الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حب يحكمة المړض النفسي

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
الوجه الرابع حب يحكمه المړض النفسي بقلم سندس الحلواني
لذي يبث الأمان و الطمأنينة إلي قلبها كانت تحتاج إلي ذلك الحنان من أمها كلما كانت حزينة أو تائهه في الحياة كانت تحتاج إلي الإهتمام الذي يحتاجه أي أحد في سنها و لكن قد حرمها الزمن من هذا حرمها من الأم الحنون الطيبة ليبدلها أما قاسېة ما تريد شيئا في الحياة إلا تعذيبها... لما لم تذق طعم حنان الأم مثل بقية الناس... لما لم تذق أمان حضڼ الأم مثلها مثل أي أحد كانت في فترة حياتها هذه أشد ما تحتاج إليه أم حنون تفضفض لها و تحكي لها ما بقلبها فتنصحها أمها بهدوء... كانت تحتاج إلي أم صديقة و لكن كانت مشيئة الله أن يحرمها من هذه الأم تذكرت في هذه الحظة كل معاملات أمها القاسېة تذكرت ضربها و إھانتها علي أتفه الأسباب و حتي بعدما دخلت الجامعة كانت دائما ما تهينها و تضربها حتي أمام الناس و لا تراعي شعور ابنتها و كرامتها تذكرت شكها الدائم بها و كأنها فتاة لا تعرف شيئا عن التربية تذكرت كلماتها القاسېة التي كانت تسمعها كل يوم بل كل ساعة تذكرت تلك الكلمات التي كانت ټطعنها بها في شرفها و في أنوثتها... تذكرت إحباطها دائما... تذكرت معاملتها و كأنها خادمة وليست ابنتها تذكرت حپسها في غرفتها باليوم و الاثنان و احيانا بالإسبوع بدوم طعام و كانت تدخل إليها القليل من الماء لكي تحفظ بيه حياتها تذكرت معاملات زوج أمها القاسېة و هي ما دائما كانت تتحمل و عندما تشتكي إلي أمها تتهمها أمها بقلة الأدب و التربيةمن يري أمها يظن أنها زوجة ابيها و ليس أمها و كل هذا كان تحت مسمي التربية ف هي تريد أن تربي ابنتها تربية صحيحة و لكن تبا لهذه التربية التي لم تستفد منها ألا الإهانة و الذل لو كانت كل تربية الأمهات مثل هذه لما أصبحت تربية بل أصبح تعذيبا أين أنت يا والدي... أنت الذي كنت تحميني و تدافع عني... أنت الذي كنت تربيني التربية الصحيحة... أين أنت لما تركتني وحدي في هذه الدنيا... لما لم تأخدني معك... تعبت يا أبتي تعبت كثيرا و لم أعد احتمل...قطع حبل أفكارها دخول صديقتها قمر صديقتها قمر التي هربت عندها بعد ما تعبت من معاملات أمها.... قمر هي الصديقة الحنون بالنسبه إليها وهي أقرب اليها من نفسها كانت دائما ما تشتكي إليها و تفضفض لها ما تفعله أمها بها و بعد ما قررت الهرب لم تجد سوي قمر لتلجأ إليها

قمر بحزن و أسي علي حالةصديقتها وبعدين يا جميله هتفضلي حابسه نفسك في الأوضه لغايه امتى إنتي من ساعه ما هربتي من عند أمك و انتي قاعده لا بتاكلي ولا بتشربي ولا بتعملي أي حاجه في حياتك ولا حتى عايزه تتكلمي معايا زي زمان.... مش إنتي كنتي دائما تيجي تحكيلي و تفضفضيلي ليه مش عايزة تتكلمي معايا
لم تعقب جميلة 
