حب يحكمة المړض النفسي
إليها جميلة پصدمة و خوف من أن تكون صديقتها قالت له أي شئ
جميلة پخوف و قوتليه أي
قمر بسرعة مټخافيش أنا قوتله إني معرفش عنك حاجة.. وإني هسأل عليكي زمايلنا
جميلة بترجي أوعي يا قمر تقوليله علي مكاني
قمر مټخافيش يا جميلة أنا مش هسيبك ترجعي تاني للي كنتي فيه
جميلة بحنين تعرفي إني اتوحشته أوي هوا الوحيد اللي كان بيخفف عني و كان بيسمعني بعد ما أبويا ماټ و كان بيحاول يحتويني دا غير طبعا أنه هوا اللي كان بيصرف عليا
ثم تابعت اجيبلك تاكلي
جميلة بحزن لأ ماليش نفس
قمر يا جميلة مينفعش كدا لازم...
قاطعتها جميلة قائلة قمر من فضلك متتغطيش عليا
استسلمت قمر لصديقتها كالعادة ظلت جميلة في بيت صديقتها قمر لمدة إسبوع علي هذا الحال لا تأكل ولا تشرب و لا تخرج ولا تفعل شيئا ألا أنها جالسه حبيسة غرفتها لا تفعل شيئا.... ظل أمجد يراقب بيت قمر ظنا منه أن جميلة عندها فظل يراقب البيت عله يجدها خارجة من البيت أو يلمحها في شرفة المنزل.... و ذلك بعد أن شك في أمر صديقتها قمر و الذي كانت علي اتصال بيه وأكدت له أنها لا تعرف أي شى عنها وأنها بحثت عنها في كل الاماكن المحتملة ولكن دون جدوي
قمر صباح الخير علي أجمل جميلة
جميلة صباح النور يا قمر خدي الأكل في إيدك علشان مش هاكل
قمر لأ بقي.. أنا مش هسمع كلامك المرة دي كل مرة بتقولي كدا... المرة دي لازم تاكلي إنتي بټموتي نفسك بالبطئ كدا
جميلة يا ريتني أموت و ارتاح من اللي أنا فيه
جميلة پبكاء مرير بس أنا مش قادرة استحمل أنا تعبت.... تعبت أوي تعبت و اتمرمطت كتير... اتبهدلت كتير من أمي اللي هي المفروض أحن عليا من أي حد كنت كل يوم بسمع منها كلام بيموتني من جوا و هي مش حاسه بيا.... كنت كل يوم بستحمل ضړب و إهانة وبهدله قدام الناس و اسكت.... كل يوم استحمل منها شكها الكتير فيا و أنا بتقطع... للدرجاتي شايفاني مش محترمة و بتشك فيا كانت بتعاملني و لا كأنها مرات أبويا... تعبت و اتمرمطت كتير و اديني جيت هنا عندك بقيت حاسه بالذل و المهانه أكتر بقيت حاسه إني عالة عليكي و علي والدتك بقيت حاسه إني مليش بيت ولا أهل ولا سند... بتمرمط عند كل حد شوية المفروض وحده في سني تكون ليها أهل لأنها كام سنة و يجليها عريس لكن أنا قاعدة عندك لا ليا أهل ولا سند بقيت حاسه إني وحيده و مقطوعة من شجرة إحساس انك ملكيش أهل ولا ليكي حد ېخاف عليكي و إحساس إنك قاعده عالة علي قلب حد و إنك بيتصرف عليكي من الناس الغريبة إحساس وحش أووي... إنتي عمرك ما هتحسي بيا لأن عمرك ما عيشتي اللي أنا عيشته و لو عشيتي اللي أنا عيشة مش هتقدري تستحملي و دلوقتي جاية بكل بساطة تقوليلي اطلعي من اللي إنتي فيه أنا تعبت.... تعبت تعبببببت
تري ما الذي سوف يحدث لها....و كيف ستكون حياتها القادمة!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
نوفيلا للحب تسعه أوجه
الوجه الرابع حب يحكمه المړض النفسي للكاتبه سندس الحلواني
الفصل الثاني
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ضرخة خرجت منها حينما وجدت صديقتها مغم عليها لم تستطع أن تفعل شيئا إلا أنها نادت علي أمها لعللها تنجدها حاولت قمر إفاقتها بإلقاء الماء علي وجهها ولكنها لم تستجب فأسرعت بمحاولة إلباسها أي شئ ثم ارتدت هي و أمها ملابسهما و استقلا تاكسي إلي أقرب طريق إلي المستشفي
الدكتور صډمه عصبيه حاده وفقدت خلالها النطق واضح كمان إن هي مش بتاكل بقى لها إسبوع أو أكتر لأن عندها ضعف شديد
وضعت جيهان يدها علي فمها من صډمتها ثم قالت طيب يا دكتور هي كدا مش هتتكلم تاني!!
الدكتور لا هي بس فقدت النطق نتيجة الصدمة... بس مع مرور الوقت و تحسن حالتها الصحية هترجع تتكلم تاني... بس أهم حاجة الراحة التامة و تبعدوها عن أي ضغط من أي نوع علشان أي ضغط عليها ممكن يسببلها مشاكل أكبر من كدا بكتير... إحنا ركبنالها محاليل علشان جسمها ضعيف جدا و خلال ساعات إن شاء الله هتفوق
الدكتور لو حابين تخرجوا النهاردة مفيش مشاكل بس أهم حاجة إنها ترتاح وتبعد عن أي ضغط
جيهان شكرا يا دكتور
الدكتور بروتينة العفو دا واجبي.. ربنا يشفيها... عن إذنك
جيهان اتفضل
نظرت جيهان إلي ابنتها قمر التي منذ أن رأت ما حدث لجميلة و هي لم تستطع أن تكف عن البكاء
ربتت والدتها كتفها قائلة مټخافيش يبنتي إن شاء هتقوم بالسلامة ادعيلها
قمر پبكاء يا رب يا رب
دخل أمجد بيته و علي كتفه هموم الدنيا و لما لا و قد فقد أخته و هي كانت أغلي و أعز الناس إلي قلبه.
قابله أخاه آدم قائلا حمد الله علي السلامة... أي الأخبار... عرفت أي حاجة عن جميلة
أمجد بجزن للأسف معرفتش أوصل لأي حاجة دورت عليها في كل حتة.. في كل مكان حتي قرايبنا اللي لينا سنين منعرفش عنهم حاجة سألت عليها عندهم جايز تكون راحت هناك لكن مفيش أي أثر... ليها أكتر من إسبوع مش بتروح الكلية و سألت صحبتها قمر و هي كانت أقرب حد ليها لكن قالت متعرفش حاجة حتي لما شكيت إن ممكن جميلة تكون عندها بس هي بداري عليها راقبت البيت برضو معرفتش أوصل لحاجة و طبعا الموبايل مقفول من يوم ما اختفت... مش عارف أعمل أي بس
آدم حتي أنا برضو دورت عليها كتير لكن ملهاش أثر
ثم تابع قائلا طيب هنعمل أي دلوقتي
أمجد بحزن شديد العمل عمل ربنا... جميلة خلاص ضاعت و أمك هي السبب
آدم من ساعة ما جميلة هربت و هي قاعدة پتبكي
أمجد بسخرية پتبكي!!!.. بعد أي بقي ما هي السبب ياما نصحتها وقوتلها تهدي شوية علي جميلة دي بنتك... لكن هي مفيش فايدة هينفع بأي بقي الندم و البكي دلوقتي.
ثم تابع أمجد قائلا بحزن طيب هونت عليها متكلمنيش و لا تقولي هي مكانها فين دا أنا كنت بعاملها كإنها بنتي مش أختي علي الرغم إنها أصغر مني ب ٣ سنين بس لكن كنت بحاول احتويها و محسسهاش باللي هي كانت فيه و كنت دايما بدافع عنها هونت عليها إنها تسيبيني متعذب بفراقها كدا و متكلمنيش
آدم ما هي أكيد عارفة طيبة قلبك الزيادة دي و إنك لو شوفت أمك زعلانة و مڼهارة و پتبكي هتصعب عليك و تقول علي مكانها أو أكيد عارفة إنك هتقعد تقنع فيها ترجع البيت و دا أكيد هي مش عايزة تسمعه تاني
أمجد لا طبعا مستحيل كنت هقول علي مكانها و خصوصا أمي.... بس علي الاقل كنت هطمن عليها و أعرف هي فين
آدم خلاص اللي حصل حصل مفيش بإيدنا حاجة غير إننا ندعي إن ربنا يجمعنا بيها علي خير و نحاول ندور عليها مرة تاني و نسأل صحبتها قمر يمكن تكون وصلت لحاجة
أمجد بتنهيدة إن شاء الله هنلاقيها
آدم يا رب.... مش هتطلع تطمن علي أمك فوق
أمجد بصرامة لأ... الصراحة مش عايز اشوفها و كويس إنها هي و جوزها في شقة و إحنا في شقة لأن الصراحة مش طايق أقعد معاهم في مكان واحد .
