حب يحكمة المړض النفسي
شوية هتتعود و تبطل التوتر دا
كريم مستفهما و ليه بتهته في الكلام أوي كدا
قمرهي لما بتتوتر أوووي بيحصل معاها كدا...زمان جتلها صدمة عصبية و بعدين فقدت النطق خالص و لما بدأت تتكلم تاني بقيت لما تتوتر تتهته كدا في الكلام
ثم تابعت بس زي ما قوتلك هي في الاول كدا... بس هتتعود يعني
شرد كريم قليلا يبدو أنها عانت كثيرا في حياتها... هو لم يعرف عنها سوي أن صديقة قمر حدثت لها ظروف و اضطرت أن تعيش مع قمر و علم من عمه أن هذه الصديقة المقربة سوف تأتي لتعيش معاها في السعودية تعجب قليلا من هذا الأمر و لكنه لم يبدي إهتمام بيه و لكن من الواضح جدا أن حياتها كانت مليئة بالصعوبات...لا يعلم لما يريد أن يعرف عنها أكثر و أكثر حياتها بالنسبة إليه تبدو حياة غامضة يود أن يعرف عنها كل شئ
كريم بانتباه ها....اديني هسرح في أي يعني
كريم بقولك...بكرة يوم الأجازة بتاعي بروح فيه لدار الأيتام اللي بنيته...يعني بروح ألعب مع الأطفال شوية و بنوزع عليهم هدايا و كدا...أي رأيك تيجي معايا
قمر ياااااه إنت لسه قاعد بتحب الأطفال زي ما ا
أنت...
كريم أنا بعشق الأطفال مش بحبهم بس..ها.. هاتيجي و لا أي
كريم تمام شوفي جميلة و لو كدا نخلص شغل و نروح
وافقت جميلة بعد إلحاح كثير من قمر بأن تأتي معاها انتهيا من عملهما ثم ذهبا لتبديل ملابسهما للذهاب إلي دار الأيتام مع كريم جلست قمر بجانب مقعد كريم بينما جلست جميلة في الخلف في حرج و توتر بالغ
كريم بصي يا ستي إنتي عارفة طبعا مدي عشقي للأطفال...و الصراحة كان بيصعب عليا أوي الاطفال اللي مرميين في الشوارع و اللي معندهمش أهل... فقررت إني أبني دار للأيتام لرعاية الأطفال و بقيت كل شهر بروح مره هناك و بخلي مراد يجيب لعب كتير ليهم و بنتقابل هناك... بقعد ألعب معاهم و أوزع عليهم اللعب اللي جبتهالهم بنقضي يوم جميل مع بعض....متتخيليش ببقي فرحان قد أي و أنا شايفهم قدامي مبسوطين و فرحانين
دخلوا جميعا دار الأيتام حتي وصلوا إلي الحديقة و ما إن رأي الأطفال كريم حتي اندفعوا يجرون ناحيته فرحين بقدومه و ما هي إلا دقائق حتي أتي مراد يحمل الألعاب فاندفعوا ناحيته أيضا يأخذون الألعاب منه و يقبلونه بدأوا في المرح و اللعب جميعا و كانت أيضا تشاركهم قمر بينما ظلت جميلة تحدث نفسها قائلة يااااااه كل دي أطفال مش لاقيين أب أو أم.... كل دي أطفال ميعرفهوش حتي مين أهلهم...أنا كنت في نعمة.. علي الأقل اتولدت و عيشت وسط أب و أم... كان معايا أب حنانه عليا كان مغرقني..هوا ماټ و أنا في الثانوية.. بس علي الاقل عيشت في حضنة لغاية لما ماټ..آي نعم أمي كان طباعها صعبة معايا بس علي الاقل كان عندي أم.... علي الاقل كان عندي بيت....كان عندي عيلة...و في الأول و الآخر اسمي من عيلة....لكن دول اللي اتولدوا لقوا نفسهم في دار للأيتام ميعرفوش أمهم و لا أبوهم و لا عيلتهم أنا عشت ظروف صعبة بس أكيد هما أصعب يمكن دلوقتي بيلعبوا و فرحانين و مبسوطين لكن هيعانوا كتير لما يكبروا
لفت انتباها كريم الذي كان يلهو و يلعب مع الأطفال و كأنه طفل مثلهم.... لم تستطع أن تصدق أن كريم الذي أمامها هذا هو نفسه كريم الجاد الذي تراه في العمل....كان يضحك معهم بضحكته العذبة التي دخلت قلبها ووسامته الشديدة...دائما ما كانت تسمع عنه من صديقتها قمر و لكن ما تراه الآن غير ما كانت تسمعه....قمر في وصفها له لم تستطع أن توضح مدي طيبته و حنانه و عطفه و برائته..لم تستطع أن توضح مدي خفة دمه....لم تستطع أن توضح مدي جماله و احتوائه للأطفال....ذكرها كريم بأخيها أمجد فهو كان مثله هكذا في طيبته و حنانه....و لكن لا تستطيع أن تقل أنهما متساويان... فكريم أكثر عطفا و حنانا...هي شعرت بذلك.
قمر مالك يا جميلة واقفة لوحدك ليه كدا....إنتي كنتي بټعيطي
جميلة لا أبدا مكنتش بعيط و لا حاجة مفيش حاجة....أنا هجي معاكي
بدأت جميلة في اللعب و المرح مع الأطفال...هي أيضا وجدت نفسها معهم...وجدت جميلة... ليست جميلة التي أصبحت مثل الوردة الزبلانة الآن...و لكن جميلة الطفلة....جميلة البريئة التي تضحك و تلهو و تلعب...استطاع الأطفال أن يخرجوا منها برائتها التي دفنت فيها منذ زمن...استطاعت و لأول مرة بعد زمن طويل أن تضحك...تضحك من قلبها ضحكة صافية لا يشوبها أي حزن.
كان ينظر إليها و هي تلهو مع الأطفال....أخذ ينظر إلي برائتها و ضحكتها الصافيه...و إلي طيبتها في التعامل مع الأطفال...و لكن سرعان ما تدارك نفسه و أخذ يغض بصره عنها
انقضي اليوم سريعا و عاد كل منهم إلي بيته
جميلة بفرح ياااااااا تصدقي من بدري ما فرحتش كدا
قمر بضحك تصدقي إنتي إن أنا مكنتش مقتنعة إنك إنتي جميلة...ياااااه من بدري مشوفتكيش بتضحكي كدا.....أقدر دلوقتي أدعي لكريم علشان هوا السبب
شردت جميلة قليلا و بسمة لا إرادية ارتسمت علي شفتيها عند ذكر اسمه
قمر أي مالك سرحتي في أي كدا
جميلة بشرود تعرفي أن كريم فكرني بأخويا أمجد...نفس طبته..نفس حنيته...كان عامل زي الأطفال كدا و هو بيلعب معاهم...و قاعد يضحك و يهزر...شبه أمجد شوية...بس حاسه كريم فيه الصفات دي بزيادة عن أمجد
قمر هوا كريم كدا....كريم دا شخصية جميلة جدا و الله فخورة بجد إني معايا أخ شبه...كريم دا شخص قريب من ربنا و طيب و حنين أوي فوق ما تتصوري و دايما كان يشجعني علي المذاكرة... و يسمعني و يفهمني و يحتويني..و بيعشق حاجة اسمها أطفال أنا بعتقد أنه لو اتجوز هيخلف قرطة عيال... و ناجح جدا في شغله و بيحب الضحك و الهزار بس في الشغل معندهوش ياما ارحميني حتي معايا أنا ميهزرش في الشغل ابدا في الشغل تلاقيه بقي شخص تاني..
ثم تابعت بمزاح دا غير طبعا أنه طول بعرض كدا و عضلات و بتاع ...حلاوة يعني.. و مز في نفسه كدا... كان لازم يعني أمي ترضعه و يبقي أخويا في الرضاعة.... و الله لولا كدا لكنت اتجوزته و هو عامل زي يوسف الشريف كدا
ضحكت جميلة بشدة عليها قائلة نصيبك كدا..معلش تعيشي و تاخدي غيرها
ضحكت قمر ثم قالتطيب يلا بقي قومي نامي علشان ورانا شغل قد كدا بكرة.
مر أكثر من ستة أشهر كانت جميلة تتعلق أكثر بكريم و كلما عرفت عنه أكثر و شاهدت صفاته تعلقت بيه أكثر....و أما كريم دائما ما يشعر بأنه يريد معرفتها أكثر.. يريد أن يكون معاها في نفس المكان و يشعر بوجودها..يريد أن يراها ....علي الرغم أنه كان يغض بصره عنها إلا أنه مجرد شعوره بوجودها معه كان يزيده سعادة...و ما زاده تعلقا بها هو حبها للأطفال و لعبها معهم....
كانت تقف في شرفتها تنظر إلي حديقة الفيلا شاردة تحدث نفسها فوقي يا جميلة..فوقي... قلبك مش لازم يتعلق بيه ولا يحبه... شوفي إنتي فين و هو فين...و بعدين ما هوا أكيد قدامه بنات كتير...يعني يوم ما يتجوز أكيد مش هيبصلك إنتي...فوقي لوحدك بدل ما تفوقي ڠضب عنك....لازم تحجمي مشاعرك...لازم تبعدي عن أي مكان يكون فيه علشان متتعلقيش بيه أكتر من كدا
وضعت قمر يدها علي كتف جميلة فالتفتت إليها الأخري
قمر مالك يا جميلة..سرحانة في أي
جميلةمفيش يا قمر مرهقة شوية من الشغل
قمر بهدوء مش عليا الكلام دا يا جميلة...بقالك كام يوم كدا مش مظبوطة...دا أنا قلت خلاص بدأتي ترجعي تاني و تتردلك روحك من جديد
جميلة صدقيني يا قمر مفيش حاجة شوية إرهاق بس..و آه.. أنا مش هجي بكرة معاكو دار الأيتام
نظرت إليها قمر باستغراب قائلة دا ليه بقي يعني...في حاجة حصلت ضايقتك
جميلة مانا لسه بقولك أديني تعبانة و مرهقة مش هقدر أروح معاكو بكرة
قمر بعدم اقتناع ماشي يا جميلة...عالفكرة أنا مش مقتنة باللي إنتي بتقوليه دا...بس أنا مش هضغط عليكي...هسيبيك لما تيجي تحكيلي بنفسك...تصبحي علي خير..
كان كريم في انتظارها في السيارة
قمر بمرح ازيك يا كيمو
كريم و قد لاحظ عدم وجود جميلة ازيك يا قمر....أومال آنسه جميلة فين!
قمر بإيجاز مش هتيجي
كريم باستغراب مش هتيجي!....ليه يعني هي تعبانة و لا حاجة
قمر هي قالت إنها مرهقة شوية بس أنا مش مقتنعة يعني
صمت كريم قليلا
قمر بخبث مالك وشك أتقلب كدا ليه....
كريم بتردد ع..عادي يعني...أصلي هي بتجي معانا عالطول ف مستغرب بس شوية
قمر ااااه....ماشي
وصل كريم إلي الملجأ و أخذ كعادته يلهو و يلعب مع الأطفال و لكن كان يشعر بشئ ناقص....كان يشعر وسط كل هذه الضحكات من الأطفال بأن هناك ضحكة ناقصة...كان يشعر بأن سعادته غير مكتمله..كان يضحك و يلعب معهم هذه المرة و لكن قلبه غير حاضر معهم...تري هل أحبها حقا!!!!!
بقلم سندس الحلواني
الفصل دا مليان مفاجآت و أحداث كتييير و صدمات.
قراءة ممتعة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
نوفيلا للحب تسعه أوجه
الوجه الرابع حب يحكمه المړض النفسي
الفصل السادس
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مر ثلاثة أشهر و جميلة تحاول الإبتعاد عن أي مكان يكون متواجد فيه كريم ....
في العمل أي طلب يكلفها بيه ترسل صديقتها قمر لكي تسلمه إليه في المكتب لكي لا تراه حتي أنها انقطت عن الذهاب إلي دار الأيتام حتي لا تكون متواجدة معه حتي لا تتعلق بيه أكثرمن هذا
كعادتهما أثناء عودتهما من دار الأيتام و قبل أن تنزل قمر من السيارة الټفت اليه قائلة بهدوء في أي يا كريم مالك الأيام دي مش عاجبني...حتي لما بنروح دار الأيتام مبقتش بحسك بتلعب مع الأطفال بقلبك و روحك زي الأول...ضحكتك مبقتش طالعة من قلبك.. في أي
نظر