إنتي اللي بتقولي
جميلة ببعض الڠضب بت إنتي بطلي هزارك دا... أنا مش ناقصة
قمر يخربيت كآبتك يا شيخة يا بت فكي كدا... دا إنتي رايحة اسكندرية عارفة يعني أي إسكندرية.. حد يروح إسكندرية و هو شايل طاجن سته كدا
جميلة إنتي محسساني إني رايحة اتفسح هناك
قمر يا عم فسحة مش فسحة مش مهم.. المهم إنها إسكندرية
لم تعقب جميلة بينما نظرت إلي الطريق
فتابعت قمر قائلة بصي أنا عارفة إنك مدايقة علشان موضوع إنك كل شوية بتتنقلي من مكان لمكان و شحططة... بس هقولك بصي علي الجانب الإيجابي خديها مثلا إنك رايحة تتفسحي خديها بمعني إيجابي.. إنتي فهماني
تنهدت جميلة لتخرج ما بها من هموم ثم تابعت قائلة المشكلة مش في الشحططة وبس.. المشكلة في إني خاېفة من المجهول... مش عارفة يا تري أي مستنيني هناك... يا تري الدنيا هتبدأ تضحكلي و تتفتح في وشي و لا سفري و دراستي و قعدتي لوحدي هناك هتجيبلي مشاكل أنا مش قدها.... خاېفة.. خاېفة جدا يا قمر مش عارفة أي اللي مستنيني
ربتت جميلة علي كتفها قائلة مټخافيش المستقبل بإيد ربنا مش بإيد أي حد تاني و مدام بإيد ربنا يبقي تتطمني علشان ربنا عمره ما هيكتبلك حاجة وحشة... كل حاجة حصلت في حياتك فيها جانب خير ليكي و فيها حكمة إنتي لسه متعرفيهاش بس تأكدي إن كل اللي حصلك في حياتك ربنا هيعوضك عليه بكل خير و تأكدي إن المستقبل بإيد ربنا... و ربنا مش هيكتبلك غير كل خير
استطاعت قمر ببعض كلماتها أن تبث في قلب جميلة الأمان و الطمأنينة
فنظرت إليها جميلة بإمتنان قائلة بجد شكرا يا قمر.. أنا مش عارفة من غيرك كنت عملت أي... بجد إنتي نعمة الصديقة و الأخت و السند أنا كنت محتاجة الكلمتين دول
قمر و قد تظاهرت بالڠضب شكرا علي أي يا هبلة إنتي..هوا إنتي مش أختي ولا أي.... مفيش شكر بين الأخوات
ثم تابعت بمزاح قائلة