آدم بس دي مهما كانت أمك برضو واجب تطمن عليها و بعدين هي تعبت أوي من ساعة ما جميلة هربت
أمجد مش قادر أشوفها دلوقتي سيبيني شوية لما اهدي
آدم بتنهيدة خلاص براحتك
كانت قمر جالسة بجوار جميلة تقرأ لها ما تيسر من القرآن و تدعو لها بالشفاء و بجوارها أمها أيضا التي ظلت تدعو لجميلة بأن يشفيها الله و يصلح حالها بدأت جميلة في فتح عنيها فتنبهت قمر إليها
أسرعت قمر قائلة حمد الله علي سلامتك يا جميلة كدا برضو تخضيني عليكي
جيهان حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي
أرادت جميلة أن تتكلم و لكن أحست بشئ ثقيل علي لسانها و أنها لا تقوي علي التحدث
أدركت قمر أن جميلة تحاول أن تتكلم فأسرعت قائلة لها متتعبيش نفسك يا حبيبتي... الدكتور قال إنك مش هتقدري تتكلمي الفترة دي... بس مټخافيش يعني أول ما حالتك تتحسن هترجعي تتكلمي تاني و أحسن من الأول كمان دي فترة مؤقتة بس مټخافيش
تجمعت الدموع في عيني جميلة و ها قد فقدت النطق و فقدت الأب و فقدت الأم و الأخوة و العائلة و فقدت كل شئ ما فائدة الحياة بالنسبة إليها إذن
أدركت جيهان ما يدور في عقل جميلة فهي أم و تشعر بما تعانيه جميلة فاحتضنتها قائلة معلش يبنتي دا إختبار من ربنا و إنتي لازم تكوني قده... لازم تقفي علي رجليكي تاني... لازم تحققي كل اللي نفسك فيه... أنا عارفة إن الموضوع مش سهل بس كل حاجة في أولها بتبقي صعبة و كل حاجة هتعدي بس إنتي قربي من ربنا و ادعيه و بعدين مين قال إنك معندكيش عيلة إحنا عيلتك أنا و قمر... هي عيلة ضغنونة بس بتحبك أووي ولا إحنا يعني مش قد المقام.
نظرت إليها جميلة بإمتنان فليت أمها كانت مثل أم صديقتها لكان الوضع و الحال غير الحال.
جيهان و هي تشدد علي احتضانها قائلة اعتبرينا يا حبيبتي عيلتك و سندك و هنفضل جنبك و مش هنسيبك ابدا
قمر و قد أرادت تلطيف الجو ما خلاص كفاية أحضان يا حجة أنا برضو عايزة أحضن شوية
ضحكت جيهان بينما ابتسمت جميلة بسمة باهتة لم تكد تظهر علي وجهها
فقالت قمر يا باي عليكي مش عايزة تطلعي الضحكة... مع إنها كانت هتطلع أهي... حساها أنا.... أي دا يا بت الله يرحم أيام ما كانت ضحكتك بتجبلنا بوليس الآداب.
اتسعت ابتسامة جميلة بعض الشئ فقالت
قمر ايوه أهي بدأت تطلع أهي... يلا كملي كملي بالله عليكي... خليني أحس إن دمي خفيف و النبي
بدأت جميلة الإندماج شيئا فشيئا معهم و قد أحست بشعور جميل لم تحسه من قبل قد أحست بالإهتمام و أحست بالعائلة الحنون و أحست بمشاعر كثيرة لم تكن تعرفها من قبل قطع صوت ضحكاتهم