الأحد 01 ديسمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 23 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


تبكي كأنه ما حصلش حاجة احنا هنكتفي ببعض ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق بس تفوقي الاول وترجعي جور حبيبتي وننسى الي حصل احنا مالناش غير بعض ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا احنا وبس سيف وحور 
دخلت في حضنه 
براحة يا حور جسمي واجعني
خرجت من حضنه متلمسة صدره فأغمض عينيه پألم
ازاحت قميصه رأت كدماته وآثار الصاعق

اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده من من ايه
دا ولا حاجة كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح ماتتخضيش
مالت چروحه اغمض عينيه ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم 
الفصل 38
بعد مرور ثلاثة اعوام 
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
استيقظ لم يجدها في حضنه جلس علي الفراش فسقط الغطاء فظهر جذعه العاړي يعرف وجهته فاليوم يعرف اين سيجدها
وصل حتي باب المطبخ 
اقترب حتي اختلطت أنفاسها بأنفاسه واليد الاخري تزيح خصلاتها خلف اذنها
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي 
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب سيبني براحتي بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني سيبني براحتي دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي ومش 
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده ماتقوليش كده تاني انتي عمرك ماكنتي ناقصة انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها وهمس بحنية
يا حور يا قلبي انا
مش ناقصني حاجة انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة لو انتي مش مكتفية بيا نتبنى طفل في ثانية اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس لو في دمعة تانية نزلت
دلوقتي هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية لما ييجوا ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي 
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق 
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
قطعت جزء صغير من الحلوى الغارقة بالشوكولاته ومن ثم قربتها من فمها وهي تشاهد نظرته العابثة وتعرف كيف سينتهي هذا
وضعتها في فمها 
ما ان ازالت يدها يتذوق تلك الشوكولاه بطعم التوت البري التي 
ابتعد
اممم لذيذ اوي
لم تستطع التحدث فكل ما تفكر به استرداد انفاسها التي سلبها منها 
ما ان اخذت نفسها
همس لها خرجتي كل الحلويات
اماءت برأسها نعم
حملها بين يديه كالعصفورة صاعدا نحو جناحهم بسبب ضيوفهم الاتين
بعد ساعة
ابتسمت 
ابتعد هامسا
لسه اخدة بالك 
ابتسمت
حاولت ابعاده
س سيف علامات الناس
يلا يا جين بقي علشان تلبسي لالفستان
قالت جالسة علي الاريكة في بهو القصر باستسلام
وتلك الجنية التي اخذت ملامح عمتها حور من لون عينيها وملامحها إلا ان شعرها الاحمر الڼاري كيرلي هائج حول وجهها ليست ببراءة حور بل طفلة كبيرة لسانها لاذع وليست بالخبيثة ولكنهاطفلة تتعامل كالولد فهي تحب سيف جدا وتقضي معظم الوقت مع والدها حاتم المچنون الذي يجعلها تفعل كل شئ معه
كانت الصغيرة تركض مختبئة خلف منى
داليني يل نانا
اداريكي ليه عاملة کاړثة ايه تاني
مش بعمل كالثة انا
حملتها وقبلت وجنتها المكتنزة
ما ان رأت والدها حتى نزلت مسرعة تجاهه بطلتها الطفولية الخاطفة
حملها يدور بها
حبيبة قلب بابي
داليني يا حاتم داليني
همس لها
ليه
جوي عايزة عالي 
حاملها وداخلا يعرف انه سيجد جوي جالسة في البهو بعد استسلامها من الجري ورائها
بنتك عايزة نغيرها ونجيبها ولد
تعالي يا جين علشان خاطر مامي تعالي نلبس الفستان حور هتبقي لبسة فستان جميل
انا جين مش حور
قامت متجهة ناحيته وهو حاملها پغضب ابتعد خطوة وخبأت الصغيرة وجهها في حضنه
مش دي بنتك لبسها بقي الي هي عيزاه وانا طالعة البس
وتركتهم
خرجت من حضنه
مشيت
دلوقتي مشيت يا غلباوية تعالي نطلع ونشوف هلبسك ايه
انا عالفة
بعد ان البسها ما اصرت عليه توجه لغرفتهم وجدها تصفف شعرها
وحشتيني
وانت كمان
سيبيها تلبس الي هي عيزاه لما تكبر اعملي انتي عيزاه
وضعت المشط على التسريحة ملتفة له 
حبيبي دي بنت لازم تلبس فستان هي مش ولد
قبل وجنتها
سيبيها
طب خليها تعمل نشاطات بناتي بلاش الولادي الي بتعملها لها دي وبلاش الكورة
بنتي وعايزها معايا في كل حاجة بعملها
طب لو جبنا ولد هتعامله زيها وتخليها تعمل نشاطات بناتي
قبل انفها
يمكن اخليها تعمل شوية صغنتتين وبس
اه منك 
اقترب منها بشغف
تعالي انتي وحشاني 
حاتم احنا رايحين لحور اهدي
وبس
قلب بابي انتي
بابي
يلا علشان رايحين عند سيف وحور
تيف حول
ابتسم علي كلام ابنته حور 
قبل وجنتها يريد اكلها 
كفاية 
مامي
تعالي يا قلب مامي
كنت خنقت مامتها بس علي قلبها زي العسل
ابتسمت واكزته في صدره
الله مش الحقيقة
عمرك ما هتنسى
اقترب ضامهم الاثنتين في حضنه
قبل جبينها 
عمري ما انسى احلى ليلة في عمري
سرح بخياله متذكرا ليلة فرحهم
ما ان دخلا فيلتهم جرت منه داخلة الغرفة واغلقتها
افتحي يا ريم
غير بسرعة واتوضى اكون غيرت
طب افتحي الاول عايز اقولك حاجة
تؤ يلا بسرعة
اخد حماما وارتدي ملابسه فكانت قد جهزتها مسبقا وجدها تخرج مرتدية اسدالا فيروزيا
صلى بها 
قامت تزيل هذا الاسدال
خطفت انفاسه 
فكانت ترتدي لانجري اسود قصير جدا يبرز مفاتنها لدرجة الهلاك مع
شعرها الذي صبغته اشقرا واسمه الذي وشمته علي مقدمة صدرها والذي يراه للمرة الاولى
اقترب مسلوب الارادة
همس بصوت لاهث وهو يتلمس اسمه
مين عمله
همست
صاحبتي
اخفض رأسه مقبله اغمضت عينيها 
ابتعد يسير بأصابعه علي ملامحها
ليه ډخلتي وقفلتي الباب
فتحت عينيها بدلال وجرءة
علشان لو ماعملتش كده ماكناش هنصلي
عندك حق بحبك
اقتربت منه 
عايزة انهردا تعوضني عن عمري
الي ماخلتش اي شاب او ولد يقربلي او افتح قلبي لحاد غيرك عايزاك تقرب لحاد ما اتخنق من شوقك عايزة 
كان براقب عينيها وجرأتها لم يستطع التحمل بعد
قضوا ليلة مازالوا الي الان يشعرون بكل تفصيلة فيها فقد كانت على غير العادة رغم تحررها ارادت ان تخزن حبها له وهو كان شغوفا بها
افاق من سرحانه علي يد ابنته التي كانت ستضعها في عينه
امسك اصبعها وقبله
مالك انتي بعيني ماعينك شبه الي علي اسمك من كتر ما امك بتحبها جابتك عينك شبهها
ضحكت الصغيرة
حول
ايوة حور روح يحيى
يلا يا مرام هنتأخر كده
حاضر يا ابيه
جلست علي سريرها تأخذ نفسها فاليوم ذاهبة الي بيت قلبها سيف تري حبه لا بل عشقه لحور تعرف ان شعورها خطأ لكن لا يوجد بيدها شئ 
فمرام عكس حور في كل شئ من ناحية جنانها وشعرها الثائر وضحكها وعفويتها مع الجميع كل هذا يداري ۏجعا وحزنا يسكنها علي قلب دق لشخص تعلم انه لن يكون لها
يلا بقى
حاضر يا مالك باشا
يوه عايز اروح اسوف حور
وله مش كانت معاك في الحضانة
وحستني
وحستك تعالي يا روبا ابنك المفعوص ابو لدغة وحشته حور
اقتربت محنضنه ابنها ذو الثلاثة اعوام
توحشه زي ما هو عايز
روح نادي على عمتو يلا
مقتربا وغي عينيه نظرة خبث
بتوزع مالك يا جو
اممم انتي شايفة ايه
قاطع ككل مرة ذلك الصغير
ضيق عينيه
انتو بتعملوا ايه
ډافنة وجهها في صدره هامسة جاوب بقى
وانت مالك
وكزته
يلا يلا مش عايز تشوف
حور يلا
خرج مسرعا ناسيا كل شئ فسوف يري حبيبته الصغيرة وهو صغير ايضا
وصل الجميع الا والدي حور 
تناولا الطعام يجلسون جميعا في الجنينة تحت مظلة تحجب عنهم الشمس وسط العاب كثيرة تشتريها حور لهم 
وسط جو من البهجة واللعب حتي اقتربت جين من حور
عمتو
انتبه الجميع لها فها هي تتحدث باحترام وقليلا ما يحدث
حملتها واجلستها في حضنها وهي جالسة بجانب سيف
نعم يا قلب عمتو
هي لوربا عندها مالك وليم عندها حول ومامي عندها انا اممم وضعت يدها علي انفها تفكر
ومامي قالت لنانا الصبح انها هتجيب بيبي تاني ليه انتي ماعندكيش بيبي
صمت الجميع وهي لم تعرف كيف ترد ضغط سيف على كفها داعما
ثم حمل جين واحتضنها
عمتو لو جابت بيبي هتحبه اكتر منك ومنكم كلكم ومش هتجيبلكم العاب ولا حتي تعملكوا حلويات ابدا
خلاص مش تجيبي بيبي يا عمتو
ابتسمت بوهن لها ولكنها لم تستطع مداراة حزنها والدمعة التي ازالتها بسرعة فسيف شاهد كل شئ
قبلتها ونزلت تجري تلعب معهم
ادارت وجهها ورسمت ابتسامة علي وجهها لم تصل لعينيها ناحية جوي مبروك يا حاتم
مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيكي لسه عارفة الصبح وكنت هقول لحاتم الاول بس المفعوصة دي ماتزعليش منها هي
وازعل ليهربنا يتمم علي خير احنا لازم نحتفل هدخل اعملك تورتة جنان ودخلت سريعا
اغمض سيف عينيه
مبروك يا حاتم مبروك يا جوي ولم ينتظر الرد ودخل ورائها
حور زعلانة اوي جين داست علي الچرح
سيف هيهديها وخلاص عمرها ما هتقولها كده تاني سيف عرف يرد عليها
ادمعت عيناها علي صديقتها احتضنها
لا ماتعيطيش انتي حامل دلوقتي وحسابنا في البيت علشان ما قولتيليش
والله كنت هعملك مفاجأة بس
خلاص بقى يا حاتم مبروك يا عم وحصل خير
الله يبارك فيك يا يحيى 
باركوا له
بينما مرام تنظر لهم شاردة في امساكه ليدها دعما لها وحبه لها التي لن تحصل عليه ابدا
دخل خلفها المطبخ وجدها تخرج الترتة التي كانت امرت الخدم من قبل ان يضعوها في الثلاجة ارادت الاحتفال معهم بدون سبب لكن الان جاء سبب ومهم
دخل احتضنها من الخلف شعر برجفتها وبكائها وشهقاتها
ادارها محتضنها
همست في حضنه باكية
انا انا مبسوطة لحاتم وجوي بس بس كان نفسي احمل وافاجأك زيهم كان نفسي 
اخرجها من حضنه مقبلا شفتاها ثم دموعها
وانا نفسي ما اشوفش دمعة واحدة في عينك ممكن
اماءت له ودموعها تسيل من عينيها
احتضنها
اهدي يا اما مش هنخرج لهم
انتظرت حتي هدأت وخرجن
من حضنه مڠتصبة ابتسامة حزينة 
خلاص انا كويسة هزين بس التورتة وناخدها بره
حاضر هعملها معاكي
اراد محو حزنها قليلا
همس بالقرب من اذنها
عارفة الوقفة زي ناقصها ايه
اممم ايه
انك تكوني لابسة التيشرت بتاعي واقطعهولك
ابتسمت داخلة في حضنه
بحب البسهم فيهم ريحتك
قبل شعرها الحريري
وانا ذنبي ايه هدومي كلها بقيت غير صالحة للاستخدام
مم ماليش دعوة
قبل يدها
اعملي الي انتي عيزاه انشا الله تلبسبي هدومي كلها المهم اشوف عنيكي فرحانه
ايه رأيك نروح نقعد كام يوم عند بابا وماما
حاضر اظبط الشغل ونروح
بحبك
وانا بمۏت فيكي
كانت مرام داخلة بأمر من يحيى حتي تنادي عليهم لكنها سمعت كلامهم الاخير 
حزنت مسحت دمعة قد سالت ڠصبا عنها وابتسمت حتي لا يلاحظ احد
واقتربت من باب المطبخ
حور
ابتعدت عن حضڼ سيف
تعالي يا مرام
اقتربت منهم
عمو يحيى بيقولكوا يلا
حاضر يا حبيبتي
مالك يا مرام عينك مالها
رفعت يدها لعينيها
مم مالهمش دا بس من السهر والمذاكرة
ربنا يوفقك يا حبيبتي
طيب انا هخرج 
نظرت لسيف
جميلة مرام اوي
انتي اجمل
دايما بشوف حزن في عنيها وهي لسه صغيرة علي كده
احتضنها
فكري
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 36 صفحات