حب يحكمة المړض النفسي
يلا يلا روحي اسرحي في العريس بتاعك
لكزتها جميلة في ذراعها فتأوهت قمر قائلة إيدك تقيلة علي فكرة
جميلة بغيظ أحسن علشان تلمي نفسك بعد كدا
وصلت جميلة و قمر إلي البيت في الإسكندرية فارتمت كل منها علي أقرب مقعد
قالت قمر يلا يختي شيدي حيلك علشان نلحق ننظف البيت.. البيت مغارة بسم الله ما شاء الله
قضوا حوالي أكثر من ٥ ساعات متواصلين في تنظيف المنزل
ردت قمر قائلة أنا خلاص مېتة نعس.. أنا يدوب أقوم استحمي و أنااااام
جميلة اه و أنا كمان
استيقظت جميلة علي صوت قمر القائلة إنتي يا بت يلا قومي علشان تروحي الجامعة
ردت جميلة بنعاس جامعة أي بس... من أول يوم كدا سيبيني أريح شوية.. أنا تعبت أوي امبارح
جميلة بغيظ يعني هوا حبكت النهاردة... منا هروح بس مش النهاردة.. أنا تعبانة أوي
قمر بعناد لا بقي هي حبكت النهاردة.. خلصي قومي أحسن و الله لو مقومتيش هقعد أغني لغاية لما تقومي إنتي شكلك وحشك الغني بتاعي صح طيب
قمربمزاح لا لا إنتي شكلك وحشك صوتي
جميلة و الله ابدا... أنا خلاص قومت اهو
قمر بمزاح ناس متجيش غير بالعين الحمرة
ثم تابعت قائلة عالفكرة أنا صوتي مش وحش أوي كدا
جميلة بسخرية اه أومال أي إنتي هتقوليلي علي جمال و حلاوة صوت
خرجت قمر من الغرفة تحت ضحكات جميلة المستفزة
دخلت جميلة الجامعة في خوف من المجهول و لكنها تذكرت كلمات قمر فشعرت ببعض الراحة و الطمأنينة و عزمت في نفسها أنها لن تصاحب أي حد حتي تنتهي هذه السنة علي خير
مر إسبوع و جميلة تحضر المحاضرات و تذاكر بجد حتي أتي ذلك اليوم التي سترحل فيه قمر إلي القاهرة
جميلة پبكاء هتوحشيني أووي يا قمر مش عارفة إزاي هقعد لوحدي من غيرك و إزاي مش هصحي كل يوم علي صوتك و إنتي بتغني و إزاي محدش هيقعد يغيظ فيا و يشاكسني كل يوم.
ثم تابعت قائلة إنتي ليه محسساني إني رايحة أموت هناك و بعدين هي كلها إسبوعين تلاته و هجي أقعد علي قلبك تاني
جميلة پبكاء بس أنا مش بحب أقعد لوحدي
قمر مين قال إنك هتقعدي لوحدك.. عالفكرة أنا كل ساعة هفضل اتصل بيكي أطمن عليكي لغاية لما أقرفك مش هحسسك إنك قاعدة لوحدك ابدا.. مټخافيش يا جميلة إنتي قدها.. ركزي إنتي في مذاكرتك بس خلينا نعدي السنة دي و السنة الجاية علي خير
قامت باحتضانها و هي تودعها قائلة يلا خدي بالك من نفسك يا جميلة و ركزي في مذاكرتك و متفتحيش الباب لحد و اشربي اللبن قبل ما تنامي
ضحكت جميلة علي مزاحها قائلة حاضر يا ماما... خدي بالك من نفسك... مع السلامة.. في حفظ الله
حاولت جميلة التكيف مع حياتها الجديدة التي كانت تقتصر علي الذهاب إلي الجامعة ثم عملها في إحدي مكاتب الترجمة لكي تستطيع أن تصرف علي نفسها فهي رفضت بشدة أن تأخد معونة أو مساعدة من صديقتها... ثم رجوعها إلي المنزل و جلوسها علي الكتب للمذاكرة التي كانت لا تخلو من مكالمات قمر الكثيرة للإطمئنان علي صديقتها... بدأ الشعور بالوحدة يختفي شيئا ف شيئا حينما تعرفت علي سالي التي استطاعت بطيبتها أن تجعل جميلة تتخلي عن قرارها في عدم مصادقة أي أحد ف سالي كانت فتاة طيبة و ظروفها صعبة أيضا مثلها مما جعل جميلة تشفق عليها فكلاهما قد فقدا الأهل و العائلة و الأسرة كانت تجلس مع صديقتها سالي يتحدثان في أمور المذاكرة و الجامعة و العمل
تحدث جميلة قائلة يااااه أخيرا فاضل إسبوع علي الامتحانات و نخلص من هم المذاكرة و الدروس
سالي اه و الله يبنتي الواحد مش مصدق..
جميلة طيب يلا أسيبك أنا علشان يدوب الحق أروح الشغل
سالي ماشي يا حبيبتي في حفظ الله مع السلامة
ذهبت جميلة إلي عملها بينما رجعت سالي إلي بيتها
في المساء رجعت جميلة من عملها ثم قامت بتحضير الطعام و بعد ذلك بدأت في مذاكرة دروسها قاطع ذلك صوت رنين هاتفها معلنا عن إتصال من قمر
أجابت جميلة قائلة قمر.. إزيك يا حبيبتي وحشااني... عاملة أي
قمر بسخط أهلا يختي... أهلا بالناس الندلة اللي مش بتسأل... من ساعة ما اتصاحبتي علي اللي اسمها سالي دي و إنتي نسيتني خالص... هوا من لقي أحبابه نسي أصحابه ولا اي
جميلة دا إنتي اللي القلب يا قمري
قمر ماشي يختي سبتيني بكلمتين... لعلمك أنا هتثبت بمزاجي علشان تبقي عارفة
جميلة خلاص بقي قلبك أبيض
قمر ماشي يستي... عندي ليكي خبر حلو
جميلة بلهفة أي هوا قولي
قمر لا اترجيني شوية
جميلة بغيظ قمرر.. اخلصي قولي
قمر خلاص يستي متتعصبيش عليا... أنا هجي بكرة
جميلة بفرحة بجد و الله احلفي
قمر اه و الله هجي بكرة هذاكر معاكي لغاية قبل الامتحانات بيوم و هسافر
تاني
جميلة دا أحلي خبر سمعته
قمر مش بس كدا خدي التقلية
جميلة أي قولي
قمر ماما قررت بعد الامتحانات تيجي هنا إسكندرية طول فترة الأجازة... يعني بدل ما إنتي اللي كنتي هترجعي القاهرة إحنا هنجيلك إسكندرية
جميلة لا لالا مش معقول بتهزري... صح
قمر لا و الله أنا قلت بدل ما إنتي ترجعي تقعدي في القاهرة طول فترة الأجازة معانا... نجي إحنا.. و اهو نتفسح شوية في إسكندرية و أنا قلت لماما و هي وافقت عالطول
جميلة بفرحة بجد و الله الفرحة مش سيعاني أخيرا هتيجي بدل مانا قعدة لوحدي كدا في البيت... القعدة لوحدي من غير ناس مملة أوي و وحشة اووي...
و أحلي حاجة إني مش هرجع القاهرة تاني أنا كنت عايلة هم إني أرجعها في الأجازة.... زي ما تقولي كدا كرهتها و اتعقدت منها و الصراحة إسكندرية كان وشها حلو عليا... الحاجة الوحيدة بس اللي مضيقاني إني قاعدة لوحدي في البيت
قمر بمزاح يلا يا ستي جهزي نفسك علشان تصحي علي صوتي كل يوم
جميلة بضحكة اهو أنا مش عايلة هم حاجة غير صوتك دا
قمر طيب يلا يختي كفاية رغي... روحي علشان تذاكري يلا
جميلة ماشي مع السلامة
جاءت قمر لكي تذاكر مع جميلة آخر إسبوع قبل الإمتحانات تعرفت فيه قمر علي سالي التي ارتاحت إليها كثيرا فهي فعلا كانت فتاة طيبة و برئية... بدأوا في تشجيع بعضهن علي المذاكرة هذا الإسبوع رغبة منهم في الحصول علي أعلي التقديرات
عادت قمر إلي القاهرة مرة أخري و انقضت أيام الامتحانات علي خير سافرت قمر ووالدتها جيهان إلي الإسكندرية كما وعدن جميلة بقضاء أيام الأجازة معاها في الإسكندرية حتي جاء هذا اليوم المتظر يوم ظهور النتيجة
جميلة ببعض التوتر أنا خاېفة أوي
قمر و هي تحاول تهدئتها مټخافيش إن شاء الله إمتياز زي كل سنة...
جيهان مټخافيش يبنتي ربنا هيكرمك إنتي تعبتي كتير... و ربنا لا يضيع أجر من أحسن عملا
جميلة بدعاء يا رب يا ماما
أتت سالي التي كانت علي إتفاق مع جميلة أن تنتظرها لكي يذهبا معا.
ذهبا إلي الجامعة لإحضار النتيجة وقد حصلت جميلة علي تقدير إمتياز و حصلت سالي علي تقدير جيد جدا كما حصلت قمر علي تقدير إمتياز أيضا فهي قد علمت النتيجة قبل أن تسافر إلي الإسكندرية
كانت الفرحة لا تسع جميلة فقد عوضها الله و أكرمها كرما واسعا
انقضت أخر سنة لجميلة في الجامعة مثل السنة السابقة التي كانت تقتصر علي الذهاب إلي الجامعة و العمل في إحدي مكاتب الترجمة و المذاكرة و قد حصلت علي تقدير إمتياز أيضا هذا العام و ها هي الآن انتهت من حياتها الدراسية لتبدأ حياة جديدة مختلفة تماما عن السنوات التي مضت في بيئة جديدة و أشخاص جديدة.... تري ما الذي ينتظرها...!!!!!
بقلم سندس الحلواني
بسم الله الرحمن الرحيم
نوفيلا للحب تسعه أوجه
الوجه الرابع حب يحكمه المړض النفسي
الفصل الرابع
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
صاحت جميلة بقوة لا طبعا مستحيل
قمر و هي تحاول تهدئتها اهدي بس... فيها أي يعني لو سافرتي معايا
جميلة بعصبية أسافر معاكي فين... إنتي بتتكلمي بأي منطق
قمر بهدوء طيب اهدي بس و اسمعيني و خلينا نفكر بالعقل
جميلة عقل اي... هي بقي فيها عقل
قمر ما هوا الصراحة أنا مش فاهمة وجه نظرك في إنك مش عايزة تسافري معايا... من ساعة ما قوتلك و إنتي مش بتقولي غير لأ.. مستحيل و خلاص
جميلة علشان هوا مينفعش غير كدا فعلا
قمر بهدوء يا جميلة اسمعيني أنا بابا كان مستنيني أخلص جامعة و دراسة هنا في القاهرة و بعدين كان ناوي يأخدنا نعيش معاه هناك في السعودية بدل ما إحنا متغربين و كل واحد فينا في بلد و كمان أشتغل و أساعده في الشركة هناك و ادينا خلصنا دراسة و إحنا لازم نسافر أنا و أمي و أنا مش هقدر اسيبك...لوحدك هنا و أنا عارفة ظروفك كويس
جميلة و أنا الحمد لله ظروفي اتحسنت و خلصت جامعة و بشتغل و بصرف علي نفسي و الحمد لله ربنا كرمني و ظروفي بقت كويسة
ثم عقبت
جميلة و بعدين أنا مش صغيرة هتخافي عليا
قمر بهدوء برضو أنا مش هقدر اسيبك قاعدة لوحدك هنا و إنتي اصلا مالكيش حد يعني لا قدر الله لو حصلتلك حاجة مش هتقدري تتصرفي لوحدك
تجمعت الدموع في عنيها فقد شعرت بمدي وحدتها في هذه الحياة فكما قالت صديقتها هي وحدها ليس لا أب أو أم أو إخوه و عائلة و حتي صديقتها التي كانت أقرب أحد إليها ها هي سوف تسافر و تتركها و بالفعل إن حدث لها شئ فلن تستطيع أن تتصرف بمفردهاو لكنها أيضا لم تكن لتسافر معهم هي لن تقبل بأن تكون فرد دخيل في عائلتهم أو تكون عالة عليهم هي لا تمد إليهم بأي صله ف بأي وجه حق سوف تسافر مع قمر و تقيم معاها هناك
جميلة و قد تجمعت الدموع في عينيها ڼصبي كدا...ڼصبي إني أكون لوحدي في الدنيا من غير سند... من غير أهل و من غير أي حد و أنا رضيت بنصيبي .. لكن أنا مش هقدر أسافر معاكي
شعرت قمر بالحزن الشديد علي حال