فأكملت قمر قائلة جميلة أنا عارفة الظروف الصعبة اللي انتي مريتي بيها و خصوصا بعد ۏفاة والدك و دا كان أقرب حد ليكي بس هي كدا الحياة هي كدا الدنيا الدنيا كلها مآسي و حزن و هم... و كل واحد و عنده مشاكل من نوع شكل... في اللي ربنا ابتلاه في صحته... وفي اللي ربنا ابتلاه في رزقة... وفي اللي ربنا ابتلاه في عياله... وفي اللي زيك كدا.... كل واحد ليه مشاكل و بلاوي شكل و دا الطبيعي في الدنيا علشان الدنيا مش دار سعادة.... السعادة مش هنا السعادة في الجنة فالمشاكل دي حاجة طبيعية لكن اللي مش طبيعي إننا نستسلم إننا منواجهش الظروف و نقف مكانا محلك سر لازم تكوني أقوي من كدا لازم تواجهي الظروف تنزلي كليتك و تعيشي حياتك و تحققي أحلامك و ترمي كل اللي فات ورا ظهرك
لم تتحدث جميلة بل ظلت تنظر الي نقطة في الفراغ 
قمر جميلة إنتي لازم تروحي لدكتور نفساني
جميلة بعصبية لأ أنا مش هروح لدكاترة نفسيين أنا مش مچنونة علشان أروح لدكتور نفساني
قمر بهدوء مين قال إن الدكتور النفسي بتاع مجانين إنتي هتروحي تفضفضي بس و هيكتبلك شوية مهدئات و خلاص مفيش حاجة يعني
جميلة بعصبية قلت لأ... مش هروح و من فضلك أنا مش حمل ضغط
قمر و هي تحاول تهدئتها طيب خلاص خلاص.. خليكي علي راحتك.. هسيبيك انا دلوقتي ترتاحي شوية
خرجت قمر من غرفة صديقتها و هي أشد حزن عليها
قابلتها والده قمر قائلة ها رضيت تاكل و لا لأ
قمر بحزن للأسف يا ماما لأ... حالتها كل يوم بتسوء عن الاول
والدة قمر جيهان كتر خيرها يبنتي اللي مرت بيه مش سهل برضو طيب قولتيلها علي الدكتور
قمر زي ما قوتلك يا ماما مش هترضي أنا عارفة جميلة مش بتحب الدكاترة و دائما معتقدة إن الدكاترة النفسيين دكاترة مجانين
تنهدت جيهان تنهيدة عميقة أخرجت بها ما بنفسها ربنا يهديها يا بنتي و يصلح حالها
في المنزل
الأم بلهفة ها يبني لقتيها
أمجد لأ... دورت عليها في كل حتة في المستشفيات و الإقسام بس ملهاش أثر
آدم يعني هتكون راحت فين
الأم أكيد هربت مع واحد ابن حرام ضحك عليها يا خسارة تربيتي فيكي يا جميلة
أمجد بسخرية تربية... هوا اللي انتي بتعمليه فيها دا كان اسمه تربية دا كان اسمه ذل وقهر إنتي عمرك ما عرفتي تربي صح و أنا مبقتش راجل ملو هدومه و بصرف علي نفسي غير من تربية أبويا الله يرحمه مش من تربيتك انتي
الام بعصبية ولد إنت ازاي تتكلم معايا بالطريقة دي
أمجد پغضب شديد كفاية بقي... كفاية إنتي أي... عشت طول عمري مش بغضبك علشان أنفذ وصية ربنا فيكي و مغضبهوش لكن إنتي مش بتحسي بينا عمرك ما حسيتي بحد فينا و لا عمرك عرفتي تحبينا صح دائما كنت اتكلم معاكي بهدوء واقولك بنتك مش هستحمل اللي بتعمليه فيها دا كتير لكن انتي مفيش فايدة فيكي كنتي بتعامليها و لا كأنك مرات أبوها و أكيد دلوقتي هربت و عالفكرة ليها الحق أي حد مكانها مكنش هيستحمل.... ربنا يسامحك كل دا بسبك و دلوقتي راجعة تظلميها تاني و تقولي إنها هربت مع واحد.... علي الرغم إن تربيتك دي مش تربية بس أنا متأكد ان جميلة استحالة تعمل كدا... ربنا يسامحك ربنا يسامحك
أخرج أمجد كل الڠضب الذي به طالما كان يكتم في نفسه و يحاول ألا يغضبها و لكن الأمر الان خرج عن السيطرة
خرج أمجد من البيت و أخد يتمشي في الشوارع و يفكر تري إن كانت هربت جميلة ف إلي أي مكان سوف تذهب لابد و أنها ذهبت إلي صديقتها قمر فهي دائما ما كانت تتحدث عنها و لكن كيف يعرف عنوان منزلها لابد و أن يذهب إلي الجامعة غدا ويقابلها
بينما كان آدم يستمع إلي ما دار بين أمجد و أمه بكل ندم و أسف ثم نظر اليها نظرة عتاب و نزل الي شقته
أدركت أمها زينب ما ارتكبته من چريمة في حق ابنتها أخذت تبكي بكثرة عليها هي كانت تعاملها بقسۏة لأنها تريد أن تربيها تربية صحيحة و لكن لم تدرك أن الزمن اليوم أصبح مختلف و طريقة القسۏة في التربية التي كانت تأتي بثمارها أمس لم تعد تجدي اليوم
أتاها صوت زوجها سمير يقول لها صائحا پغضب ما تبطلي ولوله يا وليه أكيد هترجع تاني... يعني هي هتروح فين اتلاقها عملت فيلم هندي كدا و هترجع تاني... أكيد مش هتبات في الشارع
صاحت فيه زينب پغضب اسكت... كله منك إنت.... إنت اللي كنت بتأسيني علي البت و خصوصا بعد ما أبوها ماټ و اتجوزتك إنت السبب... حسبي الله و نعم الوكيل فيك
سمير بحنق و أنا مالي... أنا الحق عليا اللي كنت عايزك تربيها صح بدل ما تطلع مايعة زي بنات اليومين دول
قالت له پغضب و أهي اخرت نصايحك... البت هربت و معرفش عنها حاجة
تركها سمير و دخل غرفته بكل برود و كأن شيئا لم يكن بينما بقيت هي تبكي بنتها و تدعو الله أن يرجعها إليها بالسلامة و هي سوف تعاملها كما تعامل كل أم ابنتها..... و لكن للأسف أصبح لا يجدي الندم الآن...فقد فات الآوان..
في اليوم التالي ذهب أمجد إلي كليه جميلة لعله يجد صديقتها قمر و يعرف عنها أي معلومة عن جميلة أخد يبحث عنها في الجامعة حتي وجدها
أمجد آنسه قمر
استدارت له قمر لتفاجأ بأمجد أخذت تهدي من روعها و توترها حتي لا ينكشف أمرها أمامه فكانت وصية جميلة لها ألا يعرف أي حد عنها شئ
قالت بصوت حاول أن يبدو متماسكا 
أستاذ أمجد أهلا ازي حضرتك خيرفي حاجة
أمجد بحزن مش خير الحقيقة... أنا كنت جاي أسالك علي جميلة
قمر و كأنها تفاجأت جميلة!!... خير مالها حصلها حاجة هي ليها يومين تلاته مش بتيجي الكلية و بتصل عليها موبايلها مقفول عالطول هي مالها... حصل أي
أمجد هي هربت من البيت و أنا بدور عليها مش لاقيها قلت أسألك عنها.... إنتي أقرب حد ليها
قمر يا خبر هربت ازاي يعني!
أمجد للأسف زي ما بقولك كدا
قمر يا ربي.... ازاي يعني أنا معرفش عنها حاجة خالص.... بس أنا أكيد مش هسكت هسأل عنها في كل مكان لغاية مالاقيها
أمجد بإمتنان شكرا ليكي جدا معلش لو هنتعبك
قمر تعب أي بس يا أستاذ أمجد جميلة دي أختي و أكتر.... أنا هعمل اللي أقدر عليه و إن شاء الله نلاقيها
أمجد تمام عن إذنك
قمر اتفضل
سار أمجد في طريقه متجها إلي البيت و لكنه قد أحس بشئ ما تخفيه صديقتها و لذلك قد عزم أمره علي مراقبتها
عادت قمر إلي البيت و القت التحية علي والدتها ثم اتجهت إلي غرفة صديقتها طرقت الباب ثم دخلت قائلة بمرح 
الجميل أخباره أي
أماءت جميلة برأسها إيجابا قمر بحزن برضو هتفضلي كدا مش هتتكلمي
جميلةبحزن دفين عايزاني أقول أي يا قمر
قمر عايزاكي تخرجي من اللي إنتي فيه و ترجعي كليتك و....
قاطعتها جميلة قائلة بصوت باكي مش قادرة يا قمر مش قادرة كل يوم بحاول أطلع من اللي أنا فيه بس مش قادرة
قمر بحزن حاولي يا حبيبتي تصلي و ادعي ربنا و ربنا أكيد هيفك كربك بس ثقي في ربنا ثقي فيه
جميلة بشرود ان شاء الله
قمر بهدوء أخوكي جيه الكلية النهاردة سألني عنك
نظرت

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات